+A
A-

سمو رئيس الوزراء: التعاون بين السلطتين التنفيذية والتشريعية يعزز الجهود الوطنية في مواجهة جائحة كورونا

أكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر، أن التعاون بين السلطتين التنفيذية والتشريعية يشكل أساسًا راسخًا لتعزيز الجهود الوطنية في مواجهة تداعيات تفشي جائحة فيروس كورونا وتأثيراتها على مختلف أوجه الحياة، وأن مملكة البحرين اتخذت اجراءات استباقية لتخفيف تداعيات هذه الأزمة عن كاهل المواطن والحفاظ على صحته.

وعبّر سموه عن دعمه القوي للسلطة التشريعية للقيام بواجباتها، وحرصه على توطيد التعاون بين السلطتين للنهوض بكل ما يخدم الوطن ويعزز من أمنه واستقراره ونمائه، وفي كل ما يلبي تطلعات المواطنين في حياة كريمة أكثر ازدهارًا.

وأشاد سموه بما يقدمه أعضاء السلطة التشريعية من دعم وإسناد لجهود الحكومة في المجالات كافة، وخاصة في هذه المرحلة التي تتطلب تكاتف جميع مؤسسات الدولة وتعاون الجميع من أجل احتواء وتخفيف آثار جائحة كورونا، وتداعياتها على المواطنين، وعلى مختلف القطاعات الاقتصادية.

وقال سموه إن جائحة كورونا أثرت كثيراً على العالم في مختلف المجالات، وأن مملكة البحرين جزء من هذا العالم وعلينا أن نكون أكثر استعداداً للمرحلة المقبلة التي تتطلب منا تعاوناً اكبر ومراجعة لبعض القوانين والتشريعات وتطويرها بما يتناسب ومستجدات الاوضاع.

جاء ذلك لدى استقبال صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بقصر سموه في الرفاع صباح اليوم لمعالي السيدة فوزية بنت عبد الله زينل رئيس مجلس النواب، ومعالي السيد علي بن صالح الصالح رئيس مجلس الشورى، حيث بحث سموه معهما جملة من القضايا التي تهم الوطن والمواطنين.

وخلال اللقاء، أكد سموه أن رعاية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، أسهمت في دعم قرارات الحكومة التي عملت على تقديم الدعم اللازم للتخفيف من حدة جائحة كورونا على المواطن، ومساندة القطاعات الاقتصادية المختلفة لمواصلة أعمالها ومسيرتها في خدمة مسيرة التنمية.

وأعرب سموه عن شكره وتقديره لأعضاء السلطة التشريعية على سؤالهم واطمئنانهم على صحة سموه أثناء تواجده في الخارج، وقال سموه: " إن سؤالهم عنه واهتمام ودعوات المواطنين له كان لها اثر كبير في النفس وزادنا عزيمة على مواصلة العمل والعطاء من أجل الوطن والمواطنين، فنحن كنا نتابع دائماً ما يطرحه أعضاء السلطة التشريعية من نقاشات ومقترحات تسهم في دعم عمل الحكومة".

وأشاد سموه بالوعي والثقافة التي يتحلى بها شعب البحرين وإسهامه الكامل في تعزيز جهود الحكومة في مواجهة جائحة كورونا، معرباً سموه عن شكره وتقديره لرجال الصحافة والإعلام على دورهم الوطني في توعية المجتمع وتحفيز الجهود في التصدي لجائحة كورونا.

كما أشاد سموه بالعطاءات النبيلة التي تقدمها الكوادر الطبية والتمريضية في مملكة البحرين في التعامل مع أزمة كورونا، والتي توجت بتحقيق نجاحات مشهودة في احتواء هذا الوباء.

وجدد سموه التأكيد على أن مملكة البحرين تبذل كل الجهد لحماية أبنائها المواطنين في الداخل و الخارج، وتتخذ من الإجراءات ما يضمن لهم سلامة صحتهم في ظل هذه الأوضاع.

وأكد سموه أن العمالة الوافدة بمملكة البحرين ومن منطلق دور المملكة الانساني، تحظى بكل الاهتمام؛ وذلك من خلال العمل على توفير المأوى والرعاية اللازمة، مشيراً سموه إلى أن اصحاب العمل يتحملون مسؤولية مشتركة في توفير المساكن والبيئة الصحية للعمال، وعليهم اتباع جميع التعليمات بحسب الأنظمة والقوانين.

من جانبهما، أعرب رئيسا مجلسي النواب والشورى عن أسمى آيات التهاني والتبريكات لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بمناسبة عودة سموه سالمًا معافى إلى أرض الوطن، داعييّن الله عز وجل أن يحفظ سموه ويديم عليه موفور الصحة والعافية لمواصلة دوره وجهوده الوطنية المخلصة في خدمة الوطن.

وأشادا بتوجيهات سموه الأخيرة التي أسهمت بجهد حكومي بارز في احتواء أزمة كورنا، عبر وضع خطط مدروسة للاهتمام بالمواطنين في الداخل والخارج، وكذلك ما يوليه سموه من حرص على التخفيف عن المواطنين ودعمهم في ظل هذه الظروف، مؤكديّن دعم ومساندة السلطة التشريعية لكل التوجهات والقرارات التي تتخذها الحكومة في هذا الصدد.

وقالا :"إن سموه هو الميزان الذي يطمئن له الناس، فسموه حريص على متابعة كل ما يهم المواطنين من امور ويأخذ زمام المبادرة الى حلها".

وأضافا: " إن ما حققته مملكة البحرين من نجاح مشهود في التعامل مع أزمة كورونا والذي نال إشادة وتقدير العالم، ثمرة لما حققته الحكومة برئاسة سموه من إنجازات في توفير بنية تحتية قوية ومتميزة مقارنة بالعديد من الدول، وبخاصة في قطاع الرعاية الطبية والصحية".

وأعربا عن شكر وتقدير السلطة التشريعية لسموه على اهتمامه المستمر بتعزيز التعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، وما يقدمه سموه من دعم متواصل لمجلسي النواب والشورى للقيام بواجباتهما ومسئولياتهما الدستورية، والذي كان له عظيم الأثر في تطور مسيرة العمل الديمقراطي في المملكة.