بمناسبة يوم الصحافة البحرينية، الذي يصادف السابع من شهر مايو كل عام، يؤكد مجلس الشورى أن الصحافة البحرينية أسهمت عبر تاريخها الممتد لعقود في دعم المسيرة التنموية الشاملة لمملكة البحرين، وتعاظمت إسهاماتها المتعددة مع انطلاق المشروع الإصلاحي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، لما شكله هذا المشروع الكبير من انطلاقة جديدة لمسيرة الديمقراطية ودافع لمزيد من الحريات وتعزيز لدور وسائل الإعلام، وخصوصًا الصحافة باعتبارها شريكًا في بناء مجتمع واعٍ ومدرك لمسؤولياته الوطنية.

ويعرب مجلس الشورى عن الفخر والاعتزاز بالرسالة السامية التي وجهها جلالة الملك المفدى بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، والتي جسّدت رؤية قائد حكيم يدعم حرية الصحافة، والكلمة المسؤولة، مؤكدًا المجلس أنَّ مضامين رسالة جلالة الملك المفدى تعكس نهجًا واضحًا لتعزيز دور الصحافة ووسائل الإعلام في عمليات البناء والازدهار بالمملكة، ومنحها حقوقها في تداول الأخبار وتقديم الآراء البنّاءة ونقل المعلومات والبيانات الموثوقة.

ويقدر مجلس الشورى الاهتمام والمساندة التي تحرص عليها الحكومة الموقرة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله، وبدعم ومساندة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء حفظه الله، لتشجيع للصحافيين والإعلاميين بجميع وسائل الإعلام بمملكة البحرين، على ممارسة دورهم في توعية وتنوير المجتمع.

ويرى مجلس الشورى أن يوم الصحافة البحرينية أصبح مناسبة وطنية ومحطة للاحتفاء بمنجزات الكوادر الإعلامية والصحافية، وإبراز انجازاتهم الإعلامية المتميزة، وخلق الدافع لمزيد من التنافس والإبداع لتقديم أعمال صحافية وإعلامية ذات جودة عالية، وتحمل مضامين ورسائل هادفة، مشيدًا المجلس في هذا السياق بجائزة خليفة بن سلمان للصحافة، ودورها في مساندة الصحافة الوطنية، وتتويج العطاءات الصحافية القيمة.

ويشير مجلس الشورى إلى أنّ الصحافة البحرينية، ومنذ تأسيس أول صحيفة في العام 1939، سجّلت العديد من محطات النجاح والتميّز في مواجهة مختلف التحديات والصعوبات، والمحافظة على الوحدة الوطنية والنسيج الاجتماعي مثمنًا المجلس الدور الكبير والرسالة النبيلة التي تؤديها الصحافة البحرينية وجميع الصحافيين والإعلاميين وكتاب الرأي، خصوصًا في دعم الجهود الوطنية لمكافحة فيروس كورونا (كوفيد 19)، من خلال بث الوعي في المجتمع، وتخصيص العديد من المساحات لعرض تميّز المملكة في مكافحة الفيروس، إلى جانب إبراز العديد من قصص نجاح تحويل تحدي الفيروس إلى فرصة للإبداع والابتكار في مختلف المجالات.

ويشيد مجلس الشورى بتوظيف الصحف البحرينية للتكنولوجيا الحديثة، واستثمار الإعلام الرقمي، وتنويع أشكال وصور الرسالة الإعلامية الهادفة، وإدخال أدوات حديثة ومبتكرة لنقل المعلومات للرأي العام، وتقديمها في قوالب إبداعية تسهم في البناء المعرفي والثقافي، وهو ما يؤكد استمرار عمليات التطوير ومواكبة الأساليب الإعلامية الحديثة، وتطويعها لخدمة الأهداف الوطنية.

كما ينوّه مجلس الشورى إلى أنّه سيسخر كل إمكانياته وجهوده لدراسة وبحث قانون الصحافة الجديد عندما يُحال إلى المجلس وفق الإجراءات الدستورية، بما يؤكد الدعم والمساندة والاهتمام الذي يوليه المجلس للصحافة البحرينية وجميع كوادرها، معربًا المجلس عن شكره وتقديره وامتنانه الكبير لما تقوم به الصحف المحلية من دعم ومساندة لعمل المجلس، وتوعية المجتمع بالمنجزات التشريعية الداعمة لنهضة المملكة ونموّها في ظل العهد الزاهر لجلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه.