+A
A-

استطلاع رأي يُظهر رضا أولياء الأمور عن الدروس الافتراضية لذوي صعوبات التعلّم

كشف الأستاذ خالد السعيدي مدير إدارة التربية الخاصة بوزارة التربية والتعليم أن استطلاع رأي نفذته الإدارة مؤخراً أظهر رضا وإعجاب أولياء الأمور بتطبيق الدروس الافتراضية لأبنائهم من ذوي صعوبات التعلم وبطء التعلم، والتي تم تدشينها مطلع العام الدراسي الجاري، ضمن جهود كبيرة لاستدامة تعليم فئات التربية الخاصة، حيث أشادوا بمستوى أداء المعلمين وتفاعلهم، والمادة العلمية المقدمة، وتوقيت الحصص، والتوعية بالاستخدام الآمن للتكنولوجيا وقواعد التعلّم عن بعد.
وأكد السعيدي أن العديد من المدارس استلمت رسائل الشكر من قبل أولياء الأمور، تقديراً لجهود معلمي التربية الخاصة لاستدامة الخدمات التعليمية المقدمة لأبنائهم، بالرغم من مرور البحرين والعالم أجمع بهذه الجائحة.
وأشار إلى أنه يتم تفعيل التعلم عن بعد للطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة من مختلف الفئات، ومن بينها فئة الإعاقة الذهنية البسيطة ومتلازمة داون، حيث يقوم المعلمون بالتواصل المرئي عبر التطبيقات الذكية مثل (زوم)، كما تم التعاون مع إدارة نظم المعلومات لإعداد حسابات خاصة للطلبة لتفعيل الصفوف الافتراضية، مع توفير الدروس والإثراءات المتنوعة عبر قناة الوزارة الرسمية على موقع (يوتيوب)، إلى جانب الاستفادة من المحتوى الرقمي المتنوع عبر البوابة التعليمية، والدروس المتلفزة عبر قناة البحرين الفضائية.


وأشار إلى أنه تزامناً مع احتفالات البلاد بالأعياد الوطنية، قامت عدد من المدارس بعقد مسابقات وفعاليات افتراضية بهذه المناسبة، شارك فيها العديد من الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة، معبرين عن حبهم لهذا الوطن العزيز.
وأشار السعيدي إلى أنه يتم تطبيق برنامج رعاية الطلبة المتفوقين والموهوبين في (27) مدرسة ابتدائية وإعدادية، وتتنوع الخدمات التي يقدمها معلمو واختصاصيو التفوق والموهبة، إذ تم في شهر نوفمبر 2020م تقديم (142) درساً في مهارات التفكير والإرشاد للطلبة المتفوقين في تلك المدارس، كما تم تنفيذ (65) إثراءاً تنوعت بين الأنشطة والفعاليات الافتراضية للطلبة المتفوقين والموهوبين، مع رفع (25) نشرة موجهة لهذه النخبة من الطلبة، و(31) نشرة للمعلمين، و(40) نشاطاً توعوياً لأولياء الأمور.
وفي لقاء مع ولي أمر الطالب مجد عبد الله عاشور من صف الدمج بمدرسة الدراز الإعدادية للبنين، أشاد بالجهود التي يبذلها معلم الإعاقة الذهنية بالمدرسة قائلاً: إن اختياركم وتصميمكم المدروس للأنشطة التعليمية المتوافقة مع كفايات وأهداف الخطة التعليمية الفردية لابننا، لهو خير مثال على قربكم الجاد وتقييمكم الواقعي، حيث أنها تلامس تماماً ما يحتاج له ابننا، خاصة في مادتي اللغة العربية والرياضيات، وهذا الوقوف السريع على حاجاته الفعلية مبعث راحة كبيرة لنا، حيث حقق ابننا قفزة نوعية بسبب مواصلة تدريسه، علماً أن ابني سعيد للغاية بالمشاركة في الدروس المرئية الافتراضية، وينتظر موعد درسه بشغف، فكل الشكر والتقدير للمدرسة والوزارة.