العدد 4299
الأربعاء 22 يوليو 2020
banner
أبناء زايد... طاقات خارقة
الأربعاء 22 يوليو 2020

في عام 1965 اقتربت أول سفينة فضاء أميركية من كوكب المريخ وهي “مارينز 4”، وفي 1969 وصلت المركبتان “مارينز 6 ومارينز 7” إلى مسافة أقرب، وفي 1971 دار المسبار الفضائي السوفيتي “مارس 3” حول المريخ، وفي 1976 هبط مسبار الفضاء الأميركي “فايكنج 1” على المريخ، ويوم الأحد الماضي الموافق 20 يوليو أطلقت دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة مسبار “الأمل” إلى المريخ في رحلة تاريخية حاملة شعار “لا شيء مستحيل” من قاعدة تانيغاشيما اليابانية، وكغيري من أبناء دول الخليج والعرب تابعت لحظات الانطلاق وأنا أشعر بالفخر بهذا الإنجاز والملحمة الخالدة التي سطرها أبناء زايد، وأثبتوا قدراتهم المذهلة وإيمانهم بالنجاح والتميز في البحث العلمي وعلوم الفضاء، خصوصا أن مسبار الأمل كما قال صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، نشأت فكرته وتطورت داخل المؤسسات السياسية والبحثية الوطنية، وجرى تصميمه وتصنيع مكوناته الرئيسية بمشاركة أصيلة فاعلة من نخبة كفاءات وطنية شابة، نيرةِ العقولِ، رفيعةِ التأهيلِ والتدريبِ، مخلصة، صادقةِ الولاءِ والانتماء.

إن هذا التقدم العظيم في مجال علوم الفضاء لأبناء الإمارات، تقف خلفه قيادة تدعم كل ما من شأنه الارتقاء بالمعرفة والأبحاث المتقدمة والتصميم والتصنيع، فالإمارات أنشأت مركز محمد بن راشد للفضاء عام 2006، والذي يقوم بالكثير من الخطط والبرامج كإعداد القادة في قطاع الفضاء، وتطوير قطاع علوم الفضاء في الإمارات، وإعداد جيل جديد من المهندسين والخبراء والباحثين الإماراتيين، وإطلاق المبادرات الاستراتيجية، وغيرها من الأهداف التي ستحرك التاريخ الإنساني بالأعمال الجبارة، لأن هناك عقولا ومنهجا مدروسا واستراتيجية بالمعنى الحقيقي.

فهنيئا لنا كعرب، وهنيئا لدول الخليج، هذا الإنجاز الأول من نوعه، وطموح أبناء الإمارات الذين يمثلون الثروة الحقيقية والطاقات الخارقة.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .