+A
A-

تدريس "الفرنسية" إلزامي.. والصالح: "التربية" تتعاقد مع 100 معلم وافد

صرح رئيس لجنة الخدمات سعادة النائب ممدوح عباس الصالح أن هناك معلمون بحرينيون متخصصون في اللغة الفرنسية عاطلون عن العمل وهناك من جانب آخر العديد من الطلبة البحرينيين الراغبين في الابتعاث للتخصص في اللغة الفرنسية في حين أن وزارة التربية والتعليم متكلة اتكالا تاما على استقدام المعلمين الوافدين لتعليم اللغة الفرنسية لطلابنا وطالباتنا في المدارس الحكومية وأضاف الصالح أن عدد المعلمين والمعلمات الوافدين لتعليم مادة اللغة الفرنسية في المدارس الحكومية ما لا يقل عن 100 معلم ومعلمة من الوافدين أي بنسبة 100% في المدارس الحكومية في حين أن نسبة المعلمين للغة الفرنسية من الوافدين في المدارس الخاصة تتراوح ما بين 50 % - 75% أي أقل نسبة من القطاع الحكومي.

وقال ممدوح الصالح أن الوزارة تأخرت كثيرا في توفير الكوادر البحرينية الأكاديمية المؤهلة لتعليم اللغة الفرنسية؛ فتعلم اللغة الفرنسية صار إلزاميا في المدارس الحكومية بعد المرسوم الملكي السامي لعام 2009 الذي نص على جعل الفرنسية لغة إلزامية في المدارس الحكومية وهذا أمر مهم وقفزة نوعية متطورة تعود آثارها الحكيمة لرؤية جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه عبر توفير الفرصة أمام الأجيال الآن وفي المستقبل لتعلم اللغات كاللغة الفرنسية إلى جانب اللغتين العربية والإنجليزية. فأين الكوادر البحرينية التي أهلها وزير التربية والتعليم ومجلس التعليم العالي لسد هذا الإلزام الملكي بتعليم اللغة الفرنسية ؟

وأضاف ممدوح الصالح أن وزير التربية والتعليم وقع مذكرة تفاهم مع وزارة التعليم العالي والبحث والابتكار في الجمهورية الفرنسية للتعاون في مجال التعليم العالي في العالم الماضي بتاريخ 30 أبريل 2019 وكان من ضمن أهداف التعاون بين مملكة البحرين والجمهورية الفرنسية في المجال التعليمي وقد ورد ما نصه في هذا السياق في المادة 3 من الاتفاقية إنشاء دبلوم عالٍ للغة الفرنسية (بكالوريوس) لتوفير الكوادر البحرينية الأكاديمية المعترف بها من قبل مملكة البحرين وقد وقعت هذه الاتفاقية ضمن زيارة ملكية سامية من لدن صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله إلى الجمهورية الفرنسية عام 2019 و هذا أمر في غاية الأهمية ويلقي المسؤولية الكاملة على عاتق الوزير و عاتقنا في معرفة الثمار والنتائج لهذه الزيارة الملكية و الاتفاقية التي وقعها الوزير فما هي الأعداد التي ابتعثها وزير لتربية والتعليم ؟ و ما هي الخطوات التي قام بها لسد هذه الحاجة الوطنية للمعلمين البحرينيين في تعليم اللغة الفرنسية؟

وتساءل النائب ممدوح الصالح عن الخطوات والجهود الفعلية التي بذلتها وحققتها وزارة التربية والتعليم ومجلس التعليم العالي في الاستفادة من هذا التعاون بين ممكلة البحرين و الجمهورية الفرنسية في توفير الكوادر البحرينية الأكاديمية و إحلالها محل الوافدين للارتقاء بالسلك التعليمي والثقافي بمملكة البحرين وعدم استمرارية الحاجة للكوادر الأكاديمية الوافدة لتقليل الأعباء الضخمة على ميزانية الدولة التي لازالت تتكبدها جراء استقدامهم.