في إطار جهودها الرامية لتسريع أهداف الشركة في الوصول إلى مستقبل كهربائي وحيادي الكربون بالكامل، أعلنت نيسان عن انضمامها لحملة "السباق إلى الصفر"، والتي تحظى بدعم الأمم المتحدة، لتكون نيسان بذلك أول شركة يابانية لتصنيع السيارات تنضم إلى الحملة.

كما وقّعت نيسان أيضاً على تعهّد "طموح الشركات من أجل 1.5 درجة مئوية" الخاص بالحملة، للمساهمة في الحدّ من ارتفاع درجة حرارة الكوكب، تماشياً مع طموحات نيسان في عدم تجاوز ارتفاع درجة الحرارة العالمية لـ 1.5 درجة مئوية مقارنة بمستويات ما قبل الثورة الصناعية. وكشرط للمشاركة في الحملة، انضمت نيسان إلى مبادرة "أهداف تستند إلى العلم" (SBTi) لضمان التحقق من أن طموحات نيسان في الإبقاء على معدّل الاحترار العالمي دون 2 درجة مئوية، متوافقة مع معطيات علم المناخ.

وبهذه المناسبة، قال ماكوتو أوشيدا، الرئيس التنفيذي لشركة نيسان: "من خلال انضمامنا إلى مبادرة ’أهداف تستند إلى العلم‘، ومشاركتنا في مثل هذه الحملات، نُجدد عزمنا على العمل مع الشركات التي تتوافق معنا في الفكر، ومع الحكومات المحلية على مستوى العالم، لمعالجة تحديات التغير المناخي والوصول إلى مجتمع مستدام".

وأضاف: "تواصل نيسان نهجها الثابت في معالجة القضايا العالمية بما ينسجم مع مسؤوليتنا المجتمعية، ويشمل ذلك التركيز على تطوير السيارات الكهربائية لتسريع الجهود العالمية الهادفة إلى تحقيق الحياد الكربوني. كما نؤكد عزم نيسان على الوفاء بدورها كشركة تلبي احتياجات أصحاب المصلحة لدينا في المستقبل".

في عام 2010، أطلقت نيسان "ليف"، أول سيارة كهربائية يتم تسويقها بكميات كبيرة على المستوى العالمي. ومن خلال سياراتها الكهربائية الجديدة بالكامل والتقنيات الكهربائية التي يتم طرحها في مختلف أنحاء العالم، تواصل نيسان إضفاء الابتكار والتشويق على قيادة السيارات وإظهار قوتها في الحدّ من الانبعاثات الكربونية.

وفي وقت سابق من هذا العام، تعهدت نيسان بتحقيق الحياد الكربوني عبر كامل دورة عملياتها وإنتاجها بحلول عام 2050. وتتطلع نيسان إلى تسريع هذه الجهود من خلال مبادرات مثل "نيسان EV36Zero"، مشروع التصنيع الجديد الذي يجمع بين إنتاج السيارات الكهربائية وتصنيع البطاريات وتوليد الطاقة المتجددة.

وقال ألبرتو كاريلو بينيدا، الممثل والشريك المؤسس في مبادرة "أهداف تستند إلى العلم": "هناك حاجة ماسّة لاتخاذ إجراءات جريئة وعاجلة للحدّ من تأثيرات أسوأ انهيار للمناخ العالمي، وضمان مستقبل مستدام لنا جميعاً. وتعدّ نيسان أول صانع سيارات ياباني يلتزم بحملة ’طموح الشركات من أجل 1.5 درجة مئوية‘ للحدّ من ارتفاع درجة حرارة الكوكب، وبذلك تنضم نيسان إلى أكثر من 700 شركة في أنحاء العالم تعمل على تحقيق أكثر أهدافنا طموحاً وقوة في الحدّ من الانبعاثات وفق أساس علمي محدد".

وأضاف بينيدا: "من خلال توافق أهدافها مع أحدث معطيات علم المناخ، تؤكد نيسان بوضوح على استعدادها ورغبتها في المساهمة بدورها في تحقيق اتفاقية باريس. وينبغي على جميع الشركات الأخرى في أنحاء العالم اتخاذ إجراءات فورية لزيادة طموحاتها على صعيد مواجهة التغير المناخي، ودعم الاقتصاد العالمي للحدّ من الانبعاثات بصورة كبيرة والوصول بها إلى مستوى ’صافي- صفر‘ قبل حلول عام 2050".

ومن جانبه، قال ألوك شارما، رئيس مؤتمر الأطراف السادس والعشرين حول المناخ "كوب 26": "من الرائع أن نشهد انضمام نيسان لحملة ’السباق إلى الصفر‘، كأول صانع سيارات ياباني يشارك رسمياً. ومن خلال تصنيعها لبطاريات السيارات الكهربائية في شمال شرق إنجلترا، أظهرت نيسان ريادة حقيقية في رحلة التحول نحو ’صافي- صفر‘ عبر المملكة المتحدة".

وأضاف: "أصبحت نيسان بعد انضمامها إلى حملة ’السباق إلى الصفر‘ جزءاً من أكبر تحالف عالمي للشركات والمدن والمستثمرين والمناطق والجامعات الملتزمة بالعمل معاً من أجل خفض انبعاثات الكربون العالمية إلى النصف بحلول عام 2030 وتحقيق ’صافي- صفر‘ في عام 2050 على أبعد تقدير".

وتابع شارما قائلاً: "تُعتبر قمة الأمم المتحدة للتغير المناخي ’كوب 26‘ التي تستضيفها المملكة المتحدة في جلاسكو خلال شهر نوفمبر نقطة تحول بالنسبة لنا، حيث ينبغي علينا الإبقاء على ارتفاع درجة حرارة الكوكب دون 1.5 درجة مئوية، عبر اتخاذ إجراءات حاسمة، والسير وفق استراتيجيات بعيدة المدى للوصول بالانبعاثات إلى مستوى ’صافي- صفر‘بحلول منتصف القرن".

ومن الأمور المحورية في خطط نيسان لتحقيق الحياد الكربوني؛ طرحها للمركبات والتقنيات المكهربة، والذي بدأ في عام 2010 ويستمر حتى اليوم مع التوسع في تكنولوجيا e-POWER الفريدة من نيسان، والمركبات الكهربائية الجديدة بالكامل مثل نيسان أريا كروس أوفر. وتهدف نيسان إلى تحويل جميع سياراتها الجديدة كلياً إلى كهربائية في الأسواق الرئيسية مثل اليابان والصين والولايات المتحدة وأوروبا بحلول أوائل عقد الثلاثينات.

وكانت نيسان قد أعلنت في وقت سابق من العام عن التزامها طويل الأمد تجاه سباق "أي بي بي فورمولا إي" حتى نهاية الموسم الثاني عشر 2025-2026، بما يسمح لجمهور رياضة السيارات حول العالم بتجربة الحماس والتشويق الذي توفره السيارات الكهربائية الخالية من الانبعاثات.

ولتسريع الوصول إلى أهدافها، كشفت نيسان مؤخراً عن مشروعها المستقبلي لصناعة السيارات الكهربائية "نيسان EV36Zero" في المملكة المتحدة، بكلفة مليار جنيه استرليني، تأكيداً عن نهجها الشامل في الحدّ من الانبعاثات الكربونية، من خلال مركزها الجديد الذي يجمع بين إنتاج السيارات الكهربائية والطاقة المتجددة وتصنيع البطاريات، لتعزيز الجهود الهادفة إلى تحقيق الحياد الكربوني.

وإلى جانب حرصها على تطوير المركبات والتقنيات الجديدة، ستواصل نيسان عملها مع الشركاء حول العالم لابتكار وتطوير المنظومة الكاملة لعمل السيارات الكهربائية، والتي تشمل توليد الطاقة المتجددة وتخزين الطاقة وإعادة استخدام بطاريات السيارات الكهربائية والتطوير المستمر لنموذج عمل (4R) في إعادة الاستخدام والتصنيع والبيع والتدوير، بما يضمن تحقيق الفائدة للمجتمعات حول العالم.