+A
A-

الموئل الأغنى عالميا بـ "المها العربي"

كشفت هيئة البيئة أبوظبي، في تقريرها السنوي، عن وصول أعداد المها العربي بإمارة أبوظبي إلى 5 آلاف مها، لتشكل بذلك أكبر مجموعة من هذا النوع في العالم، فضلا عن زيادة مساحات المحميات التي تديرها ضمن "شبكة زايد للمحميات الطبيعية"، التي تضم 19 محمية برية وبحرية تغطي حوالي 31% من مساحة الإمارة، وتسهم في حماية الموائل والأنواع المهمة والمهددة بالانقراض التي تدعمها.

وكشف التقرير عن تقييم حالة قرابة 18 ألف بئر مياه جوفية في الإمارة، وإصدار أطلس المياه الجوفية لتعزيز جهودها في تحسين كفاءة استخدام المياه، لافتة إلى إكمال أكثر من ألفي دراسة لتقييم الأثر البيئي، إضافة إلى إجراء 4 آلاف و800 عملية تفتيش لضمان الامتثال البيئي.

كما أصدرت فرق عمل الهيئة أكثر من 2500 ترخيص بيئي لمشاريع ومنشآت صناعية وتجارية وتنموية.

وأوضح التقرير أن جهود الهيئة أدت إلى زيادة أعداد أبقار البحر في مياه أبوظبي لتصل في عام 2019 إلى أكثر من 3 آلاف بقرة، لتعتبر الأعلى كثافة على مستوى العالم.

ورصد نحو 5 آلاف و750سلحفاة بحرية تعيش في مياه أبوظبي خلال فصل الشتاء، ونحو6 آلاف و900 سلحفاة في موسم الصيف. فضلاً عن تأمين الحماية للدلافين التي تعيش في المياه الإقليمية لإمارة أبوظبي، بما فيها دولفين المحيط الهندي الأحدب، الذي تضم مياه أبوظبي العدد الأكبر منه في العالم، حيث سجلت الهيئة ما يزيد على 90 دولفيناً، إضافة إلى 37 من خنازير البحر المهددة بالانقراض، والمعروفة محليا باسم "فيمة"، وحوالي 268 دولفين قاروري الأنف.

وأشار التقرير إلى مواصلة الهيئة العمل في عام 2019 لتنفيذ برنامج المصايد السمكية المستدامة في الإمارات، الذي أطلقته بالشراكة مع وزارة التغير المناخي والبيئة لحماية الثروة السمكية وأنواع الأسماك التجارية الرئيسة، وضمان صيدها على نحو مستدام، حيث تم الانتهاء من تنفيذ مسح شامل لتقييم الموارد السمكية. كما قادت الهيئة مبادرة على مستوى الإمارة لتطوير قطاع الاستزراع السمكي المستدام في أبوظبي أثمرت عن إطلاق سياسة الاستزراع المستدام.

ولفت التقرير إلى انه في عام 2019، وصلت العينات المرجعية من اللافقاريات التي جمعتها الهيئة إلى 2457 نوعا محفوظا وفق الطرق العلمية في مختبر الحشرات، منها 100 نوع لم تكن معروفة من قبل في الإمارة. كذلك استمرت جهود الهيئة لمراقبة أكثر من 436 نوع من النباتات المحلية في الإمارة، بما في ذلك نوعان من أندر الأنواع وأكثرها هشاشة في أبوظبي وهما النخيل القزم، ونبات الخنصور.​