لا نريد أن نكون في حالة تأخر وضعف، فتتضخم مسؤوليتنا وحينها تصبح حركتنا شاقة ومتعذرة، وما حصل مع بوق حزب الله الإرهابي جورج قرداحي يفرض علينا من الآن أن نكون حذرين من أمثال هؤلاء الذين يتصفون بالكذب والنفاق والوصولية وضرب القيم والمبادئ والاختيارات الأصيلة، فدول الخليج وتحديدا الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية لها فضل كبير على قرداحي وأمثاله، وسدت جميع حاجاته، مادية كانت أم معنوية روحية، لكنه كان يأخذ باليد اليمنى ويضرب ويطعن باليد اليسرى، وكما قالت الإعلامية الكويتية فجر السعيد “أنت من راسك لين ريلك صانعتك السعودية”.
لن أكون مبالغا إن قلت إن العصابات والجماعات الإرهابية تعرف في ممارساتها كيف تضع الشخص المناسب في المكان المناسب، وإذا ارتكب خطأ مرة فإنها تعرف كيف تصلح خطأها بأية طريقة كانت، ولنتأمل قليلا أسماء العملاء الذين يتم كشفهم في دولنا الخليجية، لنقترب أكثر من الحقيقة، فنحن ابتلينا بمثل هذه العاهات التي تنظم دروسا مسائية في نكران الجميل والحقد، وقصفنا بالقنابل غير المرئية، ومن يعرف كم هو عددهم وفي أي الأماكن يتواجدون وكيف يتبادلون النشرات والكراسات فيما بينهم، والتكتيك وطريقة التنظيم، فالمسألة لبرهة تبدو مثل صعوبة تفتيش الجبال، وكلما زادت غفلتنا عملوا بدهاء أشد وبسرعة أكبر وتحديد الهدف تحديدا واضحا.
لنعطي كوادرنا الوطنية الثقة الكاملة لنتقي شر المؤامرة الشرسة التي تحاك ضدنا وحرصا على مصير أوطاننا ومستقبل أبنائنا، فهم ركيزة التنمية وغايتها، والحريصون على رفعة الوطن وتقدمه، ولا ننتقص من أي أحد في خليجنا طالما يقوم بدور نبيل على جميع الأصعدة، وهؤلاء عددهم ولله الحمد يسد قرص الشمس “نخوة، وأخوة، وإخلاص وسمعة كبيرة”.
على امتداد خارطة التجربة رأينا الإنجازات الكبيرة التي تحققها الكوادر الوطنية الخليجية في كل المجالات، فهم من ذوي الخبرة والاختصاص وبات من المهم تحفيزهم بشكل أكبر.