أثبتت الرؤية الثاقبة والملهمة والتفكير الملكي العميق من صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، عندما جعل من المشروع الإصلاحي لمملكة البحرين استثمارًا لتنمية وبناء الدولة الحديثة لتستهدف مختلف المجالات والمستويات لتحقيق أهداف وخطط واستراتيجيات وسياسات أرادها جلالته لتتحقق الآن على أرض مملكتنا الغالية، والجدير بالذكر أن المشروع الإصلاحي لجلالة الملك حفظه الله، أرسل رسائل عديدة من خلال المضامين التي تضمنها المشروع على مختلف مجالات وقطاعات الدولة وفقًا للرؤى والأهداف ومسيرة التنمية الشاملة للمملكة، فقد كانت الصحافة والقطاعات الإعلامية الوطنية أحد هذه المضامين التي حصلت على الاهتمام الكبير منذ انطلاق المشروع الإصلاحي. ودائمًا ما يؤكد جلالته في أكثر من مناسبة قربه ودعمه المستمر للأسرة الصحافية الوطنية ودورها في دعم مسيرة التنمية المستدامة وغرس مفاهيم الولاء والانتماء الوطني، وهنا نستذكر ما تضمنته كلمة جلالته السامية بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، والتي عبرت عن الكثير من ملامح الدعم والثناء والاهتمام بحق جميع من يعمل في هذا القطاع الصحافي والإعلامي الحر.

كما أن الدعم والمساندة من لدن قائد التطوير صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، للجسد الصحافي والمنظومة الإعلامية في مملكة البحرين، له أثر عظيم في نفوس جميع الكتاب والصحافيين والإعلاميين وكل من يعمل في هذا المجال. وتأتي جائزة رئيس مجلس الوزراء للصحافة لتؤكد الاستمرار والدعم اللامحدود من لدن سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء للدور الصحافي والإعلامي البحريني الذي يعكس أهمية ما يجب أن يقوم به إعلامنا الوطني من أدوار مهمة كالدفاع عن الوطن وإبراز ما تبذله المملكة في تحقيق أهدافها من النجاحات والمكتسبات الوطنية التي تليق بمكانتها على جميع المستويات والأصعدة.

ويأتي هذا التكريم والرعاية الكريمة من قيادتنا ليرسم على وجوه جميع الفائزين في الجسد الصحافي والإعلامي علامات الفرح والسعادة لما لها من أثر عظيم في نفوسهم، وهؤلاء جميعهم ومن يعمل في هذا القطاع الصحافي والإعلامي الحيوي، يُعيدون التحية لقيادتنا الرشيدة بصوت واحد بالقول “إننا اليوم جميعنا معكم نستمد منكم الحكمة والعزيمة ونعمل معكم بثبات في مواجهة جميع التحديات التي تواجه مملكتنا، وأن نستمر جميعنا في تحقيق المزيد من النجاحات والمكتسبات الوطنية في ظل قيادتكم الحكيمة”.

وكان لابد لنا أن نستذكر الاهتمام الكبير للأمير الراحل صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه بالصحافة والصحافيين والإعلاميين، والذي كان له حضور مشهود معهم وحثهم على تطوير البنية الصحافية والإعلامية، وكان أساسا لانطلاق جائزة رئيس مجلس الوزراء للصحافة الوطنية، تقديرًا لدور الصحافة الوطني الكبير في تعزيز المفاهيم والمكتسبات لمملكة البحرين.