يعلن المجلس العام للبنوك والمؤسسات المالية الإسلامية، المظلة الرسمية للمؤسسات المالية الإسلامية، عن تقديم توصياته حول العلاقات المصرفية المراسلة إلى مجلس الاستقرار المالي.

وفي مذكرة توصيات المجلس العام لمجلس الاستقرار المالي، تم تسليط الضوء على اثر انخفاض العلاقات المصرفية مع البنوك المراسلة على أعضاء المجلس العام وأصحاب المصلحة في الصناعة المالية الإسلامية وذلك حسب نتائج الاستبيان العالمي للمصرفيين الإسلاميين لعام 2019. وفي هذا العام، تم تحديث هذه المعلومات بناءً على نتائج استبيان عام 2020 والذي يعكس رأي أكثر من 100 رئيس تنفيذي في البنوك والمؤسسات المالية الإسلامية من 35 بلد حول العالم.

وفي نفس الخصوص، كشف استبيان عام 2020 أن أهمية هذه القضية انخفضت نوعاً ما هذا العام حيث انتقل بند تجنب المخاطر من المرتبة السادسة إلى المرتبة العاشرة حسب كشاف المخاطر في الاستبيان العالمي للمصرفيين الإسلاميين. والجدير بالذكر أن البنوك في افريقيا قد سجلت أكبر انخفاض في مخاطر العلاقات المصرفية المراسلة بنسبة 38% خاصة  في منطقة شمال افريقيا، مما يعني أن غالبية البنوك المستجيبة للاستبيان قد عانت من آثار تجنب المخاطر في العام الماضي. هذا وتم إطلاق تقرير الاستبيان العالمي للمصرفيين الإسلاميين في 16 يونيو 2020، وسيكون متوفرا للقراءة والتحميل خلال الأيام القليلة على الموقع الالكتروني للمجلس العام www.cibafi.org.

وعلى الرغم من أن أهمية هذه القضية قد بدأت في التراجع تدريجياً، إلا أن انخفاض العلاقات مع البنوك المراسلة لا يزال يمثل تحدياً يمكن أن يؤثر سلباً على مصلحة البنوك. وعليه، نسعى في المجلس العام على رفع هذه القضية في المحافل الدولية وفي جدول أعمال المؤسسات الدولية ذات العلاقة من اجل مصلحة أعضائنا خاصة والصناعة المالية الإسلامية بشكل عام، هذا ويعبر المجلس العام عن شكره وتقديره للعمل الذي يقوم به مجلس الاستقرار المالي للالتزام بالممارسات السليمة في صناعة الخدمات المالية.

تمثل هذه المبادرة أحد مخرجات الهدف الاستراتيجي الأول الخاص بدعم القيمة المضافة للصيرفة الإسلامية والسياسات والنظم الرقابية. حيث يستمر المجلس العام في دعم المؤسسات المالية الإسلامية من خلال عدة أنشطة ومبادرات متنوعة، تتضمن تمثيل الصناعة المالية الإسلامية في أهم المنصات العالمية، وتبادل المعرفة من خلال المنشورات المتخصصة وبرامج التدريب الشاملة.