+A
A-

شركة خاسرة تخطف الأضواء من نجوم الأسهم السعودية

حذر مدير مركز زاد للاستشارات، حسين الرقيب، من السلوك المضاربي لمتداولي الأسهم، موضحاً في مقابلة مع "العربية" أن السلوك الاستثماري في سوق الأسهم السعودية يعيد الذاكرة إلى السلوك الذي سبق عام 2006.

وقال إن ذلك السلوك يتمثل في سيولة عالية ولاعبين جدد لا يعرفون كيف يوجهون سيولتهم، وبالتالي تبرز مظاهر البحث عن المضاربات السريعة، طارحاً مثالاً في شركة الأسماك التي سجلت خسائر لعشر سنوات، لكن حجم السيولة عليها في آخر 5 جلسات أخيرة بلغ 1.7 مليار ريال، بمستوى أعلى من كل من أرامكو وسابك والراجحي والبنك الأهلي.

واعتبر أن استحواذ المتداولين الأفراد على 80% من التداول اليومي، يجعل السوق ينفصل تماما عن الأساسيات، كما ينفصل عن التحليل المنطقي لأداء الشركات ونتائجها، وبات الكثير من المحللين لا يعرفون أين يتجه السوق على المدى المستقبلي.

وأشار إلى الحالة التي ولدتها جائحة كورونا، بحيث بات سوق الأسهم الحاضن الرئيس للاستثمارات بعد توقف الكثير من الانشطة الاقتصادية.

ووصف سيولة سوق السعودية بأنها تزيد بنسبة 35% عن العام الماضي.

وقال إن التعويل يكون على النظرة المستقبلية للشركات القيادية في السوق السعودية، وعلى تعافي الاقتصاد، منبهاً لخطورة أن تكون الشركات الصغيرة والمتوسطة والخاسرة هي التي تستحوذ على اهتمام وتوجهات المستثمرين.

واعتبر أن الاستثمار الأجنبي يذهب إلى شركات تكون النظرة المستقبلية لها جيدة، إلى جانب اقتناص بعض الفرص من المستثمرين المحترفين والمؤهلين والتي ربما يكون مستقبلها جيدا خلال العام المقبل بناء على تطورات الاقتصاد والجائحة.