+A
A-

أصحاب مراكز الترفيه للحكومة: الحقوا علينا!

كل ما يأمله أصحاب مراكز الترفيه والمؤسسات العاملة في مجال ألعاب الأطفال هو أن "تسعفهم" الدولة بشكل سريع وعاجل، فمنهم من أفلس وأغلق ومنهم من ينتظر! كما يأملون في أن يتم إدراجهم ضمن القطاعات المدعومة من جانب صندوق العمل "تمكين"، فالوضع الذي يواجهه أصحاب تلك المراكز في غاية الصعوبة في ظل عدم وجود مصدر دخل، وفي الوقت ذاته، لم يستفيدوا إلا من مبلغ 500 دينار في المرحلة الأولى من الدعم ثم توقف بعد ذلك..فكيف هو الحال؟

 

 

نحو هاوية الإفلاس

جلال عبيدطرحت "البلاد" السؤال :"كيف حالكم؟"، على مجموعة من البحرينيين الذين يديرون مشاريع في قطاع الترفيه وألعاب الأطفال ومراكز التسلية، وهنا، يجيب جلال أحمد عبيد صاحب مؤسسة مملكة الإبداع للألعاب الترفيهية والتعليمية بأنه منذ شهر مارس 2020، أي في بداية جائحة كورونا، توقفت إيرادات المراكز تمامًا وبلغت "صفر دينار"، ومع وجود المصاريف وتراكمها ازدادت الأوضاع صعوبة، فأساس عملنا قائم على الفعاليات والأنشطة الجماعية وهي ممنوعة طبعًا لمنع انتشار الفيروس.

وقد خفف الدعم الذي قدمته حكومتنا مشكورة خلال أشهر مارس وأبريل ومايو بمبلغ 500 دينار من وطأة الأعباء، حيث تمكنا من سداد جزء من مصروفاتنا المتمثلة في رواتب العاملين والإيجار وكلفة المخازن والتكاليف الأخرى من فواتير الكهرباء والبلدية والصيانة، ومع الأسف الشدسد، توقف الدعم خلال أشهر يوليو وأغسطس وسبتمبر، مما عرضنا لوضع أصعب بعد ارتفاع مديونياتنا، ويضيف :"بالنسبة لي، تتجاوز مصروفاتي الشهرية مبلغ 900 دينار منها رواتب 4 موظفين وإيجار المخزن والمكتب ودعمنا صندوق العمل تمكين مشكورين بما غطى 50 بالمئة من المصروفات وتحملنا الجزء المتبقي من خلال الاقتراض من عدة جهات، ولكن بتوقف الدعم ارتفعت المبالغ التي نقترضها إلى حد كبير مما يعرضنا إلى الإفلاس المحقق".

ويعيد عبيد التأكيد على أن استمرار هذا الوضع لثلاثة أشهر أخرى سيعرض جميع الشركات إلى المزيد من الديون التي ستعجز عن سدادها، وبالتالي، تكون النتيجة هي الإفلاس وإغلاق جميع الشركات وعددها 33 شركة في هذا المجال، ونحن نقول أن سندنا بعد الله سبحانه وتعالى هي حكومتنا الرشيدة التي لن تقبل بسقوطنا في هاوية الافلاس ولهذا نأمل النظر في أوضاعنا واستمرار الدعم المقدم لنا.

 

 

كلفة التطوير المفاجأة..

قاسم حسنويتفق قاسم حسن صاحب مركز "واو آيلاند" مع جلال عبيد في كل النقاط، ويضيف أن البعض منا، ونحن منهم، خصصنا ميزانية لتطوير مراكزنا وتحديثها بكلفة عالية أملًا في الاستثمار الجيد في هذا المجال، إلا أنه منذ شهر فبراير 2020 فاجأتنا جائحة كورونا فتوقف العمل وتعثرت خطواتنا وآمالنا لا سيما وأننا حين نقترض ونتحمل الديون من أجل عملية التطوير، فإننا نأمل في أن نعوض ذلك من خلال العمل، وها هو العمل قد توقف، وخسائرنا لم تعد تحتمل.

ويؤكد قاسم، أنه وزملاءه العاملين في هذا القطاع، يدركون ويؤمنون بأن الدولة لن تقصر في الوقوف معهم ومساندتهم، وذلك من خلال ادراجهم ضمن الفئات المتضررة، ولو نظرنا إلى بعض القطاعات التي تحصل على الدعم، فهي اليوم تعمل وفق الإجراءات، وتحصل على الدعم، أما نحن فلا نعمل ولا نحصل على دعم، والأمل معقود على الأخوة في صندوق العمل "تمكين" الذين يقدمون كل ما في وسعهم لمساعدة القطاعات المتضررة وإسعافها لكي تقف على رجلها وتواصل عملها.

 

 

نعيش حالة قلق!

زهراء آل ابراهيمبالفعل، يعيش كل أصحاب المراكز حالة قلق، وحين تشير زهراء آل ابراهيم "صاحب ذا فان يارد" إلى هذه الأوضاع، فإنها تتحدث عن قطاع لا يعمل إلا من خلال استقبال الأطفال، وليس لديهم مصدرًا آخر، وبالنسبة لها اضطرت لأن تسرح ثلاث موظفات وأبقت على اثنتين تصرف لهما نصف الراتب لأنهم لا يدامون دوامًا كاملًا بل يتواجدون لمدة 4 ساعات في اليوم من أجل رعاية المحل والاطمئنان عليه، إلا أن دفع رسوم الكهرباء والبلدية والتأمين وغيرها مستمر، وهذا يؤثر ما تم اذخاره حيث ينفد وينتهي دون مدخول من جانب المحل.

وتنتقل إلى التواصل مع صندوق العمل "تمكين" حيث جرت متابعة من جانب أصحاب المشروعات من أجل استمرار الدعم، فالمطلب الرئيس هو إعادة الدعم لمراكز الترفيه، وكما نرى، فإن هناك أنشطة وقطاعات مفتوحة وتعمل وتحصل على الدعم ونحن في فترة إغلاق خانق ولا نحصل على أي دعم ولا نعرف ما هو مستقبل مشاريعنا، وكأننا منسيون.

 

 

عجزنا عن التدبير..

علاء إسماعيلفي مؤسسة "لولو بارك للترفيه العائلي"، تجد ذات المعاناة، فهناك عجز مالي وانعدام الدخل، علاوة على محاصرة الإيجارات وفواتير الكهرباء والهاتف والواتب حتى أن الكثيرين عجزوا عن تدبير مصاريفهم المعيشية الأسرية، اما علاء اسماعيل "صاحب عالم الترفيه"، وأمل عبدالله السادة "صاحبة مؤسسة جولدن كوست الترفيهية"، فيرفعون المناشدة إلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لسمو رئيس الوزراء رئيس اللجنة التنسيقية، لمد الدعم لمركز الترفيه للفترات القادمة، فالأوضاع تسير بشكل صعب للغاية، حتى أن البعض اضطر للاقتراض على أمل إعادة "الدين" بعد أن تستقر الأوضاع ونعود للعمل من جديد لكن الوضع يزداد سوءًا، ونحن نتواصل مع المسؤولين، كما تشير أمل السادة، عبر مختلف الوسائل الإلكترونية، وننتظر ردًا يعيد إلينا الأمل.

 

 

تهديد بالغرامات...رضا جارالله

ويدعم كلامهما ما قاله رضا حسن عيسى جار الله "صاحب جزيرة اللؤلؤ والمرجان للألعاب الترفيهية"، ولأن محله يقع في قلب حديقة ساحل بوصبح في الدراز، فوضعه لا يختلف عن زملائه طوال فترة الإغلاق والأمل معلق على شمول المراكز بالدعم للفترات المقبلة وإعطاء الضوء الأخضر للجهات الرسمية للقيام بما يلزم لإنقاذنا من هذا الوضع، وكذلك تقديم بعض التسهيلات كالإعفاء من الرسوم، وتتفق معه خير النساء فخرو "صاحبة عالمي الصغير لألعاب الأطفال"، فتعيد أن الإغلاق في مرحلته الأولى كان بالنسبة لنا ميسرًا من خلال قيام "تمكين" مشكورين بدعمنا في الحزمة الأولى، لكن بعد ذلك توقف الدعم وأصبحنا نواجه التزامات مالية ثقيلة من فواتير ورسوم والتهديد بالغرامات إذا عجزنا عن الدفع، ثم هناك دعم إضافي للأندية الرياضية والمطاعم مع إعادة فتحها، ونحن نظل دون أدنى دعم أو مدخول مع الإغلاق التام.حسين عطية

 

 

نتوسم خيرًا.. الدولة لن تقصر

على أية حال، يتوسم أصحاب مراكز الترفيه خيرًا فالدولة لن تقصر، وكما يقول حسين عطية "صاحب مرفأ الأطفال للألعاب" وحديقة مدينة حمد، يقول إن صالات الألعاب الترفيهية والمنتزهات الترفيهية الخاصة تتوسم الدعم المستمر من الجهات الرسمية ذات العلاقة حيث لم يلتفت إليها بالصورة المطلوبة، وللتذكير، فإن عبدالحسين الجردابي "صاحب مؤسسة أحلى الأيام لتنظيم الحفلات" و"صالة جزيرة الأطفال للألعاب"، يختصر كل ما جاء سابقًا من معاناة بدأت في مارس 2020 بإغلاق المحلات وغياب الدعم وتحمل الالتزامات المالية الشهرية الثقيلة من ايجارات ورواتب عمال، ودفع رسوم الكهرباء والتأمين، وباختصار، أصحاب المشروعات الآن "عاطلونعبدالحسين الجردابي بلا ممارسة أي عمل وبدون أي دعم لمحالهم"، ولا شك، فإن الحكومة الموقرة لن تتركنا في مهب الريح، وستقف إلى جانبنا، وهذا هو المنتظر والمأمول.