+A
A-

بوحسين: تصريحات الحرس الثوري الإيراني عنتريات جوفاء هدفها التأزيم

استنكر عضو مجلس الشورى الشيخ جواد بوحسين التصريحات الاستفزازية لقائد القوة البحرية بالحرس الثوري الإيراني والتي زعم فيها بأن الخليج العربي هو ملك لأرض فارس، وذلك في استعراضً لعنترياتٍ جوفاء لا طائل منها ولا تعبّر عن أي احترامٍ لقواعد حسن الجوار، بل توغل في المزيد من التأزيم وخلق المشكلات وهو النهج الذي اعتادته الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

وشجب بوحسين ما جاء على لسان المسؤول الإيراني من وجود توجّه لدى إيران بتوطين الجزر الإماراتية المحتلّة، وتكرار المعزوفة المشروخة والمزاعم القديمة بتبعية مملكة البحرين ودولة الكويت الشقيقة لإيران، وهو الأمر الذي يظهر المستوى العالي من الوقاحة الدبلوماسية لدى المسؤولين في إيران وإصرارهم الدائم على خلق المشكلات وتأزيم العلاقات، بما لا يتفق مع ما يصرّحون به في بعض المناسبات برغبتهم في خلق علاقات طبيعية مع دول الجوار.

وأكّد بوحسين أن تلك التصريحات المستمرة التي تتكلّم بلغة متعالية مع شعوب المنطقة هي السبب الذي يجعل من النظام الإيراني غير مرغوب فيه في دول المنطقة ويزيد من التباعد والقطيعة معه، طالما استمرّ في اجترار لغته الدبلوماسية الاستعلائية والعدائية ولا يستفيد من أخطائه السابقة ولا يحاول إصلاحها.

وقال بوحسين "لا يوجد بلد في العالم اليوم يتكلّم بهذه اللغة الهابطة والبعيدة عن روح العصر بزعمه امتلاك خليجٍ بالكامل، دون احترامٍ للدول الكثيرة التي تطلّ على ذات الخليج وتتشارك معه في مياهه، ودون احترامٍ للحقائق التاريخية الواضحة، وفي محاولةٍ لفردِ العضلات واستعراض القوة العسكرية ولغة التحدّي والوعيد".

وأضاف "هذا الغرور الدبلوماسي لا ينمّ عن عقل سياسي منفتحٍ على الحلول والمعالجات الدبلوماسية الهادئة والقدرة على نسج علاقات متزنة مع دول المنطقة، ولذلك ستبقى إيران في عزلةٍ دائمة ما دامت مصرّة على هذا الخطاب المهترئ".

ودعا بوحسين إيران إلى إعادة النظر في سياساتها الخارجية التي لم تجلب لها سوى الدمار والفقر والمشكلات الاقتصادية والسياسية المتراكمة والأزمات السياسية المتتالية، خصوصًا وأن الأزمة التي يمرّ بها العالم فتحت آفاقًا جديدة لإعادة صياغة بعض العلاقات الدولية في مناخٍ تعاوني وتواصليٍ هادئ، وكان بإمكان إيران استثمار ذلك لصالحها، خصوصًا بعد حزمة المساعدات الطبيّة التي تلقّتها من دولة الإمارات العربية الشقيقة، إلّا أن إيران تثبت دائمًا أنها ليست أهلٌ للثقة ولا تتعلّم من أخطائها ولا تستفيد من الفرص المتاحة أمامها ولا ترغب في علاقات طيبة مع دول الجوار، لأنها باختصار أسيرةٍ لأحلامٍ ماضوية وأطماعٍ توسعيّة ستودي بها في النهاية إلى الهاوية.