وكيل الصحة السابق عبدالوهاب محمد يعيد شريط ذكرياته مع سمو الأمير
الفقيد دعم إنشاء 30 مركزًا صحيًّا في شتى المحافظات
عندما يخص وكيل وزارة الصحة السابق عبدالوهاب محمد، الحديث عن الفقيد الراحل، فإن حديثه له شجون وهو يمتد لسنين طويلة حين توليه العمل كوكيل لوزارة الصحة.
يقول الوكيل السابق لـ “البلاد”: “بعد تخرجي كان لي الشرف أن أكون قريبا من سموه، كنت أتابع حرصه سموه الكريم واهتمامه الجم بتطوير خدمات الرعاية الصحية، وكان يحرص على وضع خطط الموازنة لإنشاء مزيد من المراكز الصحية في البحرين، وفي مختلف المحافظات، وكان يحرص، ويوصي على أن تكون المراكز الصحية في مكان قريب للمواطن والمقيم ليسهل عليهم الحصول عليها”.
وتابع “كان هذا الاهتمام مثمرا في وجود نحو 30 مركز صحي موزعا على كافة محافظات البحرين، وكل المراكز الصحية والتي تم أنشاؤها بدعم من سموه، وكان افتتاحها تحت رعايته وحضوره، كانت مستشفيات مصغرة مجهزة بأحدث الكوادر الطبية والتمريضية والفنية والأجهزة والأدوية والعلاجات، والتي قدمت البحرين كنموذج متطور للرعاية الصحية والخدمة العلاجية في الخليج والمنطقة”.
ويضيف “كان سموه دائم الاستقبال لنا، يجتمع بنا ويستمع لما نقول ويحاورنا ويدعم أفكارنا وتطلعاتنا، وقد تشرفت وتعودت بعد تخرجي وخلال عملي وضمن مجموعة من الرعيل الأول من أطباء البحرين على استقبال سموه لنا، وكان يناقشنا حديث الاب الوالد، والمسؤول المهتم، وكان يدعونا لتوفير الخدمات صحية والطبية المتميزة وذات جودة عالية، والتي كانت تشكل أحد أبرز اهتماماته واهتمامات الحكومة التي ترأسها؛ إيمانا منه بالتنمية البشرية التي كتنت أحد أدوات برنامج عمله، فقد وضع تنمية وتأهيل وتدريب وابتعاث الكوادر الطبية للدراسة بالخارج، والحصول على التخصصات الدقيقة والنادرة أمرا يمثل خطط وإستراتيجيات الحكومة”.
ويوضح أن البحرين وبدعم مستمر من الفقيد الراحل للصحة حققت العديد من النجاحات في القطاع الصحي والطبي وبعد أن توفرت لها وبدعمه بنية صحية وطبية متقدمة خلقت جيلا من الكوادر الطبية والتمريضية المؤهلة والمدربة ووفق أحدث المعايير العالمية.
ويشير إلى أن “الفقيد كان عندما يجتمع بنا ككوادر طبية، يحفزنا للانطلاق في مشاريعنا الخاصة، ومن خلال قوانين استثمار وكان يعتز ويفتخر بأبناء البحرين من الكوادر الطبية الذين أقاموا مشاريع طبية، ويعرب عن سعادته لما وصلت اليه المنشآت الطبية في البحرين من اعتمادية إقليمية وعالمية تضاهي في مستويات الجودة نظيراتها في الدول المتقدمة”.