العدد 4704
الثلاثاء 31 أغسطس 2021
banner
إلى صاحبة السمو الملكي.. رعايتكم للمرأة البحرينية ميلاد جديد لها
الثلاثاء 31 أغسطس 2021

مهما كتبت من كلمات إعجاب وثناء وشكر وتبجيل وتقدير وإشادة وتمجيد، فلن أَفِيَ حق سموكم في رعايتكم لمسيرة المرأة البحرينية التي حققت مكتسبات وإنجازات نفخر ونعتز بها بين دول مجلس التعاون ودول المنطقة، فكانت البحرين من أوائل الدول التي منحت المرأة حق الترشح والتصويت في الانتخابات البرلمانية والبلدية العام 2002 وتبعها بعد ذلك بعض الدول في المنطقة  بعد أن أحدثت خطوة البحرين أصداء واسعة النطاق محليا وإقليميا ودوليا على كافة الأصعدة السياسية والاجتماعية والحقوقية وكانت بداية طريق الألف ميل نحو وضع المرأة البحرينية على مسارها الصحيح نحو التمكين الذي تحرصون سموكم على تحقيقه قولا وفعلا وحقا وصدقا في كافة المؤسسات الحكومية، حيث باتت المرأة البحرينية تتبوأ أعلى المناصب وأثببت أنها قادرة على تحمل المسؤوليات إذا أسندت إليها وأنها جديرة عن حق بالمكانة التي تبوأتها.

لقد كان المرسوم السامي بتأسيس المجلس الأعلى للمرأة في الثاني والعشرين من أغسطس العام 2001 ترجمة فعلية لميثاق العمل الوطني وللمشروع الإصلاحي الذي أطلقه عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، كما أرسى المجلس قواعد خارطة طريق لتمكين المرأة في كافة المجالات.

وأرى كناشطة في العمل الاجتماعي والتطوعي أن تأسيس المجلس الأعلى للمرأة كان بمثابة إعلان ميلاد جديد للمرأة البحرينية وعن بدء مسيرة حافلة بالعطاء والإنجاز للمرأة البحرينية تقوم على تحمل مسؤولياتها وواجباتها الوطنية بكل كفاءة واقتدار، ولتأتي نتائجها مؤكدة على وجاهة الرؤية الثاقبة والرحبة لقائد مسيرة الوطن بالنظر إلى المكتسبات النوعية التي تجسدها مؤشرات وشواهد التنمية الوطنية الشاملة في ظل العهد الزاهر لصاحب الجلالة الملك الداعم الأول لمسيرة النهضة النسائية في البحرين. كما أن رئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة المجلس الأعلى للمرأة فخر ووسام لكل بحرينية، حيث استطاع المجلس أن يحدث نقلة نوعية في وضع المراة البحرينية التي استطاعت أن يعبر بها الى آفاق جديدة ورحبة تمكنها من تحقيق طموحاتها ليبدأ عهدا جديدا لدور المرأة البحرينية التي تشارك في تنمية الوطن في كافة المجالات.

إن رعاية سموكم منظومة المرأة البحرينية وما حققته من أحلام وآمال وتطلعات وتحقيقها مزيدا من المكتسبات أصبحت حقيقة راهنة وواقعية إلى جانب تبني قضاياها هو قيمة مضافة وشرف كبير من سموكم لمسيرة المرأة البحرينية وسيشهد بها التاريخ والأجيال القادمة وستسجلها ذاكرة الزمن.

وفي ظل تشريفكم برئاسة المجلس الأعلى للمرأة تبوأت المرأة البحرينية أعلى المناصب وتمكينها من رئاسة مجلس النواب ومن شغل مناصب عليا في الوزارات والمؤسسات الحكومية، فتبوأت منصب الوزيرة والسفيرة والأستاذة الجامعية والطبيبة والمهندسة والمحامية وغيرها من المجالات، والاحتفال سنويا بيوم المراة البحرينية بتخصيص يوم لكل مهنة من المهن التي تشغلها المرأة البحرينية، وهو تعزيز لمكانة المرأة البحرينية في مملكتنا الحبيبة وانعكاس للتقدم والتطور الذي وصلت إليه البحرين في كافة المجالات.

صاحبة السمو الملكي، إن لدوركم الكبير في قيادة العمل النسائي، ورعاية نهضته الحديثة، وتثبيت أركان هذا الصرح الوطني بتوجهاته الممتدة لتشمل كل مناحي حياة المرأة البحرينية أعطى دفعة إيجابية وانطلاقة قوية للمجلس الأعلى للمرأة هذه المؤسسة الوطنية التي يشار إليها بالبنان من خلال اختصاصاته المتعددة التي كلف بها ليكون المرجع الوطني لدى جميع الجهات الرسمية فيما يتعلق بشؤون المرأة، والجهة المسئولة عن وضع السياسة العامة لمتابعة تقدم المرأة البحرينية، وهو ما تؤكده محطات مسيرة عمله الممتدة على مدى عقدين من الزمن.

صاحبة السمو الملكي

وأود أن أؤكد أن الإنجازات التي حققها المجلس الأعلى للمرأة بفضل توجيهات سموكم تعكس حجم الجهود المبذولة في رعايتكم منظومة المرأة البحرينية، ويعد صدور الأمر الملكي السامي بتخصيص مبنى مستقل لمحاكم القضاء الشرعي “محاكم الأسرة”، وإصدار قانون الأسرة والقرارات التنفيذية له من أهم وأكبر منجزات مملكة البحرين على هذا الصعيد، إلى جانب تطوير خدمات صندوق النفقة، والرؤية، والإرشاد والتوعية الأسرية عبر تفعيل دور مكتب التوفيق الأسري بإلزامية إحالة الدعاوى الأسرية إليه، وافتتاح أفرع مكاتب التوفيق الأسري بالمراكز الاجتماعية، وكذلك التطوير المستمر لمنظومة الاستشارات التي يقدمها مركز دعم المرأة التابع للمجلس الأعلى للمرأة لتلبية احتياجات المرأة البحرينية وأسرتها، الأمر الذي ساهم في اعتماد وسائل الصلح والتسوية الودية بين أطراف العلاقة الزوجية وتجنب الخصومة القضائية

مع حجم هذه الإنجازات الكبيرة بفضل التوجيهات السامية لسموكم في ظل جلالة العاهل جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة –حفظه الله ورعاه- أدعو الله أن يحفظكم وأن يجعلكم دائما منارة للبحرين عامة وللمرأة البحرينية خاصة وأن يحقق على أياديكم كل تقدم وتنمية ومزيد من المكتسبات للمرأة البحرينية.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية