+A
A-

"كورونا" يدفع البحرينيين إلى المشي.. أكثر!

بعد مرور خمسة أشهر على افتقاد البحرينيين الحياة الطبيعية وما بين فتح وإغلاق في المجمعات التجارية والأسواق والمقاهي، بالإضافة إلى تقييد الحركة في الحدائق والمتنزهات، لم يجد البحرينيون أمامهم سوى الرياضة كمنفذ لتفريغ ما بهم من طاقة، فايروس كورونا وإن كان له سلبيات كثيرة، إلا أنه جعلنا نمارس عادات صحية تعود بالنفع علينا والأهم على صحتنا.

تعتبر ممارسة الرياضة من العادات الصحية التي يوصي بها جميع الأطباء؛ لتأثيرها الجيد على الصحة العقلية والنفسية، فهي تساعد على تحسين الدورة الدموية لدى الإنسان، بالإضافة إلى أنها تخلصه من التوتر والقلق، وممارستها قبل النوم يساعد على تحسين جودة النوم وتخفف من الأرق أيضًا. ولكن ما الذي جعل الناس أكثر وعيا بممارسة الرياضة؟ وما الرياضات التي يمارسها الشباب في فترة الصيف؟

يرى حمد الخدري وهو أحد الممارسين لرياضات مختلفة منها المشي والجري: "بسبب الوضع الراهن في البلد وتداعيات فايروس كورونا الذي حتم علينا الجلوس في المنزل، إضافة إلى وجود وقت فراغ طويل أصبحنا نفرغ طاقتنا في الأكل، وأدى ذلك إلى زيادة في الأوزان وقلة في الحركة، والذي سيؤدي بالتأكيد إلى العديد من الأمراض منها السمنة والسكري؛ لذا ممارسة الرياضة بأنواعها أمر ضروري لما يعود بالنفع على صحتنا".

واختلفت الرياضة كثيرًا قبل فايروس كورونا وبعده، سابقًا كان هناك من يمارس كرة القدم خصوصًا في عطلة نهاية الأسبوع، أو السباحة في البحر والبرك، أو يتم التنويع ما بين الرياضات الخارجية أو المراكز الرياضية. ولكن بعد إغلاق معظم الأماكن ومع قدوم فصل الصيف اختلف الوضع.

ويقول منتصر سعيد وهو من ممارسي الرياضة باختلاف أنواعها: "تختلف الرياضة باختلاف المواسم ففي موسم الشتاء أمارس الرياضات الخارجية بسبب انخفاض درجات الحرارة. أما في الصيف ومع ارتفاع درجات الحرارة أكثر، فأمارس الرياضة الداخلية وهي عبارة عن تمارين المقاومة والاستطالة وغيرها من التمارين الداخلية أو التمارين الخارجية المتمثلة في المشي والهرولة أو ركوب الدراجات الهوائية".

وفي النهاية تبقى الرياضة هي المتنفس الوحيد خاصًة في فصل الصيف الذي يأتي محملًا بالعديد من الأنشطة والفعاليات المختلفة ولكن ولظروف الاستثنائية التي نمر بها وللمحافظة على أمن وسلامة الجميع لابد من ممارسة الرياضة وفق الاحترازات المفروضة، إضافة إلى تطبيق التباعد الاجتماعي لنخرج من هذه الجائحة بأقل الخسائر.