+A
A-

بن شمس: البحوث العلمية والمعارف والعلوم تساهم في تعزيز مواجهة التحديات الإقليمية في قطاع الاستثمار

أكد الدكتور رائد محمد بن شمس المدير العام لمعهد الإدارة العامة (بيبا) ورئيس شبكة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لبحوث الإدارة العامة (مينابار) رئيس المعهد الدولي للعلوم الإدارية أن توظيف البحوث العلمية وآخر ما توصّل له الخبراء في مجال المعارف والعلوم الإدارية خلال جائحة فيروس كورونا، من شأنه أن يساعد المنطقة العربية وبلدان الجنوب في التصدي للتحديات الحاضرة والمستقبلية، وخصوصًا في قطاع الاستثمار الذي يشكّل ركيزة أساسية في الوصول إلى الازدهار الاقتصادي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030.
جاء ذلك بمناسبة تنظيم شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لبحوث الإدارة العامة (مينابار)، بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة للتعاون بين دول الجنوب (UNOSSC) وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) ومعهد الإدارة العامة (بيبا)، لورشة عمل إقليمية افتراضية حول الاستثمار في أهداف التنمية المستدامة من خلال التعاون فيما بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي بعد الجائحة، تحت عنوان (تعزيز السياسات المواتية، وتمكين البيئة القانونية وبيئة الأعمال، والتكامل في منطقة الدول العربية)، المنعقدة ما بين 30 نوفمبر والثاني من ديسمبر الجاري.
وقال د. بن شمس إن هذه الورشة تهدف بشكل أساسي إلى الخروج بآليات تدعم صياغة سياسات عامة جديدة متوائمة مع الأهداف التنموية وقادرة على مواكبة التحديات الحالية والمستقبلية التي قد تواجهها المنطقة، مشيرًا إلى أن هذا الحدث يلقي الضوء على أهمية التكامل الإقليمي فيما بين بلدان المنطقة وضرورة تشبيك علاقات تعاون متينة ودائمة مع بلدان الجنوب، بما يحقق أهداف التنمية المستدامة خصوصًا الهدف السابع عشر ويساعد في الوصول إلى استدامة مالية وتكنولوجية.
وأوضح أن ورشة العمل استضافت أكثر من 80 مشاركاً يمثلون الحكومات والقطاع الخاص ووكالات التنمية والمؤسسات المالية الدولية والأوساط الأكاديمية والمجتمع المدني وغيرهم، عملوا خلال جلسات متعددة على تحليل اتجاهات الاستثمار الإقليمية فيما بين بلدان الجنوب بالتزامن مع آثار جائحة فيروس كورونا وما يرتبط بها من سياسات قانونية وتجارية، إضافة إلى تحديد سياسات تخفيف حدة الأزمات على الاستثمارات فيما بين بلدان الجنوب وغيرها من سياسات مواجهة التحديات والاستجابة للكوارث التي تؤثر على المنطقة، كما تمت دراسة جهود التكامل الإقليمي وآليات التمويل التي تسهل الاستثمارات فيما بين بلدان الجنوب لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
كما أكد د.بن شمس أهمية المؤسسات الفكرية في تطوير المنظومة العربية من حكومات ومؤسسات، الذي لن يتم إلا بوجود الوعي والدعم المؤسسي المنظم والتشاركي لمؤسسات الفكر العربية، مشيرًا إلى "أننا اليوم بحاجة إلى مئات المؤسسات المماثلة لشبكة مينابار، والمستعدة لتوظيف جهودها في تطوير البحوث العلمية في المنطقة، فعبر تضافر جهود العاملين والباحثين والممارسين من المسؤولين مع المؤسسات التمويلية بإمكاننا إحداث الفرق الذي تطمح له شعوب منظمة الجنوب وبشكل خاص منظمة الوطن العربي نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة".