العدد 4234
الإثنين 18 مايو 2020
banner
التكفيريون... رجال عصابات ومرتزقة والربح الرخيص
الإثنين 18 مايو 2020

لقد وجه مسلسل “الاختيار” للنجم أمير كرارة، ضربة موجعة للإرهابيين والتكفيريين وأصحاب الفتاوى المنحرفة المؤيدة للقتل والتخريب، والذين يستعرضون عضلات حراكهم الإرهابي في مجتمعاتنا العربية عبر القتل والتدمير والأفعال الجبانة، وقد عانت جمهورية مصر العربية الشقيقة من هؤلاء التكفيريين وزعمائهم من أرباب الفكر المنحرف ومواقفهم الكاذبة وتحريفهم دين الله عبر البيانات والفتاوى التي راح ضحيتها الكثير من الناس الأبرياء من مدنيين وعسكريين، والأموال والممتلكات، ورغم ذلك وقفت لهم بالمرصاد وضربت بيد من حديد وكشفت مخططاتهم وهم من جعل من أنفسهم أداة لتشويه الإسلام والعبث بأمن البلاد وانتهاك حرمات الآمنين انطلاقا من دعاوى باطلة وأفكار منحرفة.

لقد كانت هناك حكمة بالغة في آيات القرآن الكريم حين دعت الطوائف المختلفة إلى الالتقاء عند مستوى معين، وحين طلبت من المسلمين أن يتعايشوا سلميا مع الطوائف الدينية التي تدين بالأديان السماوية، حيث دعت إلى التقاء الطوائف جميعها بما فيها الإسلام عند حدود التوحيد والتوحيد ليس غيره، ويعني توحيد العبادة، قال تعالى “قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون”، ودعا إلى التعايش اجتماعيا... لكن أولئك التكفيريون لا يعترفون أصلا بحدود الله وكل من يخالفهم الرأي يطلقون عليهم “الطواغيت” ولديهم أفكار شاذة في تعريف الإسلام والأحكام الشرعية والتلاعب بالعقيدة.

لو قلت لأحد أولئك الأغبياء إن القرآن الكريم حافل بآيات تدل على تحريم القتل بغير الحق ومنع الاعتداء، والإسلام شدد على حرمة قتل النفس ووضع الأحكام والقواعد التي تحافظ عليها، لنظر إليك بجهل وردد كلمتهم الشهيرة التي يقولونها في كل محفل وكل يوم “إنها الفتنة الكبرى”، فالتكفيريون أغبياء ورجال عصابات ومعروفون بالإفلاس العقائدي، والإسلام لا يقبل أمثالهم، وكل ما يقولونه عن الدولة الدينية القادرة على بعث القوة وبث الحركة في الأمة مجرد أكاذيب وخزعبلات، فهم مجرد مرتزقة وأصحاب دعاوى مزيفة والربح الرخيص.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية