+A
A-

رؤساء المآتم الحسينية يؤيدون الإجراءات الوقائية لفريق البحرين

أكد‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬رجال‭ ‬الدين‭ ‬ورؤساء‭ ‬مآتم‭ ‬حسينية‭ ‬أهمية‭ ‬الالتزام‭ ‬بتعليمات‭ ‬الفريق‭ ‬الوطني‭ ‬الطبي‭ ‬للتصدي‭ ‬لفيروس‭ ‬كورونا‭ (‬كوفيد‭ ‬19‭) ‬للحد‭ ‬من‭ ‬انتشاره،‭ ‬منوهين‭ ‬بضرورة‭ ‬الابتعاد‭ ‬عن‭ ‬كافة‭ ‬أنواع‭ ‬التجمعات‭ ‬واتباع‭ ‬جميع‭ ‬الإجراءات‭ ‬الاحترازية‭ ‬حفاظًا‭ ‬على‭ ‬الصحة‭ ‬والسلامة‭ ‬العامة،‭ ‬والالتزام‭ ‬والتقيد‭ ‬بهذه‭ ‬التعليمات‭ ‬والإجراءات‭ ‬عند‭ ‬إحياء‭ ‬كافة‭ ‬الشعائر‭ ‬والمناسبات‭ ‬الدينية‭ ‬وذلك‭ ‬حفظاً‭ ‬لسلامة‭ ‬وأرواح‭ ‬المواطنين‭.‬

ونوه‭ ‬رجال‭ ‬الدين‭ ‬بالجهود‭ ‬الوطنية‭ ‬لفريق‭ ‬البحرين‭ ‬بقيادة‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬حفظه‭ ‬الله،‭ ‬التي‭ ‬أثمرت‭ ‬عن‭ ‬انخفاض‭ ‬الحالات‭ ‬القائمة‭ ‬اليومية‭ ‬بشكل‭ ‬كبير،‭ ‬مشيرين‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الجهود‭ ‬والإجراءات‭ ‬التي‭ ‬اتخذتها‭ ‬المملكة‭ ‬لاقت‭ ‬استحسانًا‭ ‬وإشادة‭ ‬عالمية‭ ‬كبيرة،‭ ‬ومؤكدين‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬صحة‭ ‬الناس‭ ‬وسلامتهم‭ ‬هي‭ ‬أمانة‭ ‬ومسؤولية‭ ‬يجب‭ ‬على‭ ‬الجميع‭ ‬تحملها‭ ‬بإخلاص‭ ‬وتفانٍ‭.‬

فمن‭ ‬جهته،‭ ‬أكد‭ ‬فضيلة‭ ‬الشيخ‭ ‬مجيد‭ ‬العصفور‭ ‬أنه‭ ‬عند‭ ‬إحياء‭ ‬الشعائر‭ ‬والمناسبات‭ ‬الدينية‭ ‬يجب‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬صحة‭ ‬المشاركين‭ ‬دون‭ ‬الإضرار‭ ‬بالنفس‭ ‬والآخرين،‭ ‬مشدداً‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الصدد‭ ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬وضرورة‭ ‬الالتزام‭ ‬بتعليمات‭ ‬الفريق‭ ‬الوطني‭ ‬الطبي‭ ‬للتصدي‭ ‬لفيروس‭ ‬كورونا‭ (‬كوفيد‭-‬19‭) ‬والتقيد‭ ‬بالإجراءات‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬صحة‭ ‬وسلامة‭ ‬الجميع‭.‬

كما‭ ‬أكد‭ ‬فضيلة‭ ‬الشيخ‭ ‬السيد‭ ‬شبر‭ ‬العلوي‭ ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬الالتزام‭ ‬بتعليمات‭ ‬الفريق‭ ‬الوطني‭ ‬الطبي‭ ‬وبكافة‭ ‬الإجراءات‭ ‬الهادفة‭ ‬للتصدي‭ ‬لفيروس‭ ‬كورونا‭ (‬كوفيد‭-‬19‭) ‬عند‭ ‬إحياء‭ ‬الشعائر‭ ‬والمناسبات‭ ‬الدينية،‭ ‬مؤكداً‭ ‬أن‭ ‬الالتزام‭ ‬بهذه‭ ‬الإجراءات‭ ‬الاحترازية‭ ‬فيه‭ ‬سلامة‭ ‬للجميع،‭ ‬منوهاً‭ ‬بان‭ ‬هناك‭ ‬متابعة‭ ‬وتوجيهات‭ ‬من‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬المفدى‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه،‭ ‬ومتابعة‭ ‬حثيثة‭ ‬ومستمرة‭ ‬من‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬حفظه‭ ‬الله،‭ ‬ومن‭ ‬الفريق‭ ‬الوطني‭ ‬للحفاظ‭ ‬على‭ ‬سلامة‭ ‬المشاركين‭ ‬في‭ ‬إحياء‭ ‬مناسبة‭ ‬عاشوراء‭.‬

وأضاف‭ ‬السيد‭ ‬شبر‭ ‬العلوي‭ ‬بأن‭ ‬المسئولية‭ ‬تقع‭ ‬على‭ ‬الجميع‭ ‬من‭ ‬القائمين‭ ‬على‭ ‬المآتم‭ ‬والمشاركين‭ ‬في‭ ‬إحياء‭ ‬مناسبة‭ ‬عاشوراء،‭ ‬ويجب‭ ‬على‭ ‬الجميع‭ ‬تقبل‭ ‬الإجراءات‭ ‬حفاظاً‭ ‬على‭ ‬سلامة‭ ‬وصحة‭ ‬الجميع‭.‬

من‭ ‬جانبه،‭ ‬شدد‭ ‬فضيلة‭ ‬الشيخ‭ ‬نادر‭ ‬البردستاني‭ ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬الالتزام‭ ‬بتعليمات‭ ‬الفريق‭ ‬الوطني‭ ‬الطبي‭ ‬وبكافة‭ ‬الاحترازات‭ ‬الصحية‭ ‬عند‭ ‬إحياء‭ ‬مناسبة‭ ‬عاشوراء،‭ ‬مطالباً‭ ‬جميع‭ ‬أصحاب‭ ‬المآتم‭ ‬بأهمية‭ ‬الحرص‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬سلامة‭ ‬وصحة‭ ‬وأرواح‭ ‬الناس،‭ ‬مؤكداً‭ ‬أنه‭ ‬من‭ ‬الواجب‭ ‬الديني‭ ‬والوطني‭ ‬الالتزام‭ ‬بما‭ ‬يقوله‭ ‬العلماء‭ ‬والمختصين،‭ ‬ولا‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬هناك‭ ‬تهاون‭ ‬أو‭ ‬مجازفات‭.‬

واستذكر‭ ‬البردستاني‭ ‬ما‭ ‬حدث‭ ‬العام‭ ‬الماضي‭ ‬قائلاً‭ ‬“فقدنا‭ ‬أشخاص‭ ‬عزيزين‭ ‬علينا”،‭ ‬ولذا‭ ‬لابد‭ ‬من‭ ‬الالتزام‭ ‬عند‭ ‬إحياء‭ ‬مناسبة‭ ‬عاشوراء‭ ‬بكافة‭ ‬الإجراءات‭ ‬الاحترازية‭ ‬للحفاظ‭ ‬على‭ ‬سلامة‭ ‬وأرواح‭ ‬المشاركين‭ ‬في‭ ‬إحياء‭ ‬هذه‭ ‬المناسبة‭ ‬الدينية‭.‬

أكد‭ ‬فضيلة‭ ‬الشيخ‭ ‬محمد‭ ‬ملا‭ ‬التوبلاني‭ ‬عضو‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للشؤون‭ ‬الإسلامية‭ ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬الاستمرار‭ ‬في‭ ‬التقيد‭ ‬بالإجراءات‭ ‬والتدابير‭ ‬الاحترازية‭ ‬والوقائية‭ ‬الهادفة‭ ‬الى‭ ‬مواجهة‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا‭ ‬وبالتالي‭ ‬حماية‭ ‬كل‭ ‬أفراد‭ ‬المجتمع‭ ‬من‭ ‬مخاطر‭ ‬هذا‭ ‬الوباء‭ ‬الذي‭ ‬تعاني‭ ‬منه‭ ‬كل‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬وقد‭ ‬حصد‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الأرواح،‭ ‬منوها‭ ‬بتعاون‭ ‬أصحاب‭ ‬الفضيلة‭ ‬رجال‭ ‬الدين‭ ‬ورؤساء‭ ‬المساجد‭ ‬والمآتم‭ ‬الحسينية‭ ‬وذلك‭ ‬بتنفيذ‭ ‬كافة‭ ‬متطلبات‭ ‬السلامة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الشأن‭ ‬فالدين‭ ‬الإسلامي‭ ‬الحنيف‭ ‬هو‭ ‬دين‭ ‬يسر‭ ‬وليس‭ ‬عسر‭ ‬وقد‭ ‬أمرنا‭ ‬بالحفاظ‭ ‬على‭ ‬الأنفس‭ ‬من‭ ‬المخاطر‭ ‬والأمراض،‭ ‬ولله‭ ‬الحمد‭ ‬ومع‭ ‬متابعة‭ ‬الحكومة‭ ‬الموقرة‭ ‬وإصدار‭ ‬التعليمات‭ ‬والاشتراطات‭ ‬اللازمة‭ ‬لأية‭ ‬تجمعات‭ ‬ومع‭ ‬استخدام‭ ‬التقنيات‭ ‬الحديثة‭ ‬واستغلالها‭ ‬في‭ ‬الاحتفاء‭ ‬بالمناسبات‭ ‬الدينية‭ ‬لاحظنا‭ ‬نسبة‭ ‬انخفاض‭ ‬الإصابات‭ ‬بفيروس‭ ‬كورونا‭. ‬موضحًا‭ ‬أن‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬تم‭ ‬حتى‭ ‬الآن‭ ‬يؤكد‭ ‬ارتفاع‭ ‬مستوى‭ ‬الوعي‭ ‬وإدراك‭ ‬الدور‭ ‬المسؤول‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬المؤسسات‭ ‬الحسينية‭ ‬والأفراد‭ ‬للوقوف‭ ‬صفًا‭ ‬واحدًا‭ ‬لضمان‭ ‬عدم‭ ‬انتشار‭ ‬الفيروس‭.‬

ونوه‭ ‬فضيلة‭ ‬الشيخ‭ ‬محمد‭ ‬ملا‭ ‬التوبلاني‭ ‬عضو‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للشؤون‭ ‬الإسلامية‭ ‬بالدور‭ ‬الهام‭ ‬للمنابر‭ ‬ودور‭ ‬الخطباء‭ ‬في‭ ‬توعية‭ ‬المواطنين‭ ‬والمقيمين‭ ‬بأهمية‭ ‬الالتزام‭ ‬بالإجراءات‭ ‬الوقائية،‭ ‬مشيدا‭ ‬كذلك‭ ‬بالمتابعة‭ ‬الحثيثة‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬فرق‭ ‬العمل‭ ‬في‭ ‬المآتم‭ ‬والحسينيات‭ ‬لرصد‭ ‬أية‭ ‬مخالفات‭ ‬وتطبيق‭ ‬الاشتراطات‭ ‬الاحترازية‭ ‬والالتزام‭ ‬الواعي‭ ‬الذي‭ ‬يجسد‭ ‬تفهم‭ ‬مختلف‭ ‬الفئات‭ ‬لخصوصية‭ ‬الإحياء‭ ‬هذا‭ ‬العام،‭.‬

أوضح‭ ‬فيصل‭ ‬بن‭ ‬رجب‭ ‬رئيس‭ ‬مأتم‭ ‬بن‭ ‬رجب‭ ‬أهمية‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬الفعاليات‭ ‬والمناسبات‭ ‬ومنها‭ ‬موسم‭ ‬عاشوراء،‭ ‬وفق‭ ‬الإجراءات‭ ‬الاحترازية،‭ ‬التي‭ ‬يقرها‭ ‬الفريق‭ ‬الطبي،‭ ‬بما‭ ‬يضمن‭ ‬تعزيز‭ ‬السلامة‭ ‬العامة‭ ‬ومكافحة‭ ‬انتشار‭ ‬العدوى،‭ ‬منوها‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الصدد‭ ‬إلى‭ ‬أهمية‭ ‬الالتزام‭ ‬بمنع‭ ‬التجمعات‭ ‬وتحقيق‭ ‬مبدأ‭ ‬التباعد‭ ‬الاجتماعي‭.‬

وأضاف‭ ‬رئيس‭ ‬مأتم‭ ‬بن‭ ‬رجب‭ ‬أن‭ ‬الصحة‭ ‬والسلامة‭ ‬العامة،‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تظل‭ ‬في‭ ‬بؤرة‭ ‬الأولويات،‭ ‬والتقيد‭ ‬بما‭ ‬تتطلبه‭ ‬من‭ ‬تدابير‭ ‬وإجراءات‭ ‬احترازية،‭ ‬فليس‭ ‬هناك‭ ‬أغلى‭ ‬من‭ ‬حياة‭ ‬الإنسان‭ ‬وصحته،‭ ‬وبالتالي‭ ‬من‭ ‬الضروري‭ ‬الالتزام‭ ‬برؤية‭ ‬الأطباء‭ ‬وما‭ ‬لديهم‭ ‬من‭ ‬خبرات،‭ ‬تعززت‭ ‬خلال‭ ‬عملهم‭ ‬في‭ ‬الصفوف‭ ‬الأمامية‭ ‬لمواجهة‭ ‬الجائحة‭.‬

وقال‭ ‬إن‭ ‬مأتم‭ ‬بن‭ ‬رجب،‭ ‬ملتزم‭ ‬بكل‭ ‬التدابير‭ ‬الوقائية‭ ‬التي‭ ‬سيتم‭ ‬إقرارها،‭ ‬وحريص‭ ‬على‭ ‬تنفيذ‭ ‬كافة‭ ‬التعليمات‭ ‬ذات‭ ‬الصلة،‭ ‬ضمن‭ ‬الجهود‭ ‬الوطنية‭ ‬الهادفة‭ ‬إلى‭ ‬مكافحة‭ ‬انتشار‭ ‬العدوى،‭ ‬مضيفا‭ ‬أن‭ ‬التجمعات‭ ‬ليست‭ ‬شرطا‭ ‬أساسيا‭ ‬لممارسة‭ ‬شعائر‭ ‬عاشوراء،‭ ‬والتي‭ ‬يتم‭ ‬الاحتفاء‭ ‬بها‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬تعزيز‭ ‬القيم‭ ‬الإسلامية‭ ‬النبيلة‭.‬

وشدد‭ ‬رئيس‭ ‬مأتم‭ ‬بن‭ ‬رجب،‭ ‬على‭ ‬ضرورة‭ ‬الالتزام‭ ‬بتعليمات‭ ‬الفريق‭ ‬الطبي‭ ‬المتخصص،‭ ‬وفي‭ ‬مقدمتها‭ ‬منع‭ ‬التجمعات‭ ‬وتحقيق‭ ‬التباعد‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬معربا‭ ‬عن‭ ‬تمنياته‭ ‬بالصحة‭ ‬والسلامة‭ ‬للجميع‭ ‬وأن‭ ‬يحفظ‭ ‬الله‭ ‬البحرين‭ ‬ويحمي‭ ‬أبناءها‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬شر‭.‬

من‭ ‬جانبه‭ ‬أكد‭ ‬محمد‭ ‬عبدالرضا‭ ‬رئيس‭ ‬مأتم‭ ‬الحاله،‭ ‬على‭ ‬الالتزام‭ ‬خلال‭ ‬موسم‭ ‬عاشوراء‭ ‬بتطبيق‭ ‬كافة‭ ‬الإجراءات‭ ‬الاحترازية‭ ‬التي‭ ‬أقرها‭ ‬الفريق‭ ‬الطبي‭ ‬المختص‭ ‬لمواجهة‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا،‭ ‬وكذلك‭ ‬توصيات‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للصحة‭ ‬والمجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للشئون‭ ‬الإسلامية،،‭ ‬منوها‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬ذاته‭ ‬إلى‭ ‬إتباع‭ ‬التعليمات‭ ‬الخاصة‭ ‬بموسم‭ ‬عاشوراء،‭ ‬بما‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬سلامة‭ ‬وصحة‭ ‬المواطنين،‭ ‬مشيدا‭ ‬بجهود‭ ‬المملكة‭ ‬في‭ ‬سبيل‭ ‬مواجهة‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا‭ ‬والنتائج‭ ‬الإيجابية‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬تحقيقها‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الواقع‭.‬

وأضاف‭ ‬السيد‭ ‬محمد‭ ‬عبد‭ ‬الرضا‭ ‬رئيس‭ ‬مأتم‭ ‬الحاله‭ ‬أن‭ ‬كل‭ ‬هذه‭ ‬الجهود‭ ‬تصب‭ ‬في‭ ‬مصلحة‭ ‬الجميع‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬سلامتهم‭ ‬وصحتهم،‭ ‬فهذا‭ ‬الفيروس‭ ‬لا‭ ‬يفرق‭ ‬بين‭ ‬مكان‭ ‬وآخر‭ ‬وبين‭ ‬كبير‭ ‬أو‭ ‬صغير‭ ‬وقد‭ ‬تخطت‭ ‬إصاباته‭ ‬الملايين‭ ‬في‭ ‬دول‭ ‬العالم،‭ ‬و‭ ‬أمرنا‭ ‬ديننا‭ ‬الحنيف‭ ‬بحماية‭ ‬النفس‭ ‬باعتبار‭ ‬ذلك‭ ‬واجب‭ ‬شرعي،‭ ‬داعيا‭ ‬الله‭ ‬عز‭ ‬وجل‭ ‬أن‭ ‬يحفظ‭ ‬المسلمين‭ ‬وأن‭ ‬تزول‭ ‬هذه‭ ‬الجائحة‭ ‬وتعود‭ ‬الحياة‭ ‬إلى‭ ‬مجراها‭ ‬الطبيعي‭.‬

وقال‭ ‬السيد‭ ‬محمد‭ ‬حسن‭ ‬العرادي‭ ‬نائب‭ ‬رئيس‭ ‬حسينية‭ ‬الحاج‭ ‬عباس‭ ‬العرادي،‭ ‬لقد‭ ‬تابعنا‭ ‬خلال‭ ‬العامين‭ ‬الماضيين‭ ‬الجهود‭ ‬الكبيرة‭ ‬التي‭ ‬قام‭ ‬بها‭ ‬الفريق‭ ‬الوطني‭ ‬بقيادة‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬لمكافحة‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا‭ ‬والتي‭ ‬وضعت‭ ‬البحرين‭ ‬على‭ ‬راس‭ ‬الدول‭ ‬المتميزة‭ ‬بإجراءاتها‭ ‬الوقائية‭ ‬والاحترازات‭ ‬الطبية‭ ‬التي‭ ‬اتخذتها‭ ‬وخاصة‭ ‬نجاحها‭ ‬في‭ ‬تطعيم‭ ‬نسبة‭ ‬عالية‭ ‬تجاوزت‭ ‬المليون‭ ‬مواطن‭ ‬ومقيم‭ ‬باللقاحات‭ ‬اللازمة‭.‬

وأضاف،‭ ‬كما‭ ‬تابعنا‭ ‬بفخر‭ ‬بالغ‭ ‬والتزام‭ ‬تام‭ ‬التوجيهات‭ ‬الصادرة‭ ‬من‭ ‬الجهات‭ ‬الرسمية‭ ‬وعلى‭ ‬رأسها‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة‭ ‬ووزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬للالتزام‭ ‬بالتعليمات‭ ‬الرسمية‭ ‬للحفاظ‭ ‬على‭ ‬صحة‭ ‬السكان‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬وما‭ ‬تبع‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬توجيهات‭ ‬صادرة‭ ‬من‭ ‬دائرة‭ ‬الأوقاف‭ ‬الجعفرية‭ ‬ومحافظة‭ ‬المحرق،‭ ‬بأهمية‭ ‬تطبيق‭ ‬الإرشادات‭ ‬والاحترازات‭ ‬أثناء‭ ‬موسم‭ ‬عاشوراء‭ ‬والفعاليات‭ ‬الموسمية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬التي‭ ‬تحتضنها‭ ‬المآتم‭ ‬والحسينيات‭.‬

وأكد‭ ‬أنه‭ ‬بالنسبة‭ ‬لنا‭ ‬في‭ ‬حسينية‭ ‬الحاج‭ ‬عباس‭ ‬العرادي‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬عراد‭ ‬حرصنا‭ ‬دائماً‭ ‬على‭ ‬الالتزام‭ ‬الدائم‭ ‬بهذه‭ ‬التوجيهات‭ ‬ووفرنا‭ ‬كافة‭ ‬الأدوات‭ ‬والوسائل‭ ‬اللازمة‭ ‬للوقاية‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الجائحة،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬أجهزة‭ ‬الكشف‭ ‬عن‭ ‬الحرارة‭ ‬والالتزام‭ ‬بالكمامات‭ ‬والتباعد‭ ‬الاجتماعي‭ ‬حسب‭ ‬ما‭ ‬أقرته‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية‭.‬

وتابع‭ ‬لقد‭ ‬وجدنا‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬مؤشراً‭ ‬على‭ ‬اهتمام‭ ‬الدولة‭ ‬وكافة‭ ‬أجهزتها‭ ‬بنا،‭ ‬ونحن‭ ‬عازمون‭ ‬على‭ ‬مواصلة‭ ‬هذا‭ ‬الالتزام‭ ‬في‭ ‬موسم‭ ‬محرم‭ ‬1443‭ ‬هـ‭ ‬شاكرين‭ ‬ومقدرين‭ ‬جهود‭ ‬جميع‭ ‬العاملين‭ ‬في‭ ‬الفريق‭ ‬الوطني‭ ‬والمتطوعين‭ ‬في‭ ‬الصفوف‭ ‬الأمامية‭ ‬من‭ ‬الأطباء‭ ‬والممرضين‭ ‬والإداريين‭ ‬والعمال‭ ‬الذين‭ ‬ساهموا‭ ‬في‭ ‬إنقاذ‭ ‬أرواح‭ ‬الآلاف‭ ‬من‭ ‬البشر‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬الوباء‭ ‬الخطير‭..‬

فكل‭ ‬التحية‭ ‬والاحترام‭ ‬لكل‭ ‬من‭ ‬التزم‭ ‬بالاحترازات‭ ‬ولبى‭ ‬نداء‭ ‬الواجب‭ ‬وحاسب‭ ‬نفسه‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬تحاسبه‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية‭ ‬داعين‭ ‬الجميع‭ ‬إلى‭ ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬الوعي‭ ‬والاحتراز‭ ‬والالتزام‭ ‬بتوجيهات‭ ‬الفريق‭ ‬الوطني‭ ‬الذي‭ ‬نجح‭ ‬في‭ ‬الامتحان‭ ‬وأوصل‭ ‬بلادنا‭ ‬إلى‭ ‬بر‭ ‬الأمن‭ ‬والأمان‭ ‬مع‭ ‬خالص‭ ‬الشكر‭ ‬والامتنان‭.‬

وأشار‭ ‬الشيخ‭ ‬ميثم‭ ‬الدغاس‭ ‬الواعظ‭ ‬الشرعي‭ ‬بوزارة‭ ‬العدل‭ ‬والشئون‭ ‬الإسلامية‭ ‬والأوقاف‭ ‬بان‭ ‬التقيد‭ ‬بالإجراءات‭ ‬الصحية‭ ‬مطلوب‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬الأوقات،‭ ‬ومن‭ ‬منطلق‭ ‬المسؤولية‭ ‬وتفادياً‭ ‬لزيادة‭ ‬الأعداد‭ ‬يجبُ‭ ‬على‭ ‬كلِّ‭ ‬فردٍ‭ ‬من‭ ‬الأفراد‭ ‬أن‭ ‬يتحملَ‭ ‬جزءاً‭ ‬من‭ ‬المسؤولية‭ ‬المشتركة،‭ ‬وقد‭ ‬أكد‭ ‬العلماء‭ ‬الإعلام‭ ‬مراراً‭ ‬وتكراراً‭ ‬وناكد‭ ‬أن‭ ‬الأخذ‭ ‬بالإجراءات‭ ‬الصحية‭ ‬واجب‭ ‬شرعي،‭ ‬ونحنُ‭ ‬على‭ ‬عاتقنا‭ ‬مسؤولية‭ ‬عظيمة‭ ‬ولا‭ ‬بدَ‭ ‬لنا‭ ‬أن‭ ‬نكونَ‭ ‬حذرين‭ ‬قدر‭ ‬المستطاع‭ ‬ونكون‭ ‬ويداً‭ ‬بيد‭ ‬للتصدي‭ ‬لهذا‭ ‬الوباء‭.‬

ونوه‭ ‬بالإجراءات‭ ‬التي‭ ‬تتخذها‭ ‬الحكومة‭ ‬الموقرة‭ ‬برئاسة‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬وفريق‭ ‬البحرين‭ ‬لتعزيز‭ ‬الصحة‭ ‬العامة‭ ‬والحد‭ ‬من‭ ‬تفشي‭ ‬مرض‭ ‬كورونا‭ ‬حيث‭ ‬أسهمت‭ ‬تلك‭ ‬الجهود‭ ‬بتراجع‭ ‬المرض‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬كما‭ ‬أشيد‭ ‬بوعي‭ ‬المجتمع‭ ‬البحريني‭ ‬بالتقيد‭ ‬بالاحترازات‭ ‬الصحية‭ ‬الوقائية‭.‬

وقال‭ ‬إن‭ ‬التصدي‭ ‬لهذا‭ ‬الفيروس‭ ‬يتطلبُ‭ ‬منا‭ ‬أمور‭ ‬من‭ ‬أهمها‭ ‬التباعد‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬الأمور‭ ‬الصحية،‭ ‬وهذا‭ ‬الأمر‭ ‬ليس‭ ‬بجديد‭ ‬الذكر‭ ‬وإنما‭ ‬نؤكدهُ‭ ‬للذكرى‭ ‬وإن‭ ‬الذكرى‭ ‬تنفع‭ ‬المؤمنين،‭ ‬ولا‭ ‬ننسى‭ ‬قوله‭ ‬تعالى‭: ‬وَلَا‭ ‬تُلْقُوا‭ ‬بِأَيْدِيكُمْ‭ ‬إِلَى‭ ‬التَّهْلُكَةِ‭. ‬بالرّغم‭ ‬من‭ ‬أنّ‭ ‬هذه‭ ‬الآية‭ ‬واردة‭ ‬في‭ ‬ترك‭ ‬الإنفاق‭ ‬في‭ ‬الجهاد‭ ‬الإسلامي،‭ ‬ولكنّ‭ ‬مفهومها‭ ‬واسع‭ ‬يشمل‭ ‬موارد‭ ‬أخرى‭ ‬كثيرة،‭ ‬منها‭ ‬أنّ‭ ‬الإنسان‭ ‬ليس‭ ‬له‭ ‬الحقّ‭ ‬في‭ ‬اتّخاذ‭ ‬الطرق‭ ‬الخطيرة‭ ‬له‭ ‬وللآخرين‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬يتّخذ‭ ‬لنفسه‭ ‬الاحتياطات‭ ‬اللاّزمة‭ ‬لذلك،‭ ‬ومن‭ ‬اهم‭ ‬هذه‭ ‬الأمور‭ ‬الصحة،‭ ‬فان‭ ‬الصحة‭ ‬لا‭ ‬تقدر‭ ‬بثمن،والصحة‭ ‬من‭ ‬أفضل‭ ‬النعم‭ ‬كما‭ ‬قال‭ ‬أمير‭ ‬المؤمنين‭ ‬عليٌّ‭ ‬ابن‭ ‬أبي‭ ‬طالب‭ ‬عليه‭ ‬السلام‭: ‬الصِّحَّةُ‭ ‬أفضَلُ‭ ‬النِّعَمِ،‭ ‬لأن‭ ‬كثيراً‭ ‬من‭ ‬النعم‭ ‬الأخرى‭ ‬ترتبط‭ ‬بها،‭ ‬لذا‭ ‬ترى‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬الأصحاء‭ ‬قد‭ ‬لا‭ ‬يشعرون‭ ‬بهذه‭ ‬النعمة‭ ‬العظيمة‭ ‬إلا‭ ‬عندما‭ ‬يفقدونها‭.‬

وأضاف،‭ ‬ما‭ ‬الضير‭ ‬أن‭ ‬نقي‭ ‬أنفسنا‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬الفيروس‭ ‬وكما‭ ‬يقال‭ ‬الوقاية‭ ‬خير‭ ‬من‭ ‬العلاج‭ ‬فالأمر‭ ‬يتطلب‭ ‬منا‭ ‬جميعاً‭ ‬أخذ‭ ‬الحيطة‭ ‬والحذر‭ ‬واتباع‭ ‬التعليمات‭ ‬الصادرة‭ ‬من‭ ‬المختصين‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الشأن،‭ ‬ونكرر‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬الفيروس‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬التهاون‭ ‬والتساهل‭ ‬به،‭ ‬وعلينا‭ ‬أن‭ ‬نتكاتف‭ ‬جمعياً‭ ‬إلى‭ ‬أخر‭ ‬لحظة‭ ‬لانحساره‭ ‬وتعودُ‭ ‬الحياة‭ ‬على‭ ‬طبيعتها‭ ‬كما‭ ‬في‭ ‬السابق،‭ ‬في‭ ‬الختام‭ ‬أدعوا‭ ‬الله‭ ‬لي‭ ‬ولكم‭ ‬بالتوفيق‭ ‬وأن‭ ‬يحفظكم‭ ‬جميعاً‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬شرٍ‭ ‬ومكروه‭ ‬ويحفظ‭ ‬الله‭ ‬بلادنا‭ ‬وبلاد‭ ‬المسلمين‭.‬

فيما‭ ‬أكد‭ ‬سماحة‭ ‬سيد‭ ‬جميل‭ ‬بن‭ ‬محمد‭ ‬عضو‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للشؤون‭ ‬الإسلامية‭ ‬أن‭ ‬الالتزام‭ ‬بتعليمات‭ ‬وتوجيهات‭ ‬الفريق‭ ‬الوطني‭ ‬لمكافحة‭ ‬فيروس‭ ‬كورونا‭ ‬والفريق‭ ‬الوطني‭ ‬الطبي‭ ‬المعني‭ ‬بهذا‭ ‬الأمر‭ ‬هو‭ ‬الحصانة‭ ‬الوحيدة‭ ‬لمواجهة‭ ‬ومنع‭ ‬انتشار‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا‭ ‬في‭ ‬المملكة،‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬قواعد‭ ‬الشريعة‭ ‬الإسلامية‭ ‬قدمت‭ ‬الأهم‭ ‬على‭ ‬المهم‭ ‬وأن‭ ‬حفظ‭ ‬النفس‭ ‬تسبق‭ ‬كافة‭ ‬الظروف‭ ‬والمناسبات،‭ ‬فإذا‭ ‬كانت‭ ‬التجمعات‭ ‬في‭ ‬المناسبات‭ ‬الدينية‭ ‬تؤدي‭ ‬إلى‭ ‬الإصابة‭ ‬وانتشار‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا،‭ ‬فمن‭ ‬الأولى‭ ‬تأجيلها‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬ينتهي‭ ‬هذا‭ ‬الظرف‭ ‬الاستثنائي‭ ‬وتعود‭ ‬الأمور‭ ‬إلى‭ ‬طبيعتها‭.‬

ونوه‭ ‬سيد‭ ‬جميل‭ ‬بن‭ ‬محمد،‭ ‬أن‭ ‬الالتزام‭ ‬الذاتي‭ ‬هو‭ ‬المحور‭ ‬الأساسي‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬هذا‭ ‬الفيروس‭ ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الالتزام‭ ‬بالتعليمات‭ ‬الصحية‭ ‬التي‭ ‬تضمن‭ ‬الحد‭ ‬من‭ ‬الإصابة،‭ ‬وتسهم‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬جهود‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬التي‭ ‬واجهت‭ ‬هذه‭ ‬الجائحة‭ ‬منذ‭ ‬اكتشافها‭ ‬وعملت‭ ‬على‭ ‬اتخاذ‭ ‬كافة‭ ‬التدابير‭ ‬الاحترازية‭ ‬والوقائية،‭ ‬فيجب‭ ‬مراعاة‭ ‬مصلحة‭ ‬المجتمع‭ ‬والوطن‭ ‬وسلامة‭ ‬أبنائه‭ ‬فنحن‭ ‬جميعا‭ ‬في‭ ‬مركب‭ ‬واحد،‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬وجود‭ ‬البدائل‭ ‬الحديثة‭ ‬للاحتفاء‭ ‬بالمناسبات‭ ‬الدينية‭ ‬ودورها‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬الهدف‭ ‬والمبتغى‭.‬

وأشاد‭ ‬السيد‭ ‬محمد‭ ‬عباس‭ ‬بلجيك‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬إدارة‭ ‬مأتم‭ ‬العجم‭ ‬الكبير‭ ‬وأعضاء‭ ‬المجلس‭ ‬بالدعم‭ ‬السخي‭ ‬من‭ ‬لدن‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬المفدى‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه‭ ‬لدور‭ ‬العبادة‭ ‬من‭ ‬جوامع‭ ‬ومساجد‭ ‬ومآتم‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬معربا‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬ذاته‭ ‬عن‭ ‬تقديره‭ ‬لوزارات‭ ‬الداخلية،‭ ‬العدل‭ ‬والشئون‭ ‬الإسلامية‭ ‬والأوقاف،‭ ‬الصحة،‭ ‬ومحافظة‭ ‬العاصمة،‭ ‬وإدارة‭ ‬الأوقاف‭ ‬الجعفرية،‭ ‬نظير‭ ‬جهودهم‭ ‬في‭ ‬تقديم‭ ‬الخدمات‭ ‬اللازمة‭ ‬للمواطنين‭ ‬والمقيمين‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬بلد‭ ‬الحرية‭ ‬والتسامح‭.‬

