صرح سعادة النائب عمار آل عباس أن الوضع التعليمي الحالي بمملكة البحرين يعتبر جديدا على الجميع بدءا من وزارة التربية مرورا بإدارات المدارس والمدرسين وانتهاءا بالطلبة وأولياء أمورهم، وأن تفعيل البوابة الالكترونية وان كان معمولا بها لسنوات سابقة بشكل اختياري للطلبة وتحويلها لأمر إجباري دون إعداد مسبق جعلها لا تتحمل الضغط الكبير من الأعداد الهائلة لتكون مصدر تهديد للمسيرة التعليمية الطلابية مما يشكل مصدر قلق للأهالي باستنزاف طاقاتهم وجهدهم.

و نوه سعادته أن البلد، يمر بأزمة يجب أن يكون فيها البيت هو الملاذ الآمن، ولكن مع تطبيق التعليم عبر البوابة الالكترونية أصبح البيت مصدرا لاستنزاف طاقات الاهالي من بعد يوم طويل من العمل الشاق والمضني في ظل هذه الأوضاع الاستثنائية.

كما تطرق آل عباس إلى أنه يجب على وزارة التربية والتعليم قبل إلزام الطلبة بالدراسة عن بعد، التأكد من امتلاك الطلبة للإمكانيات اللازمة لذلك حيث أن بعض البيوت لاتمتلك عددا كافيا من الأجهزة الالكترونية لأبناءها الطلبة جميعهم، بالاضافة إلى مراعاة التفاوت بالقدرات والمعرفة التقنية بين الأفراد والأهالي، حيث ليس بمقدور جميع الأمهات أو الآباء متابعة الدروس وتدريس ومتابعة أبناءهم وحل الواجبات معهم.

وفي ذات السياق، تحدث آل عباس عن معاناة بعض الأهالي في توفير الأجهزة الالكترونية المطلوبة لدراسة أبناءهم، حيث اضطر العديد منهم للإستدانة لتوفير العدد المطلوب لكافة أبناءه، وأن هذه المعاناة لا تقف عند توفير الأجهزة الالكترونية فقط، بل تمتد لشبكة الانترنت التي باتت ضعيفة جدا نتيجة الضغط المضاعف عليها.

وبين سعادته أن هذا الضغط يمتد ليشمل البوابة الالكترونية التي باتت كابوسا للطلبة وأهاليهم، حيث أنه من كثرة الضغط بات من النادر أن يتمكن الطالب من فتح حسابه عليها، وان تمكن من ذلك فإن الأنشطة المطلوبة لا يمكن تحميلها، الأمر الذي يؤثر سلبا بالأخير على القيد التعليمي للطالب.

وشدد آل عباس، أننا وفي ظل الأزمة الراهنة يجب أن نتكاتف لنجعل المنزل بقعة هادئة، مستقرة وبعيدة عن الضغوط، فهناك العديد من الأسر تقبع تحت ضغط كبير وتعاني الأمرين نتيجة الحجر الصحي أو الحجر المنزلي لأحد أفرادها، مما يتوجب تخفيف الحمل على المواطنين لا زيادة أعباءهم، حيث أن تحديد وقت لتسليم الأنشطة وإلزام الطلبة فيه من خلال البوابة الالكترونية في ظل كل ما سبق ذكره من معوقات يعتبر معادلة فاشلة التحقق بلا شك.

وفي ذات الشأن، بين سعادته أن العديد من أولياء الأمور بات ينتظر وقت هدوء الضغط على البوابة والذي يتصادف مع ساعات الفجر الأولى أو بعد منتصف الليل للقيام بحل الأنشطة وإرسالها، وأن العديد منهم يضطر آسفا لمساعدة طفله بالحل أو أن يقوم بالحل عنه لتسريع عملية الحل قبل حدوث خلل في البوابة.

تسائل سعادته عن مرحلة ما بعد هذا الفصل الدراسي، بعد أن يرتفع أبناءنا الطلبة ولو بنسبة النجاح للصفوف الجديدة، دون الالمام بكل المتطلبات لهذا الفصل الحالي، حيث أن الدراسة المعمول بها حاليا هي محاولة تمرير للفصل الدراسي على حساب الطالب ومستقبله الدراسي.