العدد 4223
الخميس 07 مايو 2020
banner
السجون الإيرانية تحرم البشر من الكتاب والقراءة
الخميس 07 مايو 2020

إن الحديث عن الثقافة الإيرانية ومعاناة الكتاب والأدباء والإيرانيين “الشرفاء” حديث ذو شجون، فمراجعة دقيقة لمسيرة الثقافة الإيرانية منذ أن وصل نظام الخميني إلى السلطة تبين لنا مدى القمع والمضايقات- والزج في السجون - التي يتعرض لها الأدباء والكتاب الإيرانيون وكل من يحمل شعلة الكلمة الحرة، مثل الناشطة الحقوقية الإيرانية نرجس محمدي التي عاقبها القضاء الإيراني بالسجن 16 عاما، وقد ذكرت في رسالة مسربة من معتقل “زنجان” نشرت الثلاثاء الماضي أن “السلطات لا تسمح لها بالحصول حتى على كتاب من خارج محبسها، وأضافت.. هدية بداية العام السادس من السجن كانت مرافقة الضحايا اللواتي أوصل مصيرهن الألم إلى عظامها بعدما عرفت أن منهن من سرقت مقرمشات لإطعام طفل جائع ومن لجأت لبيع جسدها نظير الحصول على مأوى وعدم المبيت بالشارع، ووصفت ظروف الضحايا في معتقل زنجان بالكارثية، موضحة أن جهودها لتحقيق العدالة والحرية وحقوق الإنسان أفقدتها كثيرا من ممتلكاتها، وحرمتها من رؤية ولديها وسماع صوتهما الطفولي. والتهمة الموجهة لها الدعاية ضد النظام، وتشكيل حملة لإلغاء عقوبة الإعدام تدريجيا، والاجتماع والتواطؤ لارتكاب جريمة ضد أمن إيران”.

في مجلة الأسبوع الأدبي السورية العدد 647 موضوع بعنوان “الإنجازات الثقافية للثورة الإسلامية في إيران”، حيث يتحدث أحد المسؤولين عن حرية الرأي في إيران وأن مسألة حرية المطبوعات تعتبر من أكبر الإنجازات التي حققتها الثورة الإسلامية، حيث إن لها أثرا كبيرا في تعزيز الحريات العامة، ولا يعلم هذا الغبي أن العالم بأكمله يشاهد الواقع المخيف الذي يفرضه الملالي على الأدباء والمفكرين والنشطاء السياسيين الذين يقبعون في السجون لسنوات طويلة دون محاكمات، وكثيرة هي الحكايات المريرة التي تعكس الشرارات المنثورة على جسد أولئك الناس وقطع ألسنتهم، والصواعق المنطلقة من جحور الملالي والرصاصات الساخنة والتعذيب، كما فعلوا في الكاتب يوسف عزيزي الفائز بجائزة ابن بطوطة الأدبية بعد نشره كتابا يفضح ما تعرض له من تعذيب في سجون الملالي، وغيره كثر.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .