+A
A-

ربيع.. أي سوق فني مطبوع بالعشوائية مصيره الفشل 2/2

في ملتقى الفن التشكيلي العربي عام 1999 في مسقط سلطنة عمان التقيته أول مرة، بعدها توالت اللقاءات في البحرين وأصيلة المغربية ومدينته تطوان، أثناء لقاؤنا الأول كان يتحدث عن أهمية الصورة الفوتوغرافية بالنسبة للرسام ويستفيض شرحا في كيفية تصوير الأعمال الفنية بدءا من فتحة العدسة والإضاءة وما يتعلق بهذا الأمر، منذ عرفته وهو يعيش بقلبين قلب الرسام وقلب الفوتوغرافي من خلالهما يقبض على الزمن والمكان، لكنه لا يقبل أن يبقى أسيرهما، هو حر وشاطح في كل شيء وعلى كل شيء إلاّ عشقه الأول، مدينة تطوان التي أرضخته لشروط حبها وأبقته بين أحضانها. كل المدن التي قطنها لم تستطع إغوائه أبدا.. إنها تطوان يا صديقي عباس يوسف:

هل الفنان عادل الربيع مع اشتغال الفنان بالسياسة بالشكل المباشر، أعني.. أن يكون حزبيا مثلا؟

صعب الولوج إلى عالم السياسة ودراستي كلها في عالم الجمال

حياتيا ماذا تعني لك المرأة؟

 المرأة بالنسبة لي هي عمودي الفقري

 حين أسأل.. من هو عادل الربيع؟ ماذا ستقول؟

أستاذ بالمعهد الوطني للفنون الجميلة

التجريد.. إلى متى ستبقى في هذا الحقل" الكيان"؟ وإلى أين سيأخذك في تقديرك؟

دخلت في تجربة جديدة لكني لم أعرضها بعد، إلاّ أني أشعر بحرية مطلقة في التجريد، فاللّون بالنسبة هو الأساس، أما الخط فما هو إلاّ عبارة عن شكل يضم اللّون

في فترة ما حسبما أظن كانت لوحتك تعتمد المساحات اللونية، الحارة بالذات، الأحمر مثالا، ما مرجعية ذلك؟

عام 1994 قرأت كتاب كندينسكي، روحانيات في الفن، بعد ذلك كانت الانطلاقة، يقول كندينسكي" الأحمر لا يمكن أن يوصف، لابد من رؤياه". ثمة دافع آخر لانطلاقة أخرى، هو زيارتي معرض الفنان روثكو في مدينة باريس

هل تعتقد أن الفنان في البلدان لعربية قادر أن يتخذ من الفن مهنة يعيش منها؟

من الممكن حصول ذلك، لكنه صعب جدا بتقديري إلاّ إذا توفر الحظ

شارك عادل لربيع في الكثير من الملتقيات والفعاليات الفنية، داخل المغرب وخارجه، ما الذي أعطتك إياه هذه المشاركات وأيهم في اعتقادك الأهم؟

طبعا التعرف على فنانين آخرين والاطلاع على تجاربهم الفنية، وأهم هذه المشاركات قاطبة هي الإقامة في مدينة الفنون في باريس عام 1998

هل توجد سوق في حقيقية في البلدان العربية؟

السوق هو إطار منظم تحكمه أعراف معينة وله احترافية عالية ومعرفة بالأسواق العالمية، سوق مطبوع بالعشوائية مصيره الفشل لا ريب. حين تجد كتبا فنية ومن ضمنها عنوان  " الفن المعاصر او التشكيلي في المغرب، لا الفن المعاصر المغربي. هذا دليل على أننا لم نصل بعد لسوق فني حقيقي معترف به.

بتقديرك كيف يمكن النهوض بمستوى الفن في البلدان العربي؟

لابد من وضع استراتيجية للمدى البعيد، وإعداد الأجيال بشكل جاد ليمتلكوا الحس الجمالي والمعرفي وحثهم وتشجيعهم على الاطلاع على ما تنتجه الثقافات المختلفة الأخرى، ليُكونوا أسسا متينة من الثقافة، وخلق مواد في مناهج التدريس للفنون عامة تقوم على أسس علمية تتضمن مواد تاريخ الفن، للموسيقى والمسرح والفنون التشكيلية.

حدثني عن علاقتك بطلابك في المعهد الوطني للفنون؟

علاقتي بالطلبة علاقة أخوية بامتياز تقوم على الجدية والإخلاص للعمل الفني، مع الأخذ بعين الاعتبار إمكانية كل طالب في التعبير

ما علاقتك بالمسرح، وبالموسيقى؟

طبعا لي علاقة لذيذة بهذه المجالات وتجربة طيبة في بداية مشواري الفني، اشتغلت في مجال التنشيط السياحي في الفنادق " مسرح، موسيقى، رقص" فكانت لي تجربة في السينما حيث اشتغلت في أحد الأفلام الإسبانية في مجال الديكور، بعدها وردتني عروض أخرى للاشتغال في السينما، إلاّ أني في العام 1992 قررت أن أتابع طريقي في مجالي الفني، أعني: الرسم والتصوير الفوتوغرافي.

 

فنان مغربي، مواليد مدينة تطوان1967، مقيم في المغرب