+A
A-

معركة انتخابية ضخمة في 15 ولاية.. قد تحدد منافس ترمب

قبل ساعات من الثلاثاء الانتخابي الكبير الذي ستشهده أميركا، وفيما بدا أنه جهد منظم، حاول الحزب الديمقراطي توحيد جناحه المعتدل.

فقد أعلنت السيناتور ايمي كلوبوشار وبيت بوتيجيغ انسحابهما، ودعمهما لمنافسهما في الحملة الانتخابية الرئاسية، نائب الرئيس السابق جو بايدن، ما يعطيه دفعة غير عادية قبل اليوم الانتخابي الكبير الذي سيشهد انتخابات تمهيدية في 15ولاية أميركية.

ويرجح أن تكشف الانتخابات اليوم حجم الدعم الذي تلقاه بايدن ضد المرشح الليبرالي الأوفر حظا، السيناتور بيرني ساندرز في تلك الانتخابات التمهيدية.

"حشد لهزيمة ترمب"

وظهر بوتيج مع بايدن في دالاس تكساس وقال في تصريحات نشرتها شبكة CNN "أوضحنا أن الفكرة برمتها كانت حول حشد البلاد لهزيمة دونالد ترمب والفوز بعصر القيم التي نحن نتشاركها".

إلى ذلك، انحاز كل من كلوبوشار وبوتيجيج ضد ساندرز، وشككا في قدرته على هزيمة ترمب، إذ حذر كلاهما من أن ساندرز قد يخسر أمام الرئيس الأميركي، مشككين في أجندته السياسية الليبرالية التي لا تحظى بتأييد واسع النطاق في المناطق الحاسمة في قاعدتهم في الغرب الأوسط ، وفقا لما أوردته صحيفة نيويورك تايمز الأميركية .

تعزيز موقع بايدن

وكانت تحركات السيناتور كلوبوشار وبوتيجيغ - بمثابة جهد عاجل وربما يائس لتعزيز موقع المرشح بايدن قبل 24 ساعة من الانتخابات التمهيدية الواسعة.

يذكر أن الانتخابات اليوم تشمل أكبر الولايات في البلاد، ومنها كاليفورنيا وتكساس، فضلاً عن عدد من الولايات الهامة المتأرجحة للانتخابات العامة، بما في ذلك ولاية فرجينيا وكارولينا الشمالية ومينيسوتا.

ونادرا ما انضم المعارضون، إلى حملات منافسيهم بشكل كبير وسريع كما حدث مع جو بايدن بعد ان انتقل كلوبوشار وبوتيجيغ من الحملات الانتخابية الخاصة بهما في ولاية كارولينا الجنوبية يوم السبت إلى العمل كفريق واحد في مهمة إنقاذ سياسي لمنافس سابق، كانا يعتبرانه قوة مستهلكة.

ويبقى السؤال بالنسبة للمنسحبين وبايدن وساندرز، هل سيحدث أي منها فرقاً في الانتخابات التمهيدية التي تجري يوم الثلاثاء في 15 ولاية وإقليماً، بما في ذلك الولايات الحاسمة في كاليفورنيا وتكساس.

تقدم ساندرز

يشار إلى أنه من المتوقع أن يتوجه الملايين من الناخبين إلى صناديق الاقتراع، حيث تجري عدة ولايات تصويتاً مبكراً؛ وقد تمت بالفعل معالجة أكثر من 2.3 مليون ورقة اقتراع ديمقراطية ومستقلة في كاليفورنيا.

وارتفعت شعبية السيناتور ساندرز في الأسابيع الأخيرة، وكذلك نسبة تقدير الناخبين الديمقراطيين لقابليته للمنافسة في سباق مع الرئيس ترمب.

ويتمتع عضو مجلس الشيوخ عن ولاية فيرمونت بمنظمة شعبية وطنية قوية، تدعمها آلة جمع الأموال الأكثر رعباً على الإنترنت عن الحزب الديمقراطي - وهي الآلة التي جمعت أكثر من 46 مليون دولار في الشهر الماضي، مما يفوق بكثير أي مرشح آخر في السباق الديمقراطي.

وأشار ساندرز يوم الاثنين إلى أنه مستعد لمعركة ضد بايدن، وربما معركة طويلة، إذا كان أي من الرجلين لم يستطع تحقيق نصرا حاسما في وقت مبكر في معركة الترشيح التي لا تزال تشمل السيناتور اليزابيث وارن عن ولاية ماساتشوستس ومايكل ر. بلومبرغ ، الملياردير السابق وعمدة مدينة نيويورك.

ولطالما اعتقد مستشارو ساندرز أن له ميزة في سباقه ضد بايدن، تتمثل في برنامجه الاقتصادي الذي أعجب الناخبين الشبان المتحمسين للتعليم المجاني والرعاية الصحية المجانية.

ومع ظهور أنباء عن الدعم الكبير الذي تلقاه بايدن، أعلن ساندرز تحديه في السباق. ونشر على تويتر، فيديو ينتقد فيه بايدن لدعمه غزو العراق في عام 2003.

كما كتب: "لا أعتقد أننا سنهزم دونالد ترمب بمرشح مثل جو بايدن الذي دعم حرب العراق".

ويحاول بايدن تحويل موجة الزخم المفاجئ، الذي حققه في ولاية كارولينا الجنوبية، إلى اختراق أوسع نطاقا ً في السباق الديمقراطي، بعد أن تراجع بشكل سيئ على مدى الأشهر القليلة الماضية بعد انتكاسات محرجة في الولايات الأولية والتجمعات الانتخابية الثلاثة الأولى.