أنهى المؤشر الرئيسي لسوق الأسهم السعودية "تاسي" جلسة الأحد مرتفعاً بنسبة 0.68% تعادل 67.2 نقطة، ليصل لمستوى 9962.77 نقطة، ليلامس أعلى مستوياته منذ أكتوبر 2014.

وبلغت قيمة التداولات في ختام الجلسة أكثر من 11.4 مليار ريال، عبر التداول على 373.1 مليون سهم، بينما ارتفع 110 أسهم، وتراجعت أسعار 83 سهماً.

وقال رئيس المركز الخليجي للاستشارات، محمد العمران، في مقابلة مع "العربية" إن مؤشر السوق تلقى دعما من سهم "البنك الأهلي السعودي" بعد نفاذ الاندماج، ومن تفاؤل الشركات بإعلان برنامج الشراكة مع القطاع الخاص "شريك".

وأضاف أن برنامج شريك يقدر ضخ 5 تريليونات ريال من القطاع الخاص في الاقتصاد المحلي خلال 10 سنوات للمشاركة مع الدولة في دعم عمليات النمو وخلق فرص العمل.

وأوضح أن الشركات ستوفر السيولة المطلوبة لمساهمتها في هذا البرنامج، عبر تقليص استثماراتها الخارجية وتركيزها على الاستثمار الداخلي، وربما تضطر بعضها إلى تقليص توزيعات الأرباح النقدية.

وارتفع سهم البنك الأهلي السعودي، بنسبة 3.64% إلى سعر 57 ريالاً للسهم، مقتربا من أعلى مستوى له منذ يوليو 2019، عقب إعلانه عن توزيعات الأرباح للعام 2020 بواقع 0.8 ريال للسهم، وجاء ذلك بالتزامن مع ارتفاع قطاع البنوك بنسبة 0.38%.

فيما تصدر قطاعي الاتصالات والمواد الأساسية القياديين ارتفاعات القطاعات، بنسبة 1.87%، و1.42% على التوالي.

بلغ عدد الأسهم المتداولة أكثر من 370 مليون سهم تقاسمتها أكثر من 460 ألف صفقة، سجلت فيها أسهم 110 شركات ارتفاعاً في قيمتها، فيما أغلقت أسهم 83 شركة على تراجع.

وكانت أسهم شركات الإنماء طوكيو م، ومجموعة فتيحي، وأسمنت الشمالية، وتهامة، والأسماك الأكثر ارتفاعاً، أما أسهم شركات إم آي إس، والمواساة، وصادرات، وذيب، وأسواق المزرعة فكانت الأكثر انخفاضا في التعاملات، حيث تراوحت نسب الارتفاع والانخفاض ما بين 9.14% و 3.45%.

فيما كانت أسهم شركات دار الأركان، وكيمانول، وأسمنت الجوف، وأسمنت الشمالية، والأسماك هي الأكثر نشاطا بالكمية، وكانت أسهم شركات الجوف، والأسماك، وتهامة، ودار الأركان، والإنماء طوكيو م هي الأكثر نشاطا في القيمة.

كما أغلق مؤشر الأسهم السعودية الموازية ( نمو ) اليوم مرتفعاً 38.13 نقطة ليقفل عند مستوى 24410.89 نقاط، وبتداولات بلغت 15 مليون ريال، وبلغ عدد الأسهم المتداولة 145 ألف سهم تقاسمتها 560 صفقة.

ويأتي هذا الارتفاع المتواصل في مؤشر السوق السعودية، بعد إعلان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أمس عن برنامج "شريك" وهو برنامج الشراكة مع القطاع الخاص الذي يستهدف رفع مساهمة القطاع في اقتصاد المملكة إلى 65% بحلول 2030، ويتضمن ضخ 27 تريليون ريال حتى ذلك العام.

وقال علي الزهراني الرئيس التنفيذي مجموعة النفيعي للاستثمار إن الشركات المنضمة إلى برنامج شريك سترتفع ربحيتها بأكثر من 50%، مشيرا إلى أنه سيتم الإعلان في يونيو المقبل عن الشراكة بين الشركات وبرنامج شريك.

وأضاف أن التوزيعات النقدية للشركات المنضمة إلى البرنامج، قد تتراجع، في المقابل ستتوسع في مشاريع نوعية سترفع ربحيتها الفترة المقبلة.