في استضافة لي بقناة سكاي نيوز عربية عن التعديات الآثمة التي يقوم بها النظام القطري على صيادي السمك البحرينيين، أكدت بحزم أن ما يفعله نظام الدوحة من تخط للأعراف والقيم الإنسانية وعلاقات الجيرة، سينقلب قريبا على رأسهم “هم”، فالقضية هنا لم تعد بحرينية فقط، بل خليجية وعربية بامتياز.

ففي الوقت الذي تبادر به الكويت والولايات المتحدة لفتح قنوات المصالحة التي يشكك بجدواها كثيرون، أنا أولهم، لا يضع النظام القطري “الحشيمة” لأي أحد، وبسياسة تعكس “الأنا” المريضة والتي تُكابر على الحقيقة وعلى مستجدات المشهد نفسه.

نظام الدوحة الزجاجي “والنطاط” بمواقفه، لا يعي بعد خطورة ما يفعله، من سلوكيات عدائية، ومن تحالفات عدوانية، وفتح للأبواب أمام المستعمرين في الإقليم، والذين يغرق تاريخهم وإرثهم بالبارود والدم والقتل ونهب أموال الشعوب، وسرقتها.

هذه الممارسات الصعلوكية، فاشلة النتيجة، وفارغة المضمون، وهي من أفقدت نظام الدوحة ثقة واحترام الشارع العربي، والذي مل من وضع المبررات والتفسيرات، ومن التأمل بواقع جديد للمشهد، تكون قطر طرفاً فيه.
الرهان على المال الفائق، والعلاقات المشبوهة، وتقارير الدكاكين الحقوقية لن يجدي نفعاَ لساسة الدوحة، بخلاف الخسارة الفادحة لبلدهم، لسمعتها، ومكانتها، وثقة الآخر بها.

ستحتاج هذه الدولة المختطفة من جماعات الإسلام السياسي، بعد كل هذه الأفعال، لجهود جبارة وكونية، تكسب خلالها رضا وثقة الشعوب والحكومات، والأهم إعادة أواصر الصلة الطبيعية بين المواطن القطري، ومحيطه الخليجي والعربي.

هذه هي نتيجة حكم الفرد، وليس دولة المؤسسات، هذه هي نتيجة المزاجية الواحدة، والتي لأجلها يدفع شعب بأكمله الفاتورة، من راحته، ومن قوته، وأمنه، واستقراره.