قامة كبيرة أخلصت للوطن.. في مجالسه المنهل الكريم
يمثل المجلس العامر للراحل الكبير المغفور له بإذن الله تعالى، صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، جعل الله الجنة مثواه، منهلًا لأجمل المعاني والدروس والعبر، ولا غرابة في ذلك الحب الكبير الذي يحمله شعب البحرين لسموه رحمه الله، فقد غرس على امتداد مسيرة بناء الوطن الكريم أطيب المعاني والقيم.
كان رحمه الله، يحيط الجميع باهتمامه وعطفه ورعايته، وهذه العلاقة ترسخت عبر عقود من الزمن بذل فيها الراحل الكبير جهودًا كبيرة في بناء الوطن ونهضته، وكان خلالها قريبًا من جميع المواطنين بلا استثناء مشاركا لهم في أفراحهم وأتراحهم، حريصًا على أن يكون بينهم يستمع إليهم، ويصدر التوجيهات بالإسراع في تحقيق كل ما يلبي مطالب الشعب، فيبادله أبناء شعبه الحب بالحب والوفاء بالوفاء، فالراحل الكبير قامة كبيرة أخلصت للوطن، فأحبها شعبها عرفانًا بدوره في نهضة البحرين التنموية على مدى عقود من الإنجاز، حيث رفع اسم مملكة البحرين عاليًا، وجعل منها نموذجًا وعلى نحو يدفع بالمسيرة دوما إلى الأمام بين الدول الناهضة والمتقدمة على صعيد التنمية البشرية والحضرية.
في مجالس الراحل الكبير مساحة تشع بالحكمة والنظرة الثاقبة التي تحمل بصيرة الغد، لاسيما على صعيد حرصه على الترابط والتماسك وقوة النسيج الوطني، ومن سمات لقاءاته مع المواطنين في مناطقهم أو في مجلسه، هي الاستماع للجميع والاطمئنان على احتياجات المواطنين وتلبية مطالبهم.