يبصم بعض باعة السمك "بالعشر" أن هناك روبيان في السوق وبأحجام مختلفة في ثالث أيام الحظر السنوي الذي بدأ في الأول من فبراير وينتهي في 31 يوليو 2021، ولكن لن تجده معروضًا! بالإمكان أن يكون لك "عملاء وزبائن" يتواصلون معك لشراء الروبيان، ويصلك إلى "باب بيتك وأنت مرتاح".

ولكن، هل هذا الكلام صحيح؟ وفقًا لباعة السمك في سوق المنامة المركزي وكذلك في سوق جدحفص ومواقع بيع في بعض شوارع المملكة زارتهم "البلاد" مساء الثلاثاء 2 فبراير وصباح الأربعاء 3 فبراير 2021، فإن الأسواق خلت من الروبيان خلال الأيام الثلاثة الماضية، فهناك رقابة على مصائد الروبيان البحرية المحددة والمعروفة من جهة، وهناك مراقبة على الشواطيء وفي المرافيء من جهة أخرى، وهناك أيضًا جولات تفتيشية في الأسواق، إلا أن البائع يوسف سلمان يقول أن "الصيد في الممنوع" ممكن وهذا ما جرى طوال السنوات الماضية، فالبعض يبحر ويصطاد الروبيان و"يفلت بجلده" والبعض الآخر "يقع في أيدي الدوريات"، ومن يفلت، تجده يوفر الروبيان لزبائنه ممن يثق بهم ويثقون به من خلال وسائل التواصل، ويضيف :"إذا عنده روبيان.. رسالة واتس أب حق الربع والحبايب وكل شي تمام.. بالخش البيع يعني".

ويتفق معه البائع أحمد عيسى المحاري الذي يقول أنه ليس هناك التزام كلي ذلك لأن بعض البحارة يدخلون "خفية"، وفي موسم حظر الصيد، تستطيع أن تجد بعض الروبيان كصيد "حظرة" وهذا قليل، أقصد صيد الحظور، لكن ما يباع هنا وهناك في فترة الحظر فإن 99.9 بالمئة "مال بوق".

يضيف عيسى :"العام قبل الماضي أي 2019 في موسم السماح، توفر الروبيان بكثرة وأصبحنا نصطاد من الحظور بين 4 إلى 5 ثلاجات، والعام الماضي قل بكثير فالكثير يصطادون من أماكن مختلفة.. عسكر.. الزلاق.. المحرق.. الحد.. البلاد.. المالكية.. كرزكان، وكذلك في جنوسان، أي في جميع المناطق "يدشون" للصيد فهذا يكسر الحظر".

قرار الحظر كما نصت المادة الثانية منه "يحظر وجود شباك أو أدوات أو آلات أو أية وسيلة لصيد الروبيان على ظهر القوارب في المناطق المحددة لصيد الروبيان، وكذلك مناطق رسو القوارب إذا كان الغرض من وجودها صيد الروبيان خلال فترة سريان الحظر المشار اليها في المادة الأولى من هذا القرار"، فيما أشارت المادة الثالثة من القرار إلى أنه يحظر عرض وتداول الروبيان الطازج والمبرد والمثلج وغير المصنع في الأسواق والأماكن العامة لغرض التسويق أو البيع، خلال فترة سريان الحظر المقررة بموجب أحكام القرار، وأوضحت المادة الرابعة أن كل من يخالف أحكام هذا القرار يعاقب بالعقوبات المنصوص عليها في المرسوم بقانون رقم (20) لسنة 2002 بشأن تنظيم صيد واستغلال وحماية الثروة البحرية.

ويبدو سوق السمك المركزي على غير عادته وحيويته كما يرى البائع عبدالنبي علي الذي عبر عن أن "الحظر غير مفيد"، فالسوق بلا روبيان لا ينشط لأن الروبيان هو الذي يجذب الزبائن للسوق، أما عن التكاثر فطوال سنين عشنا في السوق من أجداد أجدادنا "لم تنقطع روبيان.. إذا ما جت كبيرة بتجي صغيرة.. تجي بموسمها".

ويشير بعض الباعة إلى أن هناك كميات تباع "خفية"، يعرف بائعوها كيف يصرفونها، لكن على وجه العموم، فإنه من أول يوم من بدء الحظر، خلت "الروبيانة" من الأسواق، والصيادون في غالبهم ملتزمون بالقانون.