+A
A-

أعمال الفرز والتدوير للمخلفات يجب أن تبدأ من المصدر

أكدت المهندسة شوقية حميدان الوكيل المساعد للخدمات البلدية المشتركة بوزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني أن التوعية بأهمية فرز النفايات يجب أن تبدأ من المصدر، مشيرة الى أنها مسؤولية مجتمعية يشترك فيها جميع الأطراف.

و أشارت حميدان إلى أنه تم معالجة 45% من إجمالي المخلفات الواردة لمدفن عسكر من إجمالي المخلفات التي تبلغ قرابة مليون و700 ألف طن سنويًا .

وأكدت أن هناك متابعة حثيثة ومستمرة من سعادة المهندس عصام بن عبدالله خلف وزير الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني لهذا الملف من أجل تنفيذ المبادرات التي طرحتها الوزارة في مجال إدارة المخلفات.

وتابعت:" بدأت الوزارة بعدد من المبادرات انطلاقًا من مركز استدامة والذي يعنى بطبيعة هذه المخلفات وكمياتها وتحليلها وكل ما يتعلق بها من معلومات دقيقة تسهم في تنفيذ التوصيات التي خرجت بها الاستراتيجية الوطنية لإدارة المخلفات."

وأكدت حميدان أن المركز يوفر المعلومات والبيانات الهادفة لتعزيز وتطوير عمليات الإدارة المتكاملة للمخلفات المنزلية وتعزيز الرقابة وتنفيذ الحملات التوعوية والإرشادية ".

وقالت: " نسعى إلى تقليل نسبة النفايات والاستفادة من مخرجات إعادة تدوير النفايات من خلال توعية الجمهور بأهمية برامج التدوير والتي تبدأ من الخطوة الأولى وهي تقليل حجم النفايات المستخرجة من المنزل مرورا بفرزها و من ثم إلى الخطوات الأخرى. "

وأوضحت حميدان أن " 44% هي من المخلفات المنزلية بواقع 444.755 ألف طن ،فيما تبلغ  حجم المخلفات التجارية والصناعية 27% أي بواقع 275.480 ألف طن ، بينما تبلغ مخلفات البناء 24% أي بواقع 239.254 ألف طن من إجمالي المخلفات للفترة من يناير وحتى سبتمبر 2020م بما مجموعه  1.021.759 مليون طن. “

و أكدت حميدان على ضرورة مساهمة المجتمع في مجال تقليل وفرز النفايات من المصدر مشيرة الى أنها نقطة الارتكاز المجتمعية فيما يتعلق بالجانب التوعوي.

وأشارت الى أن مركز استدامة دشن قبل عامين مشروع دراسة عملية لفرز النفايات في منطقة إسكان النبيه صالح، وتأتي التجربة الثانية من خلال تدشين الوزير خلف التجربة الثانية في مدينة زايد يوم الأربعاء الماضي .

وقالت:"إن المشروع يستهدف فرز وتدوير القمامة المنزلية، ودراسة إمكانية تعميم التجربة على مختلف مناطق البحرين مستقبلاً".

وشددت حميدان على أن فرز المخلفات من المصدر (المنزل) سيفضي في النهاية إلى أكبر قدر من المخلفات الصالحة لإعادة التدوير، إذا ما قارنَا ذلك مع عملية فرزها بعد تلوثها بمخلفات أخرى، وبالتالي ستكون نسبة كبيرة من المخلفات التي كانت في الأساس صالحة لإعادة التدوير مصيرها المكب".

وتابعت: " فكرة المشروع تتمثل في توفير مجموعة من الحاويات ذات ألوان ثلاثة والمخصصة لفرز (النفايات الورقية والبلاستيكية والزجاجية ) في مواقع محددة ويواكب عملية توزيع الحاويات عمل استبيانات قبلية وبعدية تتضمن أسئلة بشأن مدى معرفة المواطنين بمفاهيم الفرز وإعادة التدوير، وعدد أكياس القمامة المُخرجة يومياً، بالإضافة إلى كمية البلاستيك والورق المتوقعة من إجمالي القمامة اليومية لكل منزل، ومعلومات أخرى تخدم دعم الدراسة".