للتنظيمات الإرهابية ثروات طائلة، لاسيما الثروة النفطية ذات الأهمية الاستراتيجية الكبرى، ومؤخرا اعترف نائب زعيم داعش أبوبكر البغدادي للقوات الأمنية العراقية بعد اعتقاله عن خبايا الأموال والثروات وطرق جبايتها من قبل التنظيم الإرهابي، والذي حكم أجزاء واسعة من العراق وسوريا، وعن آلية إدارة المال وموارد التنظيم الاقتصادية، وحصول داعش على إتاوات من تجار وميسورين في نينوى، تصل إلى 500 ألف دولار شهريا، وكسبهم من تهريب النفط ما يزيد عن مليار وربع المليار دولار سنويا، وذكر أيضا أن ميزانية التنظيم كانت تحتوي عند استلام منصبه عام 2016 على 250 مليون دولار و3 أطنان من الذهب، مخزنة وموزعة في منازل وأنفاق، حسب “العربية نت”.
من جانب آخر نرى أن حزب الله الإرهابي لديه مشروعات صناعية وخبراء دراسات اقتصادية وفنية للمشروعات وسبل تمويلها، وتصل ثروة زعيمه حسن نصر الله وحده إلى أكثر من 250 مليون دولار، ومصدره الرئيسي لجمع الثروات تهريب المخدرات، كما كشف تقرير “غلوبل لمحاربة الإرهاب” أن نصر الله نجح في تخصيص أموال في حسابات مختلفة خارج لبنان تقدر بنحو 1.6 مليار دولار، وفي مثل هذا الجو وباليد العليا تعمل المنظمات الإرهابية التي تحكمها عقليات رجعية خارجة عن الطبيعة البشرية، والمضحك في الأمر أنهم يتحدثون عن القرآن الكريم والأحاديث الشريفة، وفي الوقت نفسه يخربون المجتمعات بزعزعة أركانها وإشاعة الرعب بين الناس.
لهذه العصابات الإرهابية أهداف سياسية واضحة، ولا خوف علينا منهم بفضل يقظة وتصدي أجهزة الأمن القوية لهم، وإفشال مخططاتهم مهما تنوعت، لكن الأمر الذي لا تخطئه العين ببساطة شديدة هو تعاطف البعض من الأغبياء في مجتمعاتنا العربية معهم لغاية اليوم، والانسياق كالقطيع خلف أفكارهم الفاسدة العفنة البعيدة عن الدين، وتكتشف أن فيهم أسماء معروفة وذات سلطة فاعلة مثل جورج قرداحي وغيره، والذين ينفثون الفكر الرجعي أينما كانوا بالترويج لمعنى الإرهاب بكل أناقة!.