+A
A-

إصابات غير مسبوقة بكورونا في العراق.. والصحة تصدر بيانا عن "الوضع الوبائي"

حذرت وزارة الصحة العراقية، السبت، من "خطورة" الوضع الوبائي في العراق مع تسجيل البلاد نسبا عالية من الإصابات بفايروس كورونا هي الأعلى منذ دخول الوباء للبلاد قبل نحو عام.

وقالت في بيان أن "وزارة الصحة تنبه إلى خطورة الموقف الوبائي الحالي حيث استمرت نسب الإصابات بالتصاعد بشكل مثير للقلق".

وأشارت إلى أن "معدل الإصابات في الأيام الأخيرة وصل لأكثر من 5 آلاف إصابة يوميا، وهو أعلى معدل يسجله العراق منذ بدء الجائحة".

وتراجعت الإصابات في العراق، السبت، قليلا عن حاجز 5 آلاف بعد أن أعلنت السلطات تسجيل 4674 حالة خلال الـ24 ساعة الماضية.

وشددت وزارة الصحة العراقية في بيانها على أن "استمرار ارتفاع عدد الإصابات بهذا الشكل سيشكل خطرا كبيرا على النظام الصحي، وخاصة عندما تصبح المؤسسات الصحية غير قادرة على استيعاب الإصابات الشديدة والحرجة، مما يؤدي الى زيادة أعداد الوفيات".

ولفتت إلى حصول "ارتفاع في نسب الوفيات في أغلب المحافظات بسبب تأخر المرضى في مراجعة المستشفيات، مما يؤدي الى تدهور حالتهم الصحية وصعوبة علاجها".

وارتفع بذلك العدد الإجمالي للإصابات في العراق إلى 789 ألفا و390، فيما سجلت السبت كذلك 33 وفاة إضافية خلال 24 ساعة ليرتفع العدد الإجمالي للوفيات إلى 13969، وفق البيانات اليومية لوزارة الصحة.  

ورغم هذا الارتفاع الملحوظ في عدد الإصابات، بدأت السلطات تخفيف القيود الصحية التي فرضت قبل أسابيع، اعتبارا من مساء الثلاثاء في البلد البالغ عدد سكانه 40 مليون نسمة، ويعاني من نقص في الأدوية والأطباء وتدهور في الخدمات الصحية والمستشفيات منذ عقود. 

وتؤكد وزارة الصحة أنها تقوم بنحو 40 ألف فحص للكشف عن الإصابات يوميا، وهو عدد قليل بالمقارنة مع ملايين السكان الذين يقطنون المدن الكبرى ذات الكثافة السكانية العالية. 

وبالإضافة إلى النقص بالمعدات الطبية اللازمة لمعالجة المرضى الذين غالبا ما يفضلون التداوي منزليا على دخول المستشفيات، لم يحصل العراق حتى الآن إلا على 50 ألف جرعة من لقاح سينوفارم الصيني، تسلمها عشية زيارة البابا فرنسيس. 

وتنوي الحكومة شراء 16 مليون جرعة إضافية من لقاحات مختلفة، لكن مع عدم إقرار موازنة العام 2021 بعد في البرلمان، لم يتم حتى الآن تخصيص أي مبالغ لهذا الغرض.