+A
A-

رئيس جامعة البحرين: المدن الذكية قادرة على تعزيز النمو والاستجابة لمتطلبات التنمية 

أكد رئيس جامعة البحرين الأستاذ الدكتور رياض يوسف حمزة، أن جميع جوانب الحياة قابلة للتحسين من خلال حلول التقنيات الذكية، داعياً إلى الاعتماد على حلول المدن الذكية في تعزيز النمو، والاستجابة لمتطلبات التنمية الشاملة.

جاء ذلك في كلمة لرئيس الجامعة في افتتاح النسخة الثالثة من منتدى المدن الذكية الذي نظمته جامعة البحرين يوم أمس الاثنين (21 سبتمبر 2020م) عبر تقنية الاتصال المرئي بالتعاون مع المنظمة العالمية للهندسة والتكنولوجيا في بريطانيا  (IET)، ويستقطب المنتدى نحو 250 مشاركاً من 15 دولة في العالم.

ورأى رئيس الجامعة أن المدن الذكية التي تعتمد على تكنولوجيا الاتصالات الرقمية الحديثة لرصد وإدارة وتعزيز البنى التحتية الرئيسية والخدمات العامة هي أفضل وسيلة لضبط وترشيد استهلاك الموارد، وضمان استدامة النمو، مؤكداً أن الحدث السنوي يرسخ نفسه كمنصة أساسية لتقديم ومناقشة أحدث البحوث والتجارب في مجالات المدن الذكية، داعياً إلى بناء شراكات بين جامعة البحرين والجامعات والمؤسسات الأخرى، لبناء أفكار خلاقة، وإيجاد حلول مبتكرة للمجتمعات المحلية والإقليمية والعالمية.

كما بيَّن أهمية إيجاد برامج واسعة بشأن توعية الجمهور حول الدور الإيجابي الذي يمكن أن تؤديه التكنولوجيا في المساعدة على تحسين المدن والمجتمعات، والحث على المشاركة في إنشاء وتطوير المدن المزودة بالتقنيات الحديثة، لافتاً إلى أن جامعة البحرين أولت موضوعات المدن الذكية أهمية خاصة خصوصاً في الأبعاد البحثية، وباتت بيت خبرة محلي في هذا الجانب.

ويبحث المنتدى - الذي يستمر ثلاثة أيام - موضوعات متصلة بالمدن الذكية، مثل: أنظمة الحماية وتحدياتها في المدن الذكية، وقطاع الصحة وإعادة هيكلته وفقاً للنظم الذكية، والمواصلات، والشبكات التعليمية، والاستدامة، والحوسبة السحابية، والبيانات الضخمة، والذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في المدن الذكية.

ومن ناحيته، أكد عميد كلية الهندسة في جامعة البحرين الدكتور فؤاد محمد الأنصاري أن الجامعة حرصت على تنظيم المنتدى للمرة الثالثة سنوياً ليبقى ضمن أجندة المنتديات العلمية لدى المنظمة العالمية للهندسة والتكنولوجيا في بريطانيا (IET)، مشيراً إلى أن الفعالية نجحت في استقطاب باحثين من مختلف المناطق طرحوا قضايا المدن الذكية على المستوىات المحلية، والإقليمية، والعالمية.

ونوه د. الأنصاري إلى أن عدداً كبيراً من الخبراء والأساتذة شاركوا في الجلسة الرئيسية خلال اليومين الأول والثاني، وتجاوز عدد الحاضرين في بعض الجلسات الفرعية 100 مشارك.

وعقد المنتدى في اليوم الأول جلسة رئيسية استعرض فيها ثلاثة متحدثين أوراقاً علمية، تصدرتها ورقة الشيخ خالد بن حمد آل خليفة  مدير المشاريع ومشروع (صحتي) في المجلس الأعلى للصحة، الذي تحدث عن التطبيقات الذكية في الرعاية الصحية، وأهميتها، مستعرضاً بعض الحلول التقنية في المجالات الصحية كالصيدلة، والتمريض، كما تطرق إلى ميزات مشروع "صحتي" في الأبعاد التقنية.

واستعرض المتحدث الرئيسي الثاني الأستاذ الدكتور حسام خونكار من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في المملكة العربية السعودية تطبيقات المدن الذكية في مجالات الطاقة المتجددة، ودورها في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، ضارباً عدة أمثلة من مشروعات الطاقة المتجددة في المملكة العربية السعودية.

أما المتحدث الرئيسي الأخير في اليوم الأول فكان الأستاذ الدكتور حسين كتاني من جامعة ويست كانستين في ولاية فلوريدا بالولايات المتحدة، الذي تحدث عن البيانات الضخمة والخصوصية، مشيراً إلى أن الخصوصية باتت من أكبر التحديات التي تفرضها البيانات الضخمة، وتواجهها أنظمة المدن الذكية.

وأعقبت الجلسة الرئيسية، جلسات متزامنة في خمس قاعات افتراضية شارك فيها أساتذة وخبراء ومهنيون ذوو علاقة بالمدن الذكية.

وجرى المنتدى في يومه الثاني (الثلاثاء 22 سبتمبر 2020) على المنوال نفسه حيث انطلق بجلسة رئيسية شارك فيها عضو جمعية البحرين للمدن الذكية الدكتور بيجان بيو مجيدي، الذي تحدث عن وسائل التنقل والاتصال في المدن الذكية، تلاه عضو هيئة التدريس في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الأستاذ الدكتور السيد الألفي الذي استعرض نماذج الذكاء الاصطناعي والتعلم العميق في الأمن السيبراني، ثم الأستاذ الأكاديمي في مركز الأبحاث لموجات المايكرويف والموجات الدقيقة في باكستان الدكتور محمد عمر خان الذي تحدث عن نظم الاتصالات في البيوت الذكية.

وأعقبت الجلسة الرئيسية، جلسات متوازية في 5 قاعات افتراضية، بحثت 41 ورقة علمية في موضوعات المدن الذكية خصوصاً ما يتعلق بإنترنت الأشياء، والبيانات الضخمة، والأمن السيبراني.

وعن تقييمه للمنتدى في اليومين الأولين قال رئيس اللجنة المنظمة للمنتدى عضو هيئة التدريس بكلية الهندسة بالجامعة الدكتور إبراهيم مطر: "لقد بحث المنتدى في اليومين الأولين 71 ورقة علمية، تميزت هذه الأوراق بالتنوع ليس في موضوعاتها فقط بل في التجارب المعروضة، فهنالك مشاركون من الهند، وآخرون من الولايات المتحدة، والمملكة العربية السعودية، ومملكة البحرين، ودول أخرى".

وتابع "لقد مضى المنتدى بانسيابية وتنظيم حيث لم نشهد أي انقطاع أو خلل أو تأخر في الجلسات"، واصفاً تفاعل المشاركين بأنه "رائع، حيث أبدى الكثير منهم رغبة في التعاون البحثي في مجال المدن الذكية مع جامعة البحرين مستقبلاً".