+A
A-

بعد تهديد شومر للقضاء.. ترمب يدين ويطالب بإجراء سريع

دان الرئيس الأميركي دونالد ترمب مساء الأربعاء زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ تشاك شومر لتهديده قاضيي المحكمة العليا المحافظين نيل غورسوش وبريت كافانو، وطالب باتخاذ "إجراءات جادة" على الفور ضده.

وأضاف ترمب عبر حسابه في تويتر تعليقا على مقطع فيديو لتشاك شومر وهو يهدد قضاة المحكمة العليا "هذا تهديد مباشر وخطير للمحكمة العليا الأميركية من جانب شومر. إذا فعل أي جمهوري ذلك، سيتم القبض عليه أو عزله، يجب اتخاذ إجراءات جادة الآن!"

وفى وقت سابق من يوم الأربعاء، حذر شومر في خطاب حماسي خارج المحكمة العليا من أن غورسوش وكافانو "سيدفعان الثمن" إذا صوتا ضد المؤيدين للاختيار في قضية إجهاض بارزة تنظرها المحكمة.

تحذيرات خطيرة

وقال شومر: "على مدى السنوات الثلاث الماضية، تعرضت الحقوق الإنجابية للمرأة للهجوم بطريقة لم نرها في التاريخ الحديث. من لويزيانا، إلى ميسوري، إلى تكساس، المجالس التشريعية الجمهورية تشن حرباً على النساء، جميع النساء، ويسلبون الحقوق الأساسية. أريد أن أخبرك يا (غورسوش)، أريد أن أخبرك يا (كافانو)، لقد أطلقتم هذه الزوبعة وستدفعون الثمن. لن تعرفوا ما الذي سيصيبكم إذا تقدمتم بهذه القرارات الفظيعة".

ووجه شومر هذه التحذيرات الخطيرة بينما استمعت المحكمة العليا إلى طعن في قانون لويزيانا الذي يطالب الأطباء الذين يقومون بعمليات الإجهاض بامتلاك امتيازات خاصة في المستشفى. وقد أشار كافانو إلى أنه منفتح على الحكم حول قانون الإجهاض في الولاية دستوري، حسب صحيفة واشنطن إكزامينر.

وأصدر رئيس المحكمة العليا جون روبرتس توبيخاً نادراً لتهديد شومر، واصفاً إياه بأنه "غير مناسب" و"خطير" من أحد كبار المشرعين. وقال في بيان نادر "القضاة يعرفون أن الانتقادات تأتي من الأقاليم، ولكن تصريحات التهديد من هذا النوع ومن أعلى مستويات الحكومة ليست فقط غير مناسبة، بل هي خطيرة. وسيواصل جميع أعضاء المحكمة القيام بعملهم، من دون خوف أو محاباة، من أي جهة كانت" وفقا للبيان.

ورد جاستن غودمان، المتحدث باسم شومر، على روبرتس باتهامه بتبني "سوء تفسير للتصريح والتي نشرها الجناح اليميني" لتعليق زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ، "بينما التزم الصمت عندما هاجم الرئيس ترمب القضاة (سوتومايور وغينسبرغ) الأسبوع الماضي.

وفي الأسبوع الماضي، قال الرئيس دونالد ترمب إن القاضيبن سوتومايور وغينسبورغ يجب أن يبتعدا عن القضايا التي تتعلق بإدارته بسبب انتقاداتهما السابقة له ولسياساته. وقال : "لا أعرف كيف لا يمكنهم الابتعاد عن أي شيء له علاقة بترمب".