كان سيدي صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر طيب الله ثراه يقدر الصحافيين وكتاب الأعمدة ويحترم كلمتهم وحريتهم، وكانت لأهل الفكر والأدب مكانة خاصة في قلبه، ومن أجل هذا أحبه الكتاب والصحافيون والفنانون والأدباء وقلوبهم تخفق بالحب للقائد الكبير الراحل ويؤكدون اليوم السير على هديه والالتزام بنصائحه وتعليماته من أجل رفعة البحرين التي يشهد كل شبر فيها تفاني سموه طيب الله ثراه في إعمار البلد والتنمية وخدمة أبناء الشعب بكل فئاته، وكل ما نراه أمام أعيننا من منجزات لهذا الوطن العزيز والمكانة العالمية والسمعة الدولية بمعناها الحقيقي الكامل كانت بفضل القائد خليفة بن سلمان الذي ينحني العالم أمامه تحية وإجلالا.

كان قائدا عظيما بكل ما تحمله الكلمة من معنى، أحب شعبه وأحبه، وكان سموه طيب الله ثراه أبرز القادة الحكماء الذين سجل التاريخ وقفاتهم وحسن تدبيرهم وحمايتهم للكيان الخليجي الواحد ومنجزاته الحضارية والتنموية، بل إنه أشهر قائد عربي على مر التاريخ حمل هموم الإنسان وحامى عنها ووضعها في ذهنه ووجدانه، وعمل بحكمته وحنكته لتطلعات الشعوب وآمالها وأمانيها، وتاريخه المميز الشامخ طيب الله ثراه مليء بالتضحيات الكثيرة والبطولات الرائعة التي تجسد تصميمه الأكيد على الدفاع عن السلام وحقوق الإنسان، وكل العالم يشهد بلغة واحدة على الدور الطليعي الخارق الذي قام به سموه طيب الله ثراه في عملية التنمية المستدامة وصناعة القيادات ووضع الخطوط العريضة لتقدم الإنسانية في إطار متكامل ورسم الأهداف والمبادئ الرئيسية لتطور المجتمعات وتحسين الإدارة بما يكفل تحقيق المزيد من الرفاهية والعيش الكريم.

لقد فجعت الأمة في أعز رجالها وقادتها، الرمز الوطني الشامخ وعميد النهضة والتطور وصاحب الدور الأبرز في نشر وترسيخ ثقافة السلام وتحقيق التنمية وبناء الأوطان وتقدمها، قائد استثنائي كرس حياته وجهده وتفكيره واهتمامه لكل القضايا الإنسانية، مهما كبرت أو صغرت، لكن العظماء لا يموتون، فهم أحياء في التاريخ وباقون على صهوة العزم والريادة وتستلهم من دروسهم أجيال وراء أجيال وعبير إنجازاتهم بفضاء الأرض منتشر.