+A
A-

علي نجم: الهاجس الأكبر لدي أن أقدم محتوى غير موجود لدى الآخرين

يُعِد المذيع علي نجم، الذي بدا متمسكاً بالأمل والتفاؤل بأن يكون القادم جميلاً، خططاً لبرامج جديدة مختلفة، متحدياً كل العقبات للوصول إلى مستوى أفضل، واكتساب أساليب مبهرة ومختلفة في الإعلام. وفي حواره مع «الجريدة»، تحدث نجم عن مشاريعه المقبلة، فضلاً عن قضايا كثيرة أخرى، مؤكداً أنه لا يحب الاستسلام، ويكره عصبيته التي تتعبه أحياناً، وفيما يلي التفاصيل:

ما الأعمال والخطط التي تنوي تحقيقها خلال الفترة المقبلة؟

عقب افتتاحي الرسمي لشركتي الخاصة، التي كانت موجودة سابقاً، وهي شركة "digital campus"، والتي منحتها اليوم الاهتمام الأكبر، أُعد مع فريق العمل في هذا الكيان الجميل لدخولنا الكبير إلى عالم التسويق والاستشارات التسويقية، وصناعة وإنتاج محتوى جديد تماما، بحيث يكون بعيداً عن الإعلام التقليدي الذي اعتاده الناس، وأصبحت خطتنا أن تكبر هذه الشركة، ونعمل على إنتاج برامج إذاعية وتلفزيونية على مختلف الجهات.

أين تجد نفسك اليوم عبر أثير الإذاعة أم التلفزيون، ولماذا؟

قبل تجربتي في التلفزيون كان من الممكن أن ألتزم بالإذاعة، ولكن بعد هذه التجربة أستطيع القول، إن المعادلة أصبحت متساوية.

ما أمنياتك التي تطمح إلى تحقيقها؟

عندي الكثير من الأمنيات والطموحات، ولكن لا يزال الهاجس الأكبر لدي أن أقدم محتوى غير موجود لدى الآخرين، ولا يستطيع أحد أن يكرره أو ينسخه أو يقدمه بنفس الطريقة التي أقدمه بها. ودائما أمنياتي أن أكون المصدر الاول والاساسي للبرامج المنوعة الترفيهية "الموسيقية"، لأن هذا هو مجالي وأبرع فيه بشكل كبير، لذلك أتمنى أن يكون عندي هذه العلامة التي أتميز بها، وطموحاتي كبيرة لا حد لها، ومنها أن اصل بالإعلام الكويتي إلى مرحلة يكون فيها التأثير عالمياً وليس فقط على المستويين الخليجي والعربي، وأن يكون لنا قدرة التأثير على الاعلام العالمي بأفكار مبتكرة، تكون صناعتها كويتية 100 في المئة.

ما تصنيفك للجرأة في الحوار حين يكون مع شخصية عامة؟

تصنيفي للجرأة هو عدم خدش الحياء، وعدم إحراج الضيف، أو الاستفادة من سؤال محرج عن حياته الشخصية أو عن تصرف خاطئ قام به فقط، بهدف إحراجه، وإثراء الحوار والبحث عن حقيقة ما.

هل قناعاتك قابلة للتغيير أم ثابتة؟

قناعاتي تتغير، لأني أسمح لنفسي أن أتعلم، لأن الإنسان كلما كبر استوعب أكثر، ولكن قناعاتي التي أتمسك بها ومستحيل أن تتغير هي ترتيب أولوياتي في أن تكون أسرتي دائما في المقام الأول، ومن القناعات التي أجد من الصعب تغييرها هي ما أقوم بغرسها في تربيتي لهيام ابنتي، سواء من مساحة حرية الرأي، وحرية اكتشاف شخصيتها بنفسها دون فرض أي نوع من أنواع الهوايات التي تمارسها، أو الكتب التي تريد قراءتها، لذلك أسمح لها بأن تعيش شخصيتها بشكل كبير، ومن قناعاتي التي لا تقبل التغيير أن أعيش وأدع غيري يعيش، وأنا لا أمتلك مفاتيح الجنة في جيبي حتى أحكم على الناس، ولكن في المقابل أتمنى ألا يحكم علي أحد، خصوصا في حياتي الشخصية مع أهلي وأصدقائي، أما حياتي المهنية فمسموح للجميع ان يعلق ويتكلم، ومن القناعة الثابتة عندي إخفاء حياتي الشخصية على وسائل التواصل، وعدم ظهور صورة لابنتي أو زوجتي، لذلك احترام خصوصيتي من اهم القناعات التي احافظ عليها منذ اول يوم دخلت فيه الإعلام وعالم التواصل الاجتماعي.

حدثنا عن نفسك، ماذا تحب وماذا تكره؟

ما أحبه في نفسي أنه مهما وقعت فإنني أستطيع إيجاد طريقة لأقف فيها من جديد، ومهما وصلت إلى مرحلة يأس كبيرة فإنني دائما أكتشف نوعا من انواع الأمل حتى أعود لأكمل الطريق، ولست انهزاميا ولا أحب الاستسلام، أحب اكتشاف كل الفرص المتاحة أمامي واقتناصها، والذي لا أحبه في نفسي أنني عصبي كثيرا، وردود أفعالي متفاوتة ما بين المبالغة والبرود، ولكن البرود بسبب تعمدي له، وعصبيتي هي التي لا أحبها فقط لأنها تتعبني أحيانا.

أمور تتمنى تغييرها إلى الأفضل؟

عدم التركيز على السلبيات، والتخفيف من وطأة السلبية التي نلتمسها في كل مكان.

شخصية أشعرتك بعدم الراحة؟

الكاتبة هبة مشاري حمادة، فهي على المستوى الشخصي أعتز بها واحترمها بشكل كبير فنياً، وأحترم أعمالها كلها، وهي واحدة من أهم المبدعين الذين قدموا فناً كبيراً خلال الفترة السابقة، ولكن للأسف خلال المقابلة، اما انها لم تأخذها بشكل جدي أو انها لم تفهم محاور اللقاء أو لم تع إيقاع البرنامج، وكان هناك اتهامات عليّ على الهواء، وقليل من الشد لم يكن مريحا أبدا، وكنت اتمنى لو كان اللقاء اجمل من ذلك حتى تظهر شخصيتها التي نعرفها، ولكن للأسف لم نوفق بهذا اللقاء، لدرجة أنه حين خرجت من المقابلة، أصبت بصداع مزمن، ولكن هذا لا يخفي حقيقة أنني أحب هذه الإنسانة، وأحب أعمالها.