العدد 4534
الأحد 14 مارس 2021
banner
اعذروني على هذا المقال
الأحد 14 مارس 2021

ما يحدث الآن من فوضى جديدة، تقاد ضد مملكة البحرين، إنذار واضح بعودة التحالفات القديمة التي حاولت تفتيت الدولة وهدمها ابان العام 2011، وبذات اللاعبين الكبار في ساحات الصراع الذين يضعون أمن أوطان العرب “كلها” على رأس مرمى الاستهداف.

إدارة أوباما البائدة عادت اليوم من جديد لتمارس ذات الدور التخريبي لمشروع ما يسمى بالشرق الأوسط، وبلعب واضح وعلى المكشوف، تساندها طفلتها المدللة “إيران”، والنظام القطري، وجرذان لندن الهاربون الذين يسهرون الليل والنهار للمتاجرة بسمعة البحرين وشعبها.

هناك أيضاً جماعات الإسلام السياسي المتربصة بمقت وخبث لما يحدث في المشهد السياسي المحلي والعربي، حيث بدأت أصوات بعض شخوصها تعلو في ساحات “السوشال ميديا” وغيرها، وهي تنتقد الدولة وتحاول دغدغة مشاعر العامة، بتسليطها الضوء على ملفات عديدة منها الوضع الاقتصادي الراهن وهو الكرت الأهم بالنسبة لها.. كل أطراف التآمر هذه، عادت لتمارس ذات الأدوار القديمة، في ذات المسار، وذات الأهداف، لزج البحرين في دهاليز الفوضى الأمنية والسياسية، ومحاولة التأثير على سيادة الدولة وقراراتها ومواقفها، لاسيما الحديث المستمر عن بعض المسجونين الذين كان لهم دور مؤثم في أعمال القتل والتفجير وسفك دماء الشرطة، والتي شهدتها الساحات في قرى ومدن البحرين قبل عشر سنوات.

مستجدات المشهد الراهن، والتي تدور بحلقة مفرغة لا تخرج عن تصريح سيناتور أميركي، أو بيان للبرلمان الأوروبي، أو تقرير لمنظمة حقوقية مسيسة، أو برنامج لقناة الجزيرة المأجورة، تقابلها هبة وطنية يقودها رجال مخلصين من إعلاميين وساسة ونواب وحقوقيين ورجال دين ومواطنين وغيرهم، حيث تدفعهم الحمية والنخوة والفزعة والإخلاص والولاء لأن يكونوا درعاً حصينة للبحرين، دون أن ينتظروا مقابلا... هؤلاء الأوفياء موجودون، ومحبون، ومعادنهم لا تتغير، وهم من يناصرون البلد بحق .

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .