“البلاد” برفقة العود تجوبان أحياء سادسة المحرق
سماهيج والدير تنتظران “شارة” التطوير
فاضل العود: البنية المتهالكة أم المشكلات و ”التنمية الحضرية” مفتاح الحل
التنسيق المشترك بين البلدي والنائب ذلل الصعاب وحرك عجلة المشروعات
لا ساحة عامة مخصصة للعب ويد المحسنين تعيد الحياة لحديقة الحساوي
يترقب أهالي سماهيج عند مساء كل خميس فيضان محطة المجاري رقم (B16) المحاذية لشارع ريا ومبنى نادي سماهيج، في مشهد يختصر واقع البنية التحتية المتردية لسادسة المحرق.
“البلاد” جالت أحياء وطرقات القريتين برفقة الممثل البلدي للمنطقة فاضل العود، لاستطلاع الوضع الخدمي بها، حيث أكد العود أن المنطقة حظيت خلال الفترة الماضية بالعديد من المشروعات الخدمية كتخصيص وإنشاء عدد من مواقف السيارات، وتطوير حديقة الحساوي، وإقامة حديقة إسكان سماهيج، وتطوير حديقة عين ريا، إلى جانب مشروع تحويل قطعة مجاورة لمسجد الخيف لصالح محلات تجارية وقفية لصالح المسجد.
يقول العود: رغم ما تحقق من مكتسبات ومشروعات خدمية مهمة للمنطقة بفضل الجهود المشتركة والتعاون المثمر مع النائب هشام العشيري، والجهات الخدمية المعنية، إلا أن تردي أوضاع البنية التحتية في المنطقة ما زالت تمثل أم المشكلات التي تؤرق الأهالي، حيث ما زالت المنطقة تترقب حصتها من مشروعات التنمية الحضرية التابعة لوزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني.
وأشار إلى أن قرب المنطقة ومجاورتها لمرفق حيوي استراتيجي للمملكة وهو مطار البحرين الدولي، يمنح المنطقة وتطوير بنيتها التحتية أولوية كونها تمثل واجهة حضارية للمملكة، فضلا عن حقها الطبيعي في التطوير بعد أن هجرتها آلياته لسنوات طويلة.
نقطة الانطلاق
وبالعودة إلى نقطة الانطلاق عند محطة مجاري (B16) حيث جاء رد وزارة الأشغال والبلديات على طلب حل هذه المشكلة أن الفيضانات المتكررة التي تتعرض لها ناتجة عن وجود تدفقات عالية في محطة الصرف الصحي التالية لها (B15) وهو ما ينتج عنه رجوع التدفقات للمحطة المذكورة.
الوزارة أكدت مراقبتها المستمرة للشبكة ووضع الحلول التشغيلية لتفادي تكرار المشكلة بالتنسيق مع العضو البلدي، فيما أشار العضو إلى عدم جدوى هذه الحلول لحد الآن في منع حدوث هذه الفيضانات.
يقول العود إن الأهالي ينتظرون بفارغ الصبر تنفيذ وعد الوزارة لهم بحل المشكلة بشكل جذري، بعد تنفيذ مشروع خطوط الصرف الصحي العميقة على شارع ريا، والذي من المؤمل أن يستوعب التدفقات، مما ينهي مشكلة الفيضان في المنطقة، وإلغاء المحطة (B14) وذلك خلال الربع الثاني من العام المقبل.
وقبل مغادرة الموقع أكد العود على افتقار الدائرة لساحة عامة للعب، حيث تم إقامة أحد الملاعب عبر تسوية أرض تابعة للجمعية الخيرية بشكل مؤقت، كما دعا إلى دراسة إمكانية تخصيص الأرض المجاورة للملعب الحالي ومبنى النادي كملعب للنادي.
الصرف الصحي
وأقلعت الرحلة بعد ذلك إلى منطقة ريا والفردوس مجمع 234 بسماهيج، حيث ينتظر الأهالي توصيل منازلهم بشبكة الصرف الصحي، والتي قدرت كلفة مشروعها بمبلغ 750 ألف دينار.
وأشار العود إلى أن الوزارة أكدت في مارس الماضي أنها ماضية في أخذ الموافقة من وزارة المالية والاقتصاد الوطني لطرح المشروع في مناقصة، وأنه سيتم توصيل شبكة الصرف الصحي للمجمع بعد الانتهاء من أعمال التصاميم للمشروع، ووفقا للأولويات وما يتم رصده من ميزانيات لمشروعات قطاع الصرف الصحي.
وعند ساحل قرية الدير لم نجد ساحلا - فرقعة الدفان استحوذت على مساحة واسعة منه - بل وجدنا على الطريق رقم 3157 مجمع 231 عدد 20 منزلاً مأهولاً بالسكان ينتظرون توصيلهم بشبكة الصرف الصحي.
هنالك جرى الحديث مع العضو البلدي عن الساحل في قرى يفترض كونها مناطق ساحلية، حيث أشار العود إلى وجود مشروع لتطوير ساحل الدير والسماهيج على الواجهة البحرية المخصصة لهذا الغرض.
وأشار إلى أن المجلس البلدي أصدر موافقته على الخطة التفصيلية لتنفيذ المشروع، مع إضافة امتداد لأحد العقارات التابعة للبلدية والمخصصة لساحل الدير وسماهيج.
وبالقرب من الساحل بقرية السماهيج طافت الرحلة بحديقة ممشى إسكان السماهيج التي تعد أحد المشروعات الحديثة التي حظي بها المشروع الإسكاني في المنطقة، ثم عرجت بالمسير نحو حديقة الحساوي الجديدة والتي تم تطويرها على يد أحد المتبرعين من أهل الخير، وصولا إلى حديقة الدير التي تعاني نوعا من الإهمال والحاجة إلى بعض الاهتمام لإعادة الحيوية لها.