بمساء يوم السبت الماضي، احتفل البهائيون بفندق “الفور سيزون” نيابة عن المحفل الروحاني المركزي، بذكرى مئوية وفاة سفير الإنسانية والسلام عباس أفندي، بحضور رسمي وأهلي وإعلامي كبير، مستذكرين الهوية الوطنية التي تعتبر القيم الإنسانية أساس المواطنة في مملكة البحرين.
هذا الاحتفاء، جاء برعاية كريمة من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد حفظه الله ورعاه، والذي احتضن مشروعه الإصلاحي الزاهر، كل الديانات والطوائف والمذاهب والأقليات.
مرسخاً لهم المزيد والمزيد من المساحات الخيرة، ليمارسوا شعائرهم الدينية بكل أريحية ويكونوا ركائز بناء ودعم وقوة للمجتمع ومكوناته.
وقال رئيس الجمعية البهائية الدكتور بديع جابري بسياق كلمته لجمع الحضور “إن جلالة الملك حفظه الله ورعاه، يؤكد دوماً أهمية التعاون والتفاهم بين مختلف الأمم والحضارات والأديان، كما أن المبادئ والقيم الإنسانية الأصيلة، التي تؤمن بها المملكة وتتبناها، ممثلة في التسامح والتعايش والتآخي والاحترام المتبادل، تعتبر انعكاساً صادقاً لطبيعة مجتمعنا البحريني الأصيل، الذي لطالما شكل الانفتاح والتعاون سمة بارزة من سماته”.
لقد مكنت هذه الرعاية الملكية السامية البهائيين من الاستمرار بحمل رسالة عباس أفندي بنشر قيم المحبة والسلام ووحدة الجنس البشري، عبر فعالياتهم وندواتهم الرامية لتأسيس حضارة إنسانية دائمة التقدم، بأرضية مشتركة بين المؤمنين من جميع الأديان، وخدمة المجتمع جنباً إلى جنب.
كما أكد إعلان مملكة البحرين الدور الرئيسي للمعتقد الديني في تحقيق السلام العالمي ونبذ الخلافات والتطرف والعنف، والانفتاح على الآخر، وكذلك بناء المجتمعات المتحضرة على أساس من الود والرحمة والتآلف، وهو النهج الخليفي الراسخ منذ البدايات الأولى لبناء الدولة.