العدد 4345
الأحد 06 سبتمبر 2020
banner
ريشة في الهواء أحمد جمعة
أحمد جمعة
من سجايا خليفة بن سلمان
الأحد 06 سبتمبر 2020

بكل لقاء يجمعنا بسمو الأمير خليفة بن سلمان رئيس الوزراء حفظه الله ورعاه، كان بداية حديثه بعد السلام والسؤال عن الصحة وحال المواطنين وأخبار البلد هو الحديث عن أشخاص غابوا لفترة عن مجلس سموه، وصادف أن حضر يومها أحد أقاربهم.. ابنًا أو حفيدًا، ليقف عنده ويتأمله بودٍ ثم يسأله باهتمام بالغ عن أخبار الوالد أو الأخ أو حتى العم والصديق، هذه السجية واحدة من سجايا عديدة تميز بها سموه، ذات علاقة بتقاليد الأسرة، هذه العلاقة الوشيجة بينه وبين المواطنين الذين يلتقيهم من كل الفئات والطبقات والمذاهب والأديان، نفتقدها اليوم بغياب سموه خارج البلاد، وإجراء الفحوصات، حيث منَّ الله عليه بنجاحها، متطلعين لعودته سالمًا غانمًا... تداعيات هذه السجية اليوم وأنا أتأمل وأحصي المواقف التي لا تُعد ولا تُحصى التي تستوقف كل إنسان التقى يومًا ما بهذا القائد الإنساني الفذ الذي زرع بقلوب ووجدان الجميع حبا لا حدود له، وخوفا عليه من أية وعكة عابرة تمر به، فهو بالنسبة للجميع أب لهذا الشعب الذي حمل همومه بين جوانحه، لا يفكر إلا براحة المواطن، كبيرا وصغيرا، فقيرا وغنيا، ويهمه بالدرجة الأولى أولئك الذين يتعرضون لضائقة ما أو صعوبة أو عقبة، ليزيلها عن طريقهم ويزرع الفرحة بنفوسهم.

تذكري لهذه المواقف الإنسانية بمسيرتك يا خليفة العز، ليس للحظة عابرة ولا مناسبة مؤقتة، تذكري لهذه المواقف لأنها بوجداني الذي رافق كل جلسة من جلسات مجلسك العامر، وكل موقف شهدته بحضورك، وكل حدث صادف وكنت فيه معك، رأيت علاقتك بالناس كيف هي لا حدود فيها للعاطفة، كنت تقف مع كل مواطن حضر مجلسك بضع دقائق، فنتخيل كم الوقت الذي تستغرقه وقفتك مع الجميع وهم بالعشرات وأحيانًا يفوق العدد المئة، كنت تفعل ذلك حتى بعد عودتك من رحلة العلاج، كنت تقف بالساعات حتى وأنت مرهق، أعرف أن هناك من كان ينصح ويطالب بالحد من ذلك المجهود الجبار الخارق الذي لا يحتمله أحدٌ غيرك خوفا على صحة سموكم... كنت تفعل ذلك لحرصك على المرور على كل واحد من الحضور، لتتأكد من أخباره وظروفه، وإن كان بخير أم يعاني من أمر، حتى أولئك الذين يغيبون عن مجلس سموك لا تنساهم عندما تلتقي بأبنائهم وأحفادهم وأصدقائهم، تتوجه نحوهم بالسؤال والاطمئنان... من يفعل ذلك بهذا الزمن غير خليفة بن سلمان حفظك الله من كل شر... نحن أحباؤك بانتظارك يا أب الجميع.

 

تنويرة:

الصمت وقت الضوضاء أقوى تعبير عن الرأي.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .