+A
A-

رئيس "العين السينمائي": سنتحدى كورونا ونطلق فعالياتنا

تبدء بتاريخ 23 من يناير الجاري فعاليات مهرجان العين السينمائي، في دورته الثالثة في مدينة العين تحت شعار "سينما المستقبل“، وذلك في تحد كبير وسط عالم الكورونا، وبتقديم الدعم الكامل لصناعة السينما الإماراتية والخليجية والعربية، واكتشاف المواهب والترشح من الأفلام إلى أكبر الجوائز السينمائية العالمية مثل الأوسكار.

وفي تصريح خاص لـ "البلاد"، قال مؤسس ومدير عام المهرجان عامر المري "إنني أتحدى نفسي شخصيا أولا في تقديم المهرجان، وفي تحدي هذا الوباء بالالتزام بجميع القوانين الصحية والتنسيق لتقديم دورة ناجحة كما الحال في الدورات السابقة". وقال ”من أوائل أهدافنا هو إدراج اسم مدينة العين على خريطة المهرجانات السينمائية العالمية، لتقديم مهرجان ناجح وسط اعتذارات المهرجانات الكبيرة؛ بسبب الجائحة التي أضرت بصناعة السينما، لكن ذلك لن يقف أمامنا أبدا في تقديم مهرجاننا ودعم كل الأفلام والصناع، فسنقدم في الدورة الثالثة 2021 باقة من الفعاليات المميزة على مدى 5 أيام، ويقام برعاية الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان.

وأكد المري أن إدارة المهرجان تحدت الأوضاع الاستثنائية التي يعيشها العالم اليوم جراء "كوفيد 19" وقررت تنظيم الدورة الثالثة للمهرجان، ولكن وضعت في المقابل خطة جديدة تضمن الالتزام بالإجراءات الوقائية والاحترازية اللازمة لضمان صحة الجمهور والقائمين على المهرجان، إذ حددت طاقة استيعاب بصالات العرض بما يضمن التباعد وغيرها، إلى جانب إقامة بعض الفعاليات الافتراضية، على غرار بعض المهرجانات العالمية“.

وأضاف المري في اتصاله لـ "البلاد" أن هناك زيادة في الأفلام المشاركة بنسبة 35 % عن الدورات الماضية. وقال ”هذا العام سنقوم في العين السينمائي بتكريم اسم السيناريست البحريني الراحل فريد رمضان، الذي استحدثنا جائزة باسمه تمنح لأفضل سيناريو لفيلم خليجي طويل، ورصدت لتشجيع كتاب السيناريو، وكذلك تكريمًا لروح الكاتب والسيناريست البحريني الراحل فريد رمضان، لما له من حضور بارز في الدورة الأولى والثانية للمهرجان، وأثرت كتاباته السينما في البحرين وفي الخليج عموما، وسيقوم اسم كبير قريب له باستلام الجائزة نيابة عنه، ولا ننسى من خدموا هذا الفن لسنوات طويلة، ويسعدني أن نكرم من خلال الدورة الثالثة من المهرجان مجموعة من الفنانين الإماراتيين والعرب الذين قدموا عبر مسيرتهم الفنية إضافات مهمة وثرية“.

وأردف المري ”بسبب كورونا أوقفت عرض فيلمي "شبح" في صالات السينما، وكان عندي تحدٍ لتصوير فيلم جديد، المرحلة المقبلة مختلفة، وتحتاج إلى تأنٍ واستراتيجية مختلفة،الأمور تغيرت ولا بد أن نواكب الخطط المستقبلية ولا يمنع أن نفكر بحلول بديلة“.

وسيعرض المهرجان عبر برنامجه الصيفي من العطل الأسبوعية مجموعة من الأفلام الأوروبية وسيخصص كل أسبوع لدولة معينة، إلى جانب تنظيم ورشات من قبل صناع الأفلام من عديد البلدان الأوروبية. ومن المبادرات الجديدة التي يشهدها "العين السينمائي" في دورته الثالثة، مسابقة استثنائية بعنوان "اصنع فيلمك في زمن كورونا"، وهي مسابقة تتيح لصناع الأفلام فرصة الاستفادة من الحجر الصحي بتصوير أحد الأفلام القصيرة مدته تتراوح بين 3 دقائق و15 دقيقة، تدور أحداثه حول تفاصيل الحياة اليومية في ظل الحجر الصحي الذي فرضته جائحة كورونا، وقد لاقت المسابقة التي أعلن عنها في صيف 2020 إقبالًا كبيرًا من إماراتيين ومقيمين بالدولة بمختلف جنسياتهم، وقد رصد المهرجان لهذه المسابقة جائزتين الأولى لأفضل فيلم والثانية لأفضل فكرة.

ولم تمنع الظروف الاستثنائية الصعبة التي فرضتها أزمة تداعيات "كورونا" على العالم، صناع الأفلام من أن يشاركوا بأكثر من 378 فيلمًا،وهو ما يؤكد ثقتهم بالمهرجان الذي يخطو خطوات ثابتة نحو تحقيق هدفه "مستقبل مشرق للسينما".

ووقع الاختيار على الأفلام بأنواعها من روائية ووثائقية، طويلة وقصيرة والتي ستتنافس فيما بينها على الجوائز ضمن المسابقات الرسمية: "الصقر الإماراتي القصير" و"الصقر الخليجي الطويل والقصير" و"الصقر لأفلام الطلبة" و"الصقر لأفلام المقيمين"، ومسابقة "اصنع فيلمك في زمن كورونا" الخاصة بالدورة الثالثة للمهرجان.

ونجح مهرجان "العين السينمائي" رغم الظروف الاستثنائية الصعبة بسبب "كورونا" وتأثيرها على الإنتاجات السينمائية في العام الماضي، في استقطاب مجموعة من أبرز الأعمال السينمائية من سينما العالم، والتي حازت جوائز عربية وعالمية، ورشح منها أيضًا 4 أفلام في أوسكار 2021، هي: الفيلم الجزائري "هيليو بوليس" والمصري "لما بنتولد" والتونسي "الرجل الذي باع ظهره" والأيرلندي Arracht، هذا التفرد الذي تتميز به الدورة الثالثة من المهرجان، لم يأت من فراغ بل جاء نتيجة للمجهودات الحثيثة التي بذلها مؤسس ومدير المهرجان عامر سالمين المري، أثمرت عن اتفاقات ومبادرات جديدة في الدورة الثالثة من أبرزها اتفاقية بعثة الاتحاد الأوروبي، التي على أساسها تم ترشيح واختيار أفلام سينما العالم لعرضها ضمن هذا البرنامج المميز، الذي استقطب هذا العام عددًا متزايدًا من الأفلام المتفردة.
ويشمل برنامج سينما العالم 3 أفلام من الدول العربية، وهي الجزائري "هيليوبوليس" إخراج جعفر قاسم، والمصري "لما بنتولد" إخراج تامر عزت، والتونسي "الرجل الذي باع ظهره" إخراج كوثر بن هنية. أما العالمي فتم اختيار 9 أفلام هي، الإسباني "la Isla inima"، والبرتغالي "Private Mihoes"، والبولندي "Mr. Jones"، والمالطي "The Boat"، و"Summer Survivors" من لتوانيا، واللاتيفي "Homo Novus"، واليوناني الفرنسي "باري" والإيطالي "Palazzo di Gistizia"، والإيرلندي "Arracht".