وثمن‭ ‬بلجيك‭ ‬الاشتراطات‭ ‬والمعايير‭ ‬التي‭ ‬أقرها‭ ‬فريق‭ ‬البحرين‭ ‬الطبي‭ ‬لمكافحة‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا‭ ‬والهادفة‭ ‬إلى‭ ‬تعزيز‭ ‬الاجراءات‭ ‬الاحترازية‭ ‬بالمآتم‭ ‬بحسب‭ ‬نظام‭ ‬الإشارة‭ ‬الضوئية،‭ ‬وذلك‭ ‬خلال‭ ‬موسم‭ ‬عاشوراء‭ ‬لهذا‭ ‬العام‭.‬

واكد‭ ‬بلجيك،‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬ذاته‭ ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬الالتزام‭ ‬بهذه‭ ‬الإجراءات‭ ‬والتقيد‭ ‬بتعليمات‭ ‬الفريق‭ ‬الطبي‭ ‬بما‭ ‬يضمن‭ ‬موسما‭ ‬خاليا‭ ‬من‭ ‬المشكلات‭ ‬الصحية‭.‬مشيرا‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬الالتزام‭ ‬سيسهم‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬موسم‭ ‬آمن،‭ ‬وسيعمل‭ ‬كذلك‭ ‬على‭ ‬دعم‭ ‬الجهود‭ ‬الوطنية‭ ‬لمكافحة‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا،‭ ‬والتي‭ ‬استطاعت‭ ‬تحقيق‭ ‬نجاحات‭ ‬واسعة‭ ‬حظيت‭ ‬بتقدير‭ ‬دولي‭ ‬كبير‭ ‬عبر‭ ‬عنه‭ ‬مدير‭ ‬عام‭ ‬منظمة‭ ‬الصحة‭ ‬العالمية‭ ‬خلال‭ ‬زيارته‭ ‬مؤخرا‭ ‬إلى‭ ‬البحرين‭.‬مهيبا‭ ‬بالتزام‭ ‬كافة‭ ‬المواطنين‭ ‬والمقيمين‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬بالاجراءات‭ ‬الاحترازية‭ ‬المعمول‭ ‬بها،‭ ‬باعتبار‭ ‬ذلك‭ ‬السبيل‭ ‬الرئيسي‭ ‬لزوال‭ ‬هذه‭ ‬الغمة‭ ‬والعودة‭ ‬الى‭ ‬الحياة‭ ‬الطبيعية‭.‬

وأشار‭ ‬علي‭ ‬درويش‭ ‬رئيس‭ ‬مأتم‭ ‬خدارسون‭ ‬أنه‭ ‬ومنذ‭ ‬بداية‭ ‬أزمة‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا‭ ‬نرى‭ ‬الجهود‭ ‬الجبارة‭ ‬والعظيمة‭ ‬التي‭ ‬يقوم‭ ‬بها‭ ‬الفريق‭ ‬الوطني‭ ‬الطبي‭ ‬من‭ ‬اجل‭ ‬الحفاظ‭ ‬عل‭ ‬صحة‭ ‬الجميع‭ ‬بمملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬فنحن‭ ‬نؤكد‭ ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬تطبيق‭ ‬الاجراءات‭ ‬وذلك‭ ‬للمحافظة‭ ‬على‭ ‬سلامة‭ ‬المواطنين‭ ‬والمقيمين،‭ ‬ولله‭ ‬الحمد‭ ‬فقد‭ ‬شهدت‭ ‬المملكة‭ ‬انخفاض‭ ‬واضح‭ ‬في‭ ‬عدد‭ ‬الإصابات‭ ‬بفيروس‭ ‬كورونا‭ ‬وسوف‭ ‬نعمل‭ ‬جميعا‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬القضاء‭ ‬عليه‭ ‬كليا‭ ‬وذلك‭ ‬بتعاوننا‭ ‬والاهتمام‭ ‬بتنفيذ‭ ‬توصيات‭ ‬الجهات‭ ‬المختصة‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬حتى‭ ‬ننعم‭ ‬بالصحة‭ ‬والعافية‭.‬

وأضاف‭ ‬أن‭ ‬كلا‭ ‬حسب‭ ‬موقعة‭ ‬هو‭ ‬مسؤول‭ ‬في‭ ‬المحافظة‭ ‬على‭ ‬الصحة‭ ‬والسلامة،‭ ‬فالمآتم‭ ‬والمساجد‭ ‬هي‭ ‬دور‭ ‬العبادة‭ ‬ويتطلب‭ ‬منا‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬سلامة‭ ‬المصلين‭ ‬والمحتفين‭ ‬بالمناسبات‭ ‬الدينية‭ ‬وذلك‭ ‬بتحقيق‭ ‬التباعد‭ ‬الاجتماعي‭ ‬ولبس‭ ‬كمامات‭ ‬الوجه‭ ‬وأخذ‭ ‬التطعيمات‭ ‬اللازمة‭ ‬وذلك‭ ‬للوقاية‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬المرض‭ ‬المعدي،‭ ‬متمنيا‭ ‬السلامة‭ ‬للجميع‭.‬