يعرض تلفزيون البحرين في تمام الساعة الخامسة والنصف من مساء يوم الخميس  القادم آخر حلقة من البرنامج الوثائقي "تاريخ المحرق" بحث وإشراف عام الشيخ عيسى بن خليفة آل خليفة، وإخراج محمد الشوملي، وإعداد سلوى إلياسي، ولولوة بودلامة، ، والمونتاج بشرى الظاعن، ومتابعة الإنتاج صلاح قمبر، والتعليق الفنان عبدالله يوسف، والذي عرضت أولى حلقاته في شهر سبتمبر الماضي، وحمل الكثير من الحكايات عن مدينة المحرق العريقة بكتابها وشعرائها ومطربيها ومدارسها وأسماء الأحياء والفرجان والمدارس والمسارح، وأهميتها كميناء تجاري قديم وذات شهرة في الغوص.

لقد عاش المشاهد عبر حلقات البرنامج العشر مع قصص كثيرة عن المحرق تلامس القلب وتعرف عن كثب على البيئة الطبيعية والجو الاجتماعي في مدينة المحرق وإرثها التاريخي العريق عبر شهادات شخصيات كثيرة تنوعت بين المؤرخين والأدباء والفنانين والشعراء وغيرهم.

وكما قال الشاعر علي عبدالله خليفة عن المحرق في الحلقة الأولى من البرنامج، إن مدينة المحرق تتنفس وتشعر كما يحس ويشعر الإنسان، والعجيب فيها أن الذي يعيش فيها لا ينساها، والسبب الحب الكبير والمترابط بين الناس والتكوين الديموغرافي للبيوت، كما قال عنها الإعلامي سعيد الحمد، أن موقع المحرق أضاف للكثير من التخييل والإبداع، ففي المحرق هناك البساتين والعيون، وهذا بحد ذاته عالم، ومناظرها الجميلة تفتح أبواب الخيال أمام المواهب للإبداع في مختلف المجالات، كالأغاني والقصص وغيرها. أما الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة نائب رئيس مجلس الأمناء المدير التنفيذي لمركز عيسى الثقافي، فقد أوضح أن المحرق سميت بعاصمة اللؤلؤ في الخليج؛ كونها من أكثر المدن ازدهارا واتصالا بالاقتصاد العريق، وكذلك كونها موطنا لأكبر عدد من الغواصين.

كما حظيت المحرق بتقدير الدول المجاورة الشقيقة والصديقة التي ترجمتها الزيارات الرسمية والخاصة من الحكام والرؤساء منذ القدم، الذين حرصوا على المرور بها تأكيدا على عراقة هذه الجزيرة وأهميتها السياسية والإقليمية والعالمية.