لقد أصبحت الشرطة النسائية في البحرين أنموذجا يُشار إليه بالبنان على مستوى المنطقة العربية، حيث تعتبر شريكا أساسيا في حفظ أمن الوطن وصون مكتسباته ودفع عملية التنمية، وأثبتت جدارتها وكفاءتها في تنفيذ الواجبات الموكلة إليها، وكما ذكرت العميد منى عبدالرحيم مدير عام الإدارة العامة للشرطة النسائية “أن البحرين من أوائل الدول العربية التي شكلت الشرطة النسائية، وأنها رائدة في هذا المجال بمنطقة الخليج، وتواصل ابتكار تغييرات فعالة في مجال رعاية المرأة والأطفال والشباب”.

أما معالي وزير الداخلية الفريق أول ركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة فقد أشاد في كلمته التي ألقاها بمناسبة يوم الشرطة البحرينية قبل أيام بالشرطة النسائية بالقول “أثبتت الشرطة النسائية جدارتها وكفاءتها في تنفيذ الواجبات الموكلة إليها، بأدائها وتعاملها الحضاري، وسطرت تضحيات وإنجازات مشهودة، في أداء أمني تكاملي، وظلت حاضرة بفعالية وشريكا أساسيا في مسيرة حفظ الأمن، ودخلت مجالات جديدة، عززت مكانتها ودورها الأمني والمجتمعي على أكمل وجه.. فتحية اعتزاز للشرطة النسائية، بهذه المناسبة التاريخية الرفيعة”.

عندما نتحدث عن الشرطة النسائية في البحرين، فنحن نتحدث عن تاريخ طويل من التضحيات لتوفير الأمن والأمان للمواطن والمقيم، ولوحة من الشرف والعطاء على مدى 50 عاما قطعتها في خدمة الوطن والقيادة، ولا تزال تقوم بأروع البطولات في ساحة الشرف معاهدة الوطن على متابعة المسيرة.

الشرطة النسائية في البحرين، تجارب غنية وتدريب حديث وضبط تام وتنظيم متطور ومهنية واحترافية وتسلح بالعلم والمعرفة في المجالات الأمنية، واستطاعت المرأة البحرينية بكل اقتدار في هذه الوزارة العتيدة أن تتقلد أرفع المناصب وتتساوى مع الرجل في مختلف الميادين، فقد تقلدت العديد من المناصب القيادية كمستشارة لمعالي الوزير لشؤون الشرطة النسائية، ومساعدة لرئيس الأمن العام لشؤون المجتمع، ومديرة الشرطة النسائية، ومديرة شرطة خدمة المجتمع.

فتحية من الأعماق إلى الشرطة النسائية بمناسبة اليوبيل الذهبي، فأنتن مصدر للفخر والاعتزاز وضوء يتدفق من السماء يبعث الحياة في الزهور.