+A
A-

مخرج سوري لاجئ ينظف مستشفى بريطانياً لمساعدة المصابين بكورونا

في جناح فيروس كورونا بمستشفى في شرق لندن، يعمل مخرج الأفلام واللاجئ السوري حسان عقاد في وحدة النظافة بالمستشفى منضماً للحرب على الوباء، في بلده الجديد.


وقال عقاد في مقابلة على زووم "إني سعيد للغاية بما أقدمه من مساعدة".

المخرج حسان عقاد
ويعيش عقاد، في لندن منذ أربعة أعوام. وكان تسجيله المصور الذي وثق فيه رحلته ونجاته على قارب مطاطي من تركيا إلى أوروبا ثم إلى بريطانيا، جزءاً من سلسلة أعمال وثائقية فازت بجائزتي بافتا وإيمي في 2017 وبعد ظهور الوباء، وجد عقاد طريقة لشكر المجتمع الذي رحب به وأصبح "مثل وطنه" بالعمل في فريق النظافة في مستشفى ويبس كروس. ويعمل عقاد منذ أربعة أسابيع على مدار خمسة أيام أسبوعياً ويقول إن العمل أحد أصعب التحديات التي واجهها.


وقال عقاد :"إنه عمل مجهد، مهمة شاقة بدنياً ونفسياً" مضيفاً أن تطهير كل شبر من الجناح مع ارتداء معدات حماية شخصية يؤدي إلى تعرقه، ويتسبب في صعوبات في التنفس. قال إن التجربة تستحق العناء، وستمكنه من نقل قصة هذا الوباء والترويج للقضايا التي يهتم بها مثل تحسين معاملة المهاجرين واللاجئين وزيادة أجور العمال "في قاعدة الهرم". وعبر عقاد عن حزنه على نقص التمويل لهيئة الصحة الوطنية التي تديرها الحكومة، وأثنى على التعددية الثقافية بين فرق التمريض، وعمال النظافة، وغيرهم من العمال وقدراتهم على العمل معاً. وأوضح أنه يعمل في جناح علاج فيروس كورونا مع أناس من نيجيريا، وجاميكا، وغانا، وسوريا، وإسبانيا، وتايلاند، وبولندا.


وكان رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون وجه الشكر لممرضتين من البرتغال ونيوزيلندا عندما تحدث عن خضوعه للعلاج من كورونا في مستشفى آخر بلندن.

وأوضح عقاد أن المهاجرين واللاجئين لم يخوضوا جميعهم تجارب إيجابية مثل تجربته عندما جاء للمملكة المتحدة أول مرة، معرباً عن أمله في أن يجلب الفيروس إحساساً بالوحدة ويضع حداً للعداء الذي يستشعره الوافدون الجدد في بعض الأحيان. وقال: "والآن ونحن نرى مهاجرين ولاجئين في الخط الأمامي، آمل أن يدفع ذلك الناس على المستوى الدولي إلى نقاش حول قيمة المهاجرين واللاجئين في مجتمعاتهم المستضيفة".