العدد 4728
الجمعة 24 سبتمبر 2021
banner
الإمارات الإنسانية العالمية
الجمعة 24 سبتمبر 2021

قبل أيام خرج علينا البرلمان الأوروبي عبر تقريره الممتلئ بالتناقضات والادعاءات والأخطاء، منتقداً وضع حقوق الإنسان ووضع العمال في دولة الإمارات العربية المتحدة، ومتجاهلاً بشكل متعمد وسافر الإنجازات النوعية والمهمة للدولة في مجال حقوق الإنسان والحريات بشكل عام، في محاولة بائسة ويائسة منه لتشويه سمعة ومكانة دولة الإمارات وإنجازاتها الإنسانية والأخلاقية العالمية والتي يعجز عنها البرلمان الأوروبي نفسه ومن يمثله من دول أو تنظيمات أو أحزاب. لقد سقط تقرير البرلمان الأوروبي، وطاشت سهام من يتغنون بحقوق الإنسان من جماعات وتنظيمات لا تعرف عن حقوق الإنسان إلا الاسم، وارتفعت أصوات أبواقهم يرمون اتهاماتهم الباطلة شمالاً ويميناً، وكان آخرها ما أتحفنا به أحد المرتزقة الحاقدين والذي ينتمي كما يدعي لأحد المراكز الأوروبية التي تصف نفسها بالديمقراطية وحقوق الإنسان، مطالباً بمحاسبة دولة الإمارات على انتهاكاتها المنهجية والمستمرة لحقوق الإنسان ضد مواطنيها، وهو يعلم علم اليقين أن الإمارات تجعل من احترام حقوق الإنسان أولوية قصوى وفقاً للمعايير الدولية لحقوق الإنسان.

إن “السحر انقلب على الساحر”، فكان إطلاق هذا التقرير وتلك التهم فرصة ليعرف من كتب ذلك التقرير، وليفهم ذاك المأجور ومن هم على شاكلته من هي الإمارات، وما هي مكانتها الإنسانية، وحجم المحبة التي تحظى بها في قلوب جميع شعوب العالم، وحسبنا أن أول من استنكر ذاك التقرير ورفض تلك التصريحات هم زعماء وشعوب ومنظمات ومؤسسات دول أوروبا، والذين فاضت كلماتهم بالمشاعر الجياشة تعبيراً عن حبهم وتقديرهم لدولة الإمارات وما قدمته من أعمال إنسانية صادقة ومخلصة لمختلف دول العالم بما فيها دول أوروبا ومواطنوها، خصوصا في أزمة كورونا وتداعياتها المختلفة.

إننا جميعاً نعلم أن الأشجار اليانعة والمثمرة هي التي يرميها الجاهلون والحاقدون بحجارتهم، لذا لم تزدنا هذه الأكاذيب وتلك التناقضات إلا حباً وثقة بدولة الإمارات وما تقدمه للإنسانية جمعاء، فلا ينكر فضل الإمارات وقيادتها الرشيدة إلا جاحد أو حاقد، فهي وطن للإنسانية والأخوة ورمز للاعتدال والتسامح واحترام حقوق الإنسان، والجميع يعلم ما قدمته لخدمة الإنسانية في شتى بقاع الأرض.

لقد فات أصحاب هذا التقرير الهزيل أن دولة الإمارات متربعة في قلوب كل شعوب العالم، وأن العالم حينما يدافع عن الإمارات فإنه يدافع عن القيم والمبادئ والأخلاق والتسامح والإنسانية، عن الدولة التي نذرت نفسها لمساعدة وخدمة الإنسانية، عن السماحة والوطنية والاعتدال، لذا لم يكن غريباً بالنسبة لنا أن تهب شخصيات مرموقة ومنظمات عالمية وأفراد وجماعات في جميع أرجاء العالم لاستنكار هذا التقرير بما فيه من أكاذيب وافتراءات.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية