+A
A-

ما هي قصة المفقودين وائل وجواهر؟

انتشر يوم أمس مقطع فيديو صوره أحد الأشخاص في المملكة العربية السعودية لفتاة وصبي في حدود الخامسة من العمر وجدهما في سيارة مقفلة أثناء مروره من أحد الشوارع ، وقد كانت علامات التعب والإرهاق بادية عليهما لمكوثهما في الشمس فترة طويلة، إذ لم يتمكّنا من الكلام بشكل طبيعي ولا الحركة، كما تقيّأت الطفلة أثناء سيرها.

بعد تداول المقطع على مواقع التواصل الاجتماعي تصدّر وسم (#المفقودين_وائل_وجواهر) تويتر، وهو اسم الطفلين اللذان كانا بالسيارة، وتلقّى المصوّر الكثير من اللوم لأنه كان يستحثّ الأطفال على المشي لإيصالهم للبيت، ولأنه لم يبادر للاتصال بالإسعاف ولم يسقهم رغم أن العطش كان بادٍ عليهما.

في المقابل اعتبر الكثيرون أن المصور أنقذ حياة الأطفال، فالمغردة فوف كتبت: ‹‹في ناس حاطين اللوم على المصور ليه؟ مستوعبين ان هالشخص أنقذ حياتهم وفتح لهم باب وأنقذهم من الاختناق، لو ما جا هالشخص احتمال نسمع خبر وفاتهم››.

كما تضاربت الأخبار حول القصة الحقيقية خلف هذين الطفلين، إذ قيل أن والداهما منفصلين وهما يعيشان من الأب وزوجته، الذان نالهما قسط وافر من الهجوم، واعتبرا مسؤولين عن حال جواهر وأخيها وائل، وخصوصًا بعد أن كتبت مغردة تحت اسم (عقلانية) أن زوجة الأب من أقارب صديقتها وتوعّدت بمحاسبة المصوّر قائلة: ‹‹اللي صوّر المقطع راح يتم محاسبته قانويًّا، جاب مشاكل لنفسه وسبب مشكلة كبيرة بين أم العيال وزوجة أبوهم اللي ما تركت مكان ما دورتهم فيه! الحين الأطفال بالمستشفى ماعندهم أي مشكلة غير الجفاف والولد عنده نقص حديد بالدم››، فانهال عليها المغردون لدفاعها عن زوجة الأب رغم الحال التي وصل إليها الأطفال.

كما كتب أحد المغردين: ‹‹بالله اللي مو قد الأبوة لا يتزوج و ينجب! بالله عليكم هذا أب؟ مشغول بزوجته و لا يدري عن عياله!‹‹

فيما قال حساب مفقودات السعودية: ‹‹حسب معلوماتي هم ليسوا مفقودين، كلما في الأمر باب منزلهم مغلق وهم كانوا في سيارة قديمة معطلة أمام منزلهم، تقدر تقول إهمال أهل فقط››.

وقد وصل تضارب الأخبار حدّ أن حساب قناة جواهر 2030 فنّد كل تلك الشائعات بتغريدة يدّعي فيها أن ‹‹الأطفال يسكنون عند أمهم وخرجوا من منزلهم زي (مثل) أي طفل››.

وكان حساب متحدث وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية أعلن مساء أمس أنه تم الوقوف على الحالة من قبل وحدة الحماية في منطقة الحدود الشمالية بعد التحقيق والتنسيق مع الجهات المختصة، ولم تذكر أي تفاصيل أخرى عن الحادثة.