من يطلع على ميثاق العمل الوطني وما تم طرحه فيه سيعلم تماما أن هذا الميثاق لم يغفل صغيرة أو كبيرة، وأنه جاء ليكفل حرية مجتمع يتطلع دوما نحو التطور والتألق والسيادة لمواطنيه دون أية تفرقة.
ميثاق العمل الوطني تلك اللوحة الفنية التي لم تغفل التفاصيل والتي انكب عليها العديد لتنقيحها وتقديمها بما يخدم الوطن والمواطنين، مازلنا نقطف ثمارها بعد مرور تسعة عشر عاما، والأعوام القادمة أيضا ستشهد ما قدمه الميثاق من مبادئ مهمة وخارطة طريق واضحة لمملكة البحرين وأهلها دون إغفال حقوق الآخرين وترحيبا وتكريما لهم على أرض السلام ميناء التقاء الحضارات مملكة البحرين.
ولا يقل اهتمامنا بذكرى ميثاق العمل الوطني عن ما نوليه من قلوبنا من اهتمام بالغ بأعياد المملكة لأن ذكرى الميثاق تبعث على النفس البهجة وتذكرنا بحالة التآلف التي عاشتها مملكة البحرين بشعبها كاملا وبلوغ نسبة التصويت عليه ٩٨.٤ % وهي تجربة فريدة أشاد بها القاصي والداني، وبمنظوري الخاص أتذكر دوما بهجة القائد الوالد الملك المفدى وابتسامة الراحة والطمأنينة عند إعلانه عن الميثاق وهو ما كان له أثر بالغ في زرع أهمية هذه المناسبة في قلبي وقلب غيري من أبناء الوطن الذين لم يتوانوا أبدا عن خدمته في كل زمان ومكان.
عاش الملك وعاشت ذكرى هذا اليوم الوطني من الطراز الأول دائما وأبدا والذي يبقى محفورا في قلوبنا كحروف مملكتنا الغالية.