+A
A-

معرض البحرين السنوي للفنون التشكيلية يواصل استقباله الجمهور في المسرح الوطني

بعد مرور أكثر من شهر على افتتاحه، ما زال معرض البحرين السنوي للفنون التشكيلية في نسخته السابعة والأربعين يواصل فتح أبوابه للجمهور مقدّماً صورة بانورامية تكشف جمال وتنوّع إبداعات الحراك الفني التشكيلي في مملكة البحرين، حيث شهد حتى الآن زيارة أكثر من 3000 شخص. ويشارك في المعرض هذا العام 27 فنانة و20 فناناً من الروّاد والشباب من مواطني ومقيمي المملكة، يقدّمون عشرات الأعمال التي توظف خامات وأساليب ومدارس فنية متعددة.

وكان المعرض فتح أبوابه منتصف شهر يوليو الماضي تحت رعاية صاحب السمو الملكيّ الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، حيث تنظّمه هيئة البحرين للثقافة والآثار في مسرح البحرين الوطني. ويفتح المعرض أبوابه يومياً ما عدا أيام الثلاثاء من الساعة 10:00 صباحاً حتى 7:00 مساءً.

ويضم معرض البحرين السنوي للفنون التشكيلية أعمالاً من مدارس واتجاهات فنية مختلفة وتتنوع ما بين أعمال رسم باستخدام خامات ومواد متعددة، أعمال فيديو وتركيب، تصوير فوتوغرافي، نحت وغيرها. وأعلن المعرض حين افتتاحه عن الفائزين بجوائزه، حيث فازت هذا العام بجائزة "الدانة" الأولى مريم النعيمي، فيما حصل على الجائزة الثانية أحمد عنان وحصلت جمانة القصّاب على جائزة المركز الثالث.

وكانت الهيئة أطلقت، ضمن نشاط المعرض، جائزة الجمهور، وهي الجائزة الرابعة للمعرض، حيث سيفوز بها الفنان الحاصل على أكبر عدد من أصوات الزوّار والذي تعلن عنه الهيئة في ختام المعرض. ويمكن التصويت للعمل الفني المفضّل من خلال المنصّة الخاصة الموجودة في بهو المعرض في مسرح البحرين الوطني.

 وعلى هامش المعرض افتتحت الهيئة معرضاً بعنوان "خليفة بن سلمان - حضور بالمحبة تجدّد لأعوام: 1972-2020" تم تكريسه لصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رحمه الله، والذي رعى بشكل متواصل وحتى العام الماضي معرض البحرين السنوي للفنون التشكيلية منذ انطلاقته عام 1972م. ويتضمن المعرض صوراً لافتتاح المعرض منذ بداياته، إضافة إلى عرض فيلم يوثّق معارض الفن التشكيلي على مدى سنواتها الستة والأربعين وبعض الكلمات التي كتباها سموّه حول المعرض.

ويعد معرض البحرين السنوي للفنون التشكيلية أكبر وأهم تجمع فني سنوي يقام بمملكة البحرين. وقد استقطب عبر السنوات أبرز وجوه الحركة التشكيلية في المملكة من رواد إضافة إلى المواهب الفنية الشابة، ليعكس بجدارة شمولية التجربة الفنية التشكيلية البحرينية، والتي تشكل جزءاً هاماً من الحراك الثقافي المحلي.