+A
A-

الحكومة اليمنية تعود إلى العاصمة المؤقتة عدن

أكد مصدر رفيع في الحكومة اليمنية لـ"العربية.نت" و"الحدث.نت"، أن رئيس الحكومة معين عبدالملك سيعود، اليوم الخميس، إلى العاصمة المؤقتة عدن، برفقة عدد من الوزراء، للإشراف على جهود الإنقاذ والاغاثة جراء السيول التي ضربت المدينة.

وأوضح المصدر، وهو أحد أعضاء الحكومة، وفضل عدم ذكر اسمه كونه غير مخول بالتصريح، أن الحكومة ستباشر أعمالها من عدن في ظل وجود مؤشرات إيجابية لاستكمال تنفيذ بقية بنود اتفاق الرياض الموقع مع المجلس الانتقالي الجنوبي. وأشار إلى أن هناك دعماً كبيراً في هذا الاتجاه وبما يضمن توحيد الجهود تحت مظلة الشرعية في العاصمة المؤقتة والمحافظات المحررة.

وكان السفير السعودي لدى اليمن، محمد آل جابر، شدد على ضرورة تنفيذ اتفاق الرياض الذي قال إنه سيوحد الجهود للتغلب على التحديات وتقديم الخدمات للشعب اليمني.

وأشار آل جابر، في تغريدة له على حسابه بـ"تويتر"، إلى الأضرار الناتجة عن الأمطار والسيول في عدن، وقال: "نشاطر الأشقاء في اليمن وخاصة في عدن مواجهة كل التحديات ومنها كارثة الأمطار، ونقف دوماً بالأفعال إلى جانبهم".

وأضاف: "ونؤكد على ضرورة تنفيذ اتفاق الرياض الذي سيوحد الجهود والصفوف للتغلب على جميع التحديات الإنسانية والاقتصادية والأمنية وتقديم الخدمات للشعب اليمني الشقيق".

وأعلن رئيس الحكومة اليمنية، معين عبدالملك، في وقت سابق عدن مدينة منكوبة، بفعل المنخفض الجوي، الذي أدى إلى تساقط الأمطار فيها، وفي محافظات ومدن ومناطق يمنية أخرى، بشكل غزير وغير مسبوق.

وأضاف رئيس الوزراء، في"تغريدات" نشرها في حسابه على "تويتر": "حجم الخراب والخسائر التي طالت مدينة عدن، بفعل المنخفض الجوي، هائلة".

ودعا "الدول الشقيقة والصديقة، ومنظمات الإغاثة، إلى مد يد العون ومساعدة الحكومة في مواجهة هذه الكارثة، واحتواء آثارها المدمرة على حياة وممتلكات المواطنين".

وقال رئيس الوزراء: "الشلل الذي طال مؤسسات وأجهزة الدولة منذ أحداث أغسطس يضعف قدرتها ويفاقم العجز في فعالية مواجهة ظروف طارئة مثل هذه".

وأضاف: "لا حل إلا بتطبيق سريع لاتفاق الرياض بكامل بنوده، ولا حل إلا بالالتفاف حول الدولة وتمكينها من القيام بمسؤولياتها".

وتسببت السيول الجارفة التي اجتاحت عدن، الثلاثاء، بمقتل أكثر من 8 أشخاص بينهم خمسة أطفال، وإصابة أربعة آخرين، وتضرر نحو 75 منزلا بشكل كلي وجزئي، إضافة إلى العديد من الأضرار التي طالت الممتلكات الخاصة وشوارع المدينة، وفق إحصاءات أولية.