+A
A-

النظام يقطع طريق حلب اللاذقية.. و6 كلم تفصله عن إدلب

أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، الاثنين، أن قوات النظام تمكنت من التقدم مجدداً في محور سراقب شرق إدلب، وسيطرت على قرية النيرب الواقعة عند أوتوستراد حلب – اللاذقية الدولي. كما أوضح أنه "بذلك تكون قوات النظام قد وصلت لأوتوستراد الـM4 وتمكنت من تخطيه والوصول إلى قرية النيرب".

وقال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، إن "قوات النظام التفت على القوات التركية وأصبحت على مسافة 6 كيلومترات من مدينة إدلب"، لافتاً إلى أن "هناك تحول جديد يتمثل في أن قوات النظام كانت تحاول التقدم إلى طريق حلب - دمشق الدولي وإذا بها تسيطر على قرية الترنبة التي استهدفت فيها القوات التركية ليل الأحد".

كما أضاف: "قوات النظام سيطرت على أجزاء من طريق حلب - اللاذقية الدولي وبلدة النيرب والآن تحاول السيطرة على قرية قميناس التي تبعد عن إدلب 4 كم".

وكان المرصد قد أفاد، الأحد، عن إعلان طريق حلب - اللاذقية المعروف بـ(M4) منطقة عسكرية من قبل القوات التركية.

معارك عنيقة

إلى ذلك لفت إلى استمرار المعارك بوتيرة عنيفة على محاور بريف حلب الجنوبي وريف إدلب الشرقي، الاثنين، بين الفصائل المسلحة من جهة، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى.

وبحسب المرصد، قتل 18 عنصراً من الفصائل في القصف والاشتباكات بريفي حلب وإدلب. كما ارتفع تعداد قتلى قوات النظام والمسلحين الموالين لها إلى 19 عنصراً جراء معارك إدلب، بينما كان قد قتل 3 من الميليشيات الموالية لإيران في اشتباكات ريف حلب الجنوبي.

نزوح 388 ألف شخص

يذكر أنه منذ كانون الأول/ديسمبر تشهد مناطق سيطرة "هيئة تحرير الشام" وفصائل أخرى أقل نفوذاً في محافظة إدلب وجوارها، تصعيداً عسكرياً من قوات النظام بدعم روسي، تمكنت بموجبه من السيطرة على مناطق عدة، أبرزها مدينة معرة النعمان الأربعاء الماضي.

كما تتزامن الغارات الجوية مع معارك عنيفة على الأرض. ويتركز التصعيد في ريفي إدلب الجنوبي وحلب الغربي، حيث يمر جزء من طريق دولي استراتيجي يربط مدينة حلب بدمشق، يُعرف باسم "إم فايف" ويعبر أبرز المدن السورية من حماة وحمص وصولاً إلى الحدود الجنوبية مع الأردن.

ودفع التصعيد منذ كانون الأول/ديسمبر 388 ألف شخص إلى النزوح من المنطقة، خصوصاً معرة النعمان، باتجاه مناطق أكثر أمناً شمالاً، وفق الأمم المتحدة. وبين هؤلاء 38 ألفاً فروا منذ منتصف كانون الثاني/يناير من غرب حلب.