العدد 4460
الأربعاء 30 ديسمبر 2020
banner
البهائيون والتسامح البحريني
الأربعاء 30 ديسمبر 2020

توجز التجربة البحرينية الفريدة في التسامح والتعايش الديني أخلاق المواطن البحريني، والذي قدم للمنطقة والعالم، إرثا زاهيا في قبول الآخر، وفي فتح الأبواب له، ليمارس شعائره الدينية (هُنا) بكل أريحية، واطمئنان، واستقرار.

وتقدم العاصمة المنامة، بأحيائها القديمة تحديداً، تجربة فريدة تصدح بجمالية التعايش الديني، حيث تتقارب دور العبادة من مساجد ومآتم وكنائس ومعابد في مساحة جغرافية لا تتخطى الكيلومتر الواحد، والكل يمارس عباداته وكأنه في بلده، وهو كذلك بالفعل.

وجاء مركز الملك حمد العالمي للتسامح الديني، كتتويج ملكي لهذا الإرث الحضاري والإنساني البديع، والذي جعل “أوال” مقصدا للحياة والعمل وبناء الحياة الجديدة، بسمعة تعبر عن جوهر الإنسان البحريني، والذي يتشاطر المحبة والحياة والرزق مع الجميع.

واستوقفتني باهتمام الطائفة البهائية الكريمة التي تتعايش مع بقية نظرائها في المجتمع، بسلاسة وتعاون وصداقة وود منذ عقود طويلة، ومنهم من يتصدر المشهد بالأعمال الخيرية والاجتماعية، ويقف في الصفوف الأولى لتحقيق ذلك، مؤكدين رفضهم التام لأن تٌمس السيادة الوطنية قيد شعرة.

هذا النجاح المٌبهر، سواء للطائفة البهائية أو غيرها، هو نجاح لنا كلنا، كما أنه رسالة سلام وتعايش من هذه البقعة الجغرافية المضيئة إلى العالم المتحضر والمتمدن، عن البحرين وعن السنوات الضوئية التي قطعتها في مجالات التعايش والتسامح الديني، واحتضان الآخرين، والترحيب بهم.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .