تمر علينا اليوم الذكرى الأولى لرحيل صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه، باني النهضة التعليمية الشاملة في المملكة منذ أغسطس 1956م، والذي لم يدخر أي جهد في متابعة بناء النظام التعليمي ومخرجاته من أجيال متلاحقة من المبدعين. 
فمنذ أن تولى سموه رحمه الله رئاسة مجلس المعارف في 13 يناير 1957، وجه باستقصاء التجارب الرائدة والخبرات الدولية المختلفة للدول المتقدمة في المجال التعليمي والاستفادة منها ونقلها للمملكة وتطويرها، انطلاقا من إدراك سموه أهمية التعاون الدولي في هذا الجانب، وبما يصب في نهاية المطاف في خانة إثراء النظام التعليمي في المملكة بالمبادرات الشاملة والخطط المستقبلية التي كان يشرف عليها سموه رحمه الله شخصيا، والتي نرى آثارها ماثلة أمامنا اليوم سواء من خلال مدارس المملكة التي خرجت أجيالا من القادة الذين تبنى بهم الأوطان، أو من خلال بناء الشراكات والتعاون مع عدد لا حصر له من المؤسسات الدولية التي تعنى بالتعليم كـ “منظمة الألكسو” و”جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية” و”منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة” ومؤسستي “محمد بن زايد” و”خليفة بن زايد” وغيرهما.
نقطة أخيرة
إن الزيارات الميدانية المتتابعة التي كان يقوم بها سمو الأمير الراحل طيب الله ثراه لمختلف المؤسسات التعليمية من جامعات ومدارس للاطلاع عن قرب على سير العمليات فيها، والوقفات الجليلة لسموه رحمه الله وتوجيهاته المستمرة بدعم الطلبة ولاسيما ذوي الإعاقة منهم، وتوفير جميع احتياجاتهم، والتي تستذكر بكل فخر، تؤكد الرعاية الأبوية المتعاظمة التي كان يوليها سموه رحمه الله لجميع أبنائه